إلى الزبيدي وبن بريك وأتباعهم

كتب -صدام الحريبي

تطهر جيداً إنك في اليمن ، ولا تلغي كثيراً فإن أيادي الرجال سوف تقذف بك جانبا ..

رغم ما يعانيه “اليمن” من ظروف قاسية ، ظهر أحد المعاتيه اليوم من على صندوقه الواقي يحدث أتباعه عن الوطنية التي باعها قبل أن تجف دماء اللواء “جعفر” محافظ عدن السابق ..

ظهر يحدث أتباعه عن برنامجه الأعظم الذي سيحكم دولة الجنوب من خلاله ، وعندما ظن الناس بأن “الزبيدي” قد جهز لهم برنامجاً سيتخلون به عن “هادي” ومن في صفه وأنهم سينعمون بالعيش من خلاله ، إذا به يتلوا عليهم خبرا ليسوا بحاجة إليه ، فقد كان برنامج الزبيدي المنتظر الذي سيغتني به شعب الجنوب هو حظر جماعة “الإخوان المسلمين” في عدن والذي يقصد به حزب “التجمع اليمني للإصلاح” ، هذا ما يستطيع الزبيدي وهاني بن بريك تحقيقه للشعب الجنوبي ، وهذا الطلب هو ما قدمه لهم من يحاولون إشعال الفتن في وطننا الحبيب ..

ليتم حظر جماعة “الإخوان المسلمين” وحزب الإصلاح في اليمن وليس في الجنوب فقط .. ماذا بعد ؟؟

هل سننعم في وطننا ، هل سنعيش ، هل سيتم رفع الوصاية علينا وعلى قرارات الساسة ، هل سنستطيع ممارسة حياتنا اليومية بشكل طبيعي ، هل سيتم الإفراج عن المعتقلين في الجنوب وكل اليمن ، هل سيتم العفو عن أرواح اليمنيين ؟؟

يا لها من سماجة ، فقد تم حظر الإخوان في أكثر من دولة احتضنت الربيع العربي ، لكننا نسمع هزلا ولا نرى صدقاً وجدا ..

كانت اليوم هدية الزبيدي ﻷبناء الجنوب مقابل فك الارتباط والهدف الأسمى له هو حظر جماعة الإخوان ، تلكم الحركة التي لم تعتدي على شخص ولم تقتل أحداً ولم تهدم بيتاً أو مسجداً ولم تقتل روحا ، بل ظلت مع الإنسان في الخير ، هي صديقة الفقير والمسكين والشارد بسبب ، هي صديقة البسطاء والأنقياء ، هم أم اليتيم ، وأب لمن ذهب والده ، هي الأخ والأخت والصاحب والصديق ، هي المواسي لمن يستحقون المواساة في هذا العالم “الصعلوك” الذي يديره ثلة من الأغبياء يديرون العالم من خلف أنظمة وستائر وقماش يظهر عورتهم ..

فبدلاً من أن يعد الزبيدي شعبه بالنهضة والتنمية والإنجاز ذهب ليعدهم بحظر جماعة لو عرفها ﻷحبها وشهد لها بالوحدانية ..

تبا لك أيها المدار من قبل ريموتات خارجية ، شعبنا لا يريد حظرا ولا تهديدا ووعيدا بل يريد خبزا أيها الفتى المدلل ، وﻷنك أيها الزبيدي لا تجوع كما يجوع الشعب فبكل تأكيد لن يهمك ذلك ولن تتحدث عنه أبداً ما دام وأرباب نعمتك قد أوصوك بالحظر ..

إذا لن يحدث انفصال أيها الفتى بمشيئة الله إلا في أحلامك وأحلام شقيق خزيك ابن بريك ، فاليمن واحد منذ زمن طويل وليس لك الحق في الحديث عن فصله ..

ليبقى اليمن شامخا رغم الحرب عليه ..

تطهر جيداً واخلع نعليك وتنظف بشرف ولا تتحدث عن النضال في بلد هو من خلق النضال ورباه وأنشأه ومارسه وما زال يمارسه بشرف ..

قف واقرأ جيداً عن اليمن ورجاله الذي داسوا على الصعاب ولن يأت حمقى ليدسوا مجده السامي