الوطن نيوز
بقلم/ وضاح طالب
تشن بعض الأقلام المأجورة حملة شعواء ضد الرئيس هادي متهمة إياه بعدائه للجنوب وبتبعيته وميوله للإصلاحيين، بينما الرجل غير ذلك.
تولى الرئيس هادي الحكم في فترة لم يكن لأحد أن يفكر أو يتجرأ بالحكم أو تولي رئاسة اليمن في مرحلة عصيبة ودقيقة في عمر اليمن، فيما قبل الرئيس هادي وقبل التحدي والرهان وظلت مراكز القوى تمارس بالعبث بمقدرات البلاد إلا أن الرئيس هادي استطاع أن يصدر قرارات حاسمة وجبارة أطاحت بجبابرة لم نكن ليوم أن نحلم ولو لمجرد حلم بالإطاحة بهم , فاتحدت مراكز الشر جميعاُ وأتته بالحوثي وخططوا للأنقلاب على شرعية الرئيس هادي واحتلوا صنعاء وعاثوا بالأرض الفساد فقدم الرجل استقالته فاعتقلوه وقتلوا عدداً من أفراد أسرته وظل الرجل صامتا حتى تمكن من الخروج من صنعاء والذهاب إلى عدن، حاول الرئيس هادي أن يستعيد أنفاسه ولملمة خيوطه ظننا منه أنه بمدينته وبين أهله وناسه إلا أن عفاش قد رتب لهذا اليوم ورتب لئلا تخرج عدن من حظيرته فحاصر الرجل وأجبره على الخروج من عدن، كان باستطاعة الرئيس هادي الاستسلام والراحة والذهاب لأي دولة ليرمي همومه ويرتاح ويترك للانقلابيين الحوثيين وعفاش حكم اليمن وكأن شيئاً لم يكن إلا أن الرجل لم يقبل بذلك وطلب من دول التحالف العربي التدخل وتدخلت ولولا تدخل التحالف العربي لما كنا نحن اليوم.
بفضل الله وبإسناد دول التحالف العربي وتحت شرعية فخامة الرئيس هادي تمكنت المقاومة الشعبية الجنوبية من تحرير عدن والانطلاق لتحرير باقي أجزاء الوطن، أصدر هادي قراراته بدمج المقاومة مع الجيش والأمن الوطني وفعلا تحقق ذلك وتم الدمج ولو استعدنا الفيلم والذاكرة قليلا للوراء لم يكن يفكر ولو لبرهة أحد من شبابنا بالجنوب بالذات ليضم إلى الجيش والأمن الوطني إبان حكم النظام السابق بل وأكثر من ذلك ولم يكن ليصل أحد من الجنوبيين إلا في عهد الرئيس هادي فاستطاع الوصول عدد من أبناء الجنوب إلى قيادة دفة الجيش والأمن الوطني.
أصدر قرارات وسلم الجنوبيين بلادهم وقرارهم ودفع بقيادات جنوبية لم تكن للحظة أن تفكر أو أن تصل إلى قيادة وحكم محافظاتهم ليبنوا جنوبهم ولم يكن منهم إلا العكس فلم يقدموا شيئا فمن رؤية وطنية وإحساس بالمسؤولية التي على عاتقه لعدم أنحراف مسار تلك القيادات وعدم تقديمها شيئا أصدر قرارات بإقالتها وما زال الرئيس هادي يتعامل مع الوطن كاملا برؤية وطنية ومتساوية وعادلة لا يميز فيها محافظة عن أخرى ولا قرية عن غيرها بعيدا عن المناطقية والعنصرية المقيتة.
استطاع الرئيس هادي أن ينال ثقة قيادة دول التحالف العربي بل وثقة العالم أجمع فلم يكن الرجل يوما دمويا بل ظلت يداه ممدودة للسلام ويكافح على تحقيقه حريصا على حقن دماء أبناء الوطن فاستطاع الرجل أن ينال ثقة العالم والإنسانية بأن يكون رئيسا وقائدا للحرب والسلام.
سعى الرئيس هادي ويسعى دائما لأن يستعيد الأمن والأمان والأستقرار لوطنه ولم يفرط أبدا ومطلقا بسيادة وهوية وطنه برغم كل الضغوط التي تمارس عليه وبلاده يعتريها حرب أهلية أكلت الأخضر واليابس تتقاطع مصالح لدول كبرى فيها إلا أن الرجل ظل واقفا يقود ويدير الوطن ويمسك بزمام الأمور كالليث الرهيص واقفا وفكوك التماسيح تنتظر منه خطأ واحدا لتلتهم الوطن وتنهيه تماما.
ثقتنا كبيره جدا بالقيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ونثق بأنه يصنع قراراته من مصلحة وطنية بحتة حريصة على الوطن وشعبنا العظيم والصابر..
ولذلك لا قلق على الوطن في ظل قيادته الحكيمة والرصينة والحريصة على حقن دماء اليمنيين من صعدة شمالا إلى المهرة شرقا وعدن جنوبا والحديدة غربا …
يأمل الرئيس هادي ويسعى جاهدا في أن يحقق مشروعه الاتحادي الذي سيحقق لليمنيين شمالا وجنوبا آمالهم وتطلعاتهم في وطن يتساوى فيه الجميع وطن العدالة والكرامة والحرية والمساواة وطن ينعم بالسلام الدائم والعادل والأمن والأمان إلى يرث الله الأرض ومن عليها.
قدمتم لنا ولجنوبنا خصوصا مالم يقدمه أحد ولن يقدمه وإننا على يقين وإيمان وثقة كاملة بأن تسيروا بسفينة وطننا إلى بر الأمان والاستقرار فنحن معكم فإن أاستعرضتم بنا البحر وخضتموه خضناه معكم ولانبالي فسر وعين الله ترعاك.
كتبت هذا الموضوع ليس مجاملة لفخامة الرئيس هادي وإنما إحقاقا للحق ودحضا للباطل وردا على الأقلام المأجورة والمسترزقة.
تحية للرئيس هادي بحجم وطن ومليون تحية وتحية لك فخامة الرئيس هادي.