وجه زعيم الميشيات الانقلابية عبد الملك الحوثي اتهامات صريحة لحلفائه الموالين للمخلوع صالح ضارباً بالاتفاق المبرم يوم أمس مع حزب المخلوع عرض الحائط.
وكانت جماعة الحوثي وقعت يوم أمس اتفاق مع حزب “المؤتمر الشعبي العام” الموالي للمخلوع اتفاق “الضوابط الإعلامية” لمنع الحملات الإعلامية المتبادلة.
وبمناسبة ذكرى “الصرخة الخمينية” التي تتخذها جماعة الحوثي شعاراً لها وجه زعيم التمرد عبد الملك كلمة لأتباعه قال فيها أن “العدوان” يستقطب قيادات في الداخل لينقلها إلى جبهته في إشارة منه إلى عناصر حزب المخلوع حسب زعمه، مشيراً أن هناك استقطاباً خطيراً طال قيادات برلمانية وسياسية وقبلية وإعلامية في حزب المؤتمر تعمل بحسب زعمه على تفكيك الجبهة الداخلية.
وفي محاولة منه لإحداث انقسام داخل حزب المخلوع عمد الحوثي إلى الحديث عن “شرفاء وطنيين” وآخرين “خونة مستقطبين” داخل حزب المؤتمر.
وتابع القول: “نحن مستعدون لأن نعين المؤتمر في مواجهة هذه الحالة الاستقطابية التي تستهدف أبناء القبائل والجيش والأمن”.
وأشار عبد الملك الحوثي ضمنياً إلى اهتمام حزب صالح بتنسيب أكبر عدد ممكن من الشباب ضمن قوائمه الحزبية فقال في خطابه المطول: “لسنا أمام موسم انتخابي حتى ينشغل البعض بالإساءة إلى أنصار الله وينسى العدو، أو نركز على الشأن الحزبي بشكل كبير في ظل ظروف يفترض أن يكون التصدي للتحالف العربي والشرعية ومواجهة التصعيد المستجد الذي سيشكل خطورة كبيرة إن انشغلنا عنه وتجاهلناه”.
وفي استمرار ممارسات الفساد التي تقوم بها جماعة الحوثي وفي الوقت الذي بات الشارع اليمني يغلي مما ترتكبه ميليشيا الحوثي من فساد مالي وإداري ونهب المال العام يواصل عبد الملك الحوثي التغاضي عن جماعته، متهماً قيادات المؤتمر بالتستر على عمليات فساد ونهب المال العام، وقال: “الذين خانوا بلدهم في مؤسسات الدولة أو في الجيش والأمن لماذا لا تتخذ ضدهم الإجراءات القانونية، فلماذا لا تُفعَّل هذه القوانين؟ أقول للأخوة في المؤتمر الشعبي العام: لا يحق لأحد حماية هؤلاء ويجب اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.