الثلاثاء , مايو 7 2024 الساعة 08 51
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / صرخة بن دغر، الخشية من وطن يتفكك وانتصار يتلاشى!

صرخة بن دغر، الخشية من وطن يتفكك وانتصار يتلاشى!

توفيق علي
ترك بن دغر تحفظ الساسة، كان واضحا ، لأن المرحلة تحتاج قدرا كافيا من الصراحة، المرحلة لم تعد تحتمل المواربة الدبلوماسية الجامدة.

أرسل بن دغر مساء اليوم، تحذيرا مدويا نابع من وجدان مسؤول ومخلص، مستند على تراكم معرفي لرجل سياسة متمرس ومدرك جيدا لعواقب “صراعات النفوذ” التي ما جنى وطننا من ورائها، سوى الويلات والآلام والخوف والتشريد، بعد أن شهد طبولها تقرع في المناطق التي تعشمنا فيها الانعتاق واستلهام قيم القدوة .

حذر رئيس الوزراء من صراع تقليدي ، كما كان يجري بين فصيلين مناطقيين سكب صراعهما أنهارا من الدماء لخيرة أبناء الجنوب فيما كان يعرف بصراع (الزمرة والطغمة)، مستشعرا خطر بعث هذا الصراع من الرفات الدفين، بممارسات وأساليب أكثر فداحة، والاحتمالات المرعبة التي تنتظر الوطن وآخر رموز الشرعية “عبدربه” في حال جرى التفريط بشرعيته وما سيترتب على ذلك من انفجار رهيب سيمنح طرفي الانقلاب الافضلية المطلقة أمام محاولات جديدة للسيطرة على عدن وكامل التراب الوطني وبالتالي تسليم الراية لطهران.

يعد مقال بن دغر الأثير، أول خطاب رسمي بهذا الوضوح وبأسلوب مباشر، وبهذه الشجاعة، لم يغفل تداعيات صراعات الماضي، وتنبيه المغفل الذي لم يتعض بعد من ماضيه!

إضافة الى كونه أول تحذير واضح من نوايا التكتلات التي أخذت بالتشكل منذ فترة لحمل مشاريع لا وطنية تطعن الشرعية ودول التحالف وتضحيات الشهداء، حاملة شعارات ملفتة للنظر!.

لقد عبر بن دغر في مقاله، عن ضمير الجماهير اليمنية الجائعة والمشردة والمنهكة من تداعيات حرب جائرة أهلكت الحرث والنسل، وأكلت الاخضر واليابس، كانت الحكومة قد ضمدت الكثير من جراحها الغائرة فزأر اليوم بضمير ملهوب وحي بعد أن استبان محاولات “التفاف” غير بريئة تتقاطع ومشروع طهران بطريقة أو بأخرى.

شاهد أيضاً

حُجرية تعز.. سر اليمن المكنون

  بقلم :عادل الاحمدي قبل 28 عاماً، عملت لأسبوعين أثناء العطلة الصيفية، حمّالاً في شركة ...