السبت , مايو 18 2024 الساعة 20 48
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / قبيل طردها من المدينة.. مليشيا الحوثي تلجأ لآخر أوراقها في الحديدة، وصحيفة لندنية تكشف التفاصيل

قبيل طردها من المدينة.. مليشيا الحوثي تلجأ لآخر أوراقها في الحديدة، وصحيفة لندنية تكشف التفاصيل

 

كشفت صحيفة لندنية حالة اليأس التي دفعت مليشيا الحوثي الموالية لإيران إلى الزجّ بآخر أوراقها في معركة الساحل الغربي.

وقالت صحيفة “العرب” اللندنية أن الحوثيين أطلقوا ستة صواريخ باليستية على مواقع تجمّع قوات المقاومة المشتركة في المخا والخوخة، تم اعتراضها جميعا من قبل منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي وفقا لمصادر عسكرية.

وأشارت الصحيفة أن المليشيات الحوثية تسعى لإحداث أي تحول في مسار المعركة عبر اللجوء لأساليب الحرب التي اعتادوا عليها ومن ذلك قيامهم وفقا لمصادر محلية بالقصف العشوائي لمدينة حيس جنوبي الحديدة من المرتفعات الجبلية المحاذية التي لازالوا يسيطرون عليها.

من جانبه أكد المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحافي، عقده الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض، تهاوي الدفاعات الحوثية في الساحل الغربي وهروب القادة الميدانيين للميليشيا.

وأشار المالكي إلى أن تحرير الحديدة مسألة وقت لا يحكمها سوى الحرص على تقليل الخسائر المادية والبشرية والحفاظ على البنية التحتية للمدينة.. مؤكدًا أن الهدف من السيطرة على المدينة التي تضم أهم ميناء يمني على البحر الأحمر، هو “قطع الشريان الذي يستفيد منه الحوثيون”، في تهريب الأسلحة وجباية الأموال التي تستخدم في تمويل الحرب.

وأكدت صحيفة “العرب” أن مليشيا الحوثي منيت بخسائر غير مسبوقة بعد تمكن قوات التحالف العربي من تدمير قوافل التعزيزات التي حاولوا الزج بها في المعركة، وانتهت بحسب مصادر عسكرية بالقضاء على الجزء الأكبر من قوات النخبة الحوثية التي يطلق عليها اسم “كتائب الحسين”.

في صعيد متصل، استأنفت مليشيا الحوثي عمليات النهب الواسعة لمؤسسات الدولة في مدينة الحديدة ونقلت الأموال والمعدات في عدد من المنشآت إلى محافظتي صنعاء والمحويت، تزامنًا مع سحب مقاتليها العقائديين واستبدالهم بآخرين من أبناء القبائل الذين تم تجنيدهم حديثا بهدف إبطاء تقدم قوات المقاومة المشتركة واستخدامهم كغطاء للانسحاب.

ووفقًا للصحيفة فد أكد العديد من الخبراء العسكريين أن معركة الساحل الغربي باتت محسومة وفقا للمعايير العسكرية.. مشيرة إلى أن تحرير ميناء الحديدة ومطارها بات مسألة وقت بالنظر إلى حرص التحالف العربي على التقليل من الخسائر المادية والبشرية والحفاظ على البنية التحتية في مدينة الحديدة التي ترغب الميليشيا الحوثية في تحويلها إلى ساحة حرب من خلال تمترسها في مساكن المواطنين.

وتحتشد قوات ضاربة من ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والمقاومة التهامية جنوبي مدينة الحديدة حتى تتمكن من ترتيب صفوفها وتأمين طرق الإمداد ونزع حقول الألغام وتصفية الجيوب الحوثية، قبل استكمال المرحلة التالية التي ستستهدف وفقا لمصادر “العرب” تضييق الخناق على الحوثيين المتحصنين في المدينة وقطع الطرق الرابطة بين الحديدة والمحافظات التي لا زالت خاضعة لسيطرة الحوثي وهو ما سيؤدي إلى انهيار واستسلام الميليشيات.

ووفقًا للمتغيرات على الأرض، فقد بلغت معركة تحرير الحديدة منعطفا حاسما بسيطرة القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، على منطقة الدريهمي جنوبي المدينة ما يجعل تلك القوات عمليا في موضع سيطرة نارية على مطار المدينة.

حيث اعترف زعيم ميليشيا الحوثي بالهزيمة في معارك الساحل الغربي لليمن، وهيأ أنصاره في كلمة بثتها قناة تلفزيونية تابعة له، في وقت سابق، لخسارة ميناء الحديدة الاستراتيجي آخر منفذ للحوثيين على البحر الأحمر.

ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن الباحث السياسي اليمني ورئيس مركز الجزيرة للدراسات نجيب غلاب قوله: إن تحرير الحديدة يمثل تحولا جذريا في معركة استعادة اليمنيين لدولتهم وهو ما يجعل الإصرار على تحريرها واضحا. ولفت غلاب إلى أنّ تحرير ميناء الحديدة سيغير المعادلات العسكرية والسياسية وسيسهم في إضعاف الحوثيين كثيرا في صنعاء وبقية المحافظات.

وحول السيناريوهات المتوقعة للمعركة أضاف غلاب “سيحاول الحوثيون القتال داخل المدينة مع محاولة القيام بعمليات متقطعة بهدف إعاقة سقوطها المتسارع، إلاّ أنهم يدركون أن الساحل الغربي سيتحرر وأي حرب طويلة فيه ستكون استنزافا قاتلا لهم لذلك هم يخططون لإعادة تركيز قوتهم في صنعاء ومحيطها وصعدة ومحيطها”.

وأكد أن تحرير الحديدة سيحولها إلى نقطة ارتكاز محورية للكثير من القوى الشعبية المقاومة ومركز استقطاب للقوى الفاعلة وبداية لمعركة كسر عظام الحوثيين. لكنّه حذر من سعي بعض الأطراف اليمنية غير الحوثيين لإرباك الانتصارات في الحديدة وإعاقة دورها كمركز محوري في عملية التحرير.

يشار إلى أن قيادات حوثية شرعت في نقل عائلاتها إلى خارج اليمن، كما تزايدت وتيرة الانشقاقات بعد فرار الكثير من القادة السياسيين والعسكريين والتحاقهم بصفوف الشرعية وهو ما يشير إلى عمق الأزمة في معسكر الانقلاب الحوثي.

شاهد أيضاً

رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره النرويجي

بعث رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، برقية تهنئة إلى رئيس وزراء مملكة ...