الثلاثاء , مايو 14 2024 الساعة 16 42
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / هادي ومشروع هادي لا مكان للمزايدين

هادي ومشروع هادي لا مكان للمزايدين

بقلم/ فيصل العواضي

من حقنا كيمنيين مؤمنين بمشروع الدولة الاتحادية التي تحمل الحل الوحيد والسليم لكل مشاكل اليمن من حقنا أن نصنف ونسمي كل من يقف ضد هذا المشروع بالخائن واللا وطني مهما كانت دوافع المعارضة وأياً كانت اللافتة التي يعارض خلفها فما نحن فيه اليوم من كوارث واقتتال وما يمارس ضد أبناء الشعب من قتل وتشريد وتنكيل وتجويع سببه الأساسي الانقلاب على مشروع الدولة الاتحادية من قبل تحالف الحوثيين وعفاش المخلوع.

وأن يظهر علينا من يدعي أنه ليس ضد الرئيس هادي وإنما ضد مشروع اليمن الاتحادي فهو يلتقي مع الانقلابيين الحوفاشيين فهم لم يكونوا ضد الرئيس هادي كشخص وإنما ضد مشروع الدولة الاتحادية وجاء الانقلاب موجها ضد المشروع وليس ضد الشخص لكن المدركين لحقائق الأمور والخيرين من أبناء اليمن الذين يجدون مصلحتهم الحقيقية في أن يكون اليمن حرا عزيزا موحدا وخال من كل الصراعات وأسبابها التي عانينا نتنها طويلا وتم تشخيصها من قبل مؤتمر الحوار الوطني ورسم الحل الناجح والسليم المتمثل في قيام دولة اتحادية من ستة أقاليم تتوزع فيها السلطة والثروة بين كافة أبناء الشعب في مختلف مناطقهم.

أما أولئك الذين يلبسون ثياب نظرية المؤامرة ويظهرون بمظهر الحريص على مصالح الشعب وأن مشروع الدولة الاتحادية مؤامرة على الشعب وشرا مستطيرا بحجة أنه لو كان فيها خير ما نالت دعم الغرب الذي كما يقولون لا يريد لنا خيرا وعلينا ان نحترس نقول لهم أولا لم يكن الغرب صاحب رؤية الدولة الاتحادية لكنا نحن اليمنيون ارتضيناها وخرجنا بها في مؤتمر الحوار الوطني وبارك الغرب مسلكنا الحضاري الذي لا يحتمل أي تأويل لنظرية المؤامرة بل ربما أن العالم الفاحص والدارس لتاريخ البشر يعرف أنا كيمنيين كنا بناة حضارة لا تزال شواهدها ماثلة إلى اليوم وربما رأوا أننا نستحق فرصة ثانية ومن هذا المنطلق سعوا إلى مساعدتنا ومباركة خطواتنا.

بقي أن نتساءل عن البدائل هل يملك الذين يعارضون مشروع الدولة الاتحادية أي بديل او بدائل سواء في تجربة الشمال أو الجنوب فقد كانت الصراعات هي السمة الغالبة على النظامين الشطريين بعد قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر ولا داعي للتذكير أو للتدليل على ذلك الصراع فهو أوضح من أن يخفى وأكبر من أن ينسى وكان هذا الصراع بكل تفاصيله حاضرا في مؤتمر الحوار الوطني وعلى أساس من دراسته تم الخروج برؤية الدولة الاتحادية من ستة اقاليم.

فهل في العودة إلى تجربة النظام المركزي الشمولي بكل ما حفل به من عوامل الصراع والفساد والافساد وكل ما تعاني منه البلاد إلى اليوم وستظل المعاناة ممتدة إلى المستقبل ما لم نتعاون ونصل إلى تنفيذ مشروع الدولة الاتحادية وفاء لتضحيات شهداء الوطن الأبرار أما المعارضين لمشروع الدولة الاتحادية سواء أطلوا علينا بمسوح الرهبان أو قرون الشيطان نقول لهم لا مكان لكم ولمشاريعكم الصغيرة بيننا وشعبنا سيكون لكم بالمرصاد ما لم تحكموا العقل وتغلبوا المصلحة وتعودوا إلى جادة الصواب.

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...