الإثنين , مايو 13 2024 الساعة 16 58
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / أنصار الشرعية والطريقة التي يخدمون بها عفاش

أنصار الشرعية والطريقة التي يخدمون بها عفاش

عندما يقوم أنصار الشرعية بحملات تستهدف شخصيات انضمت للشرعية واتخذت موقف معها وانضمت إلى صفوفها، تتضمن التشكيك بالتبعية لعفاش، وإلقاء تهمة العفاشية، وإصدار حكم جاهز بالتواصل والميول العفاشي والاختراق من قبل عفاش، فهذا الأمر يخدم عفاش كثيراً ويصب في مصلحته، حيث يظهره بقوة كبيرة استطاع من خلالها اختراق صفوف الشرعية، بينما يجعل من تبقى معه لا ينضمون للشرعية التي يرونها محقة والانقلاب خاطئ بسبب نظرتهم لحملات التشهير والاتهام بالعفاشية لأشخاص سابقين انضموا مع الشرعية وهو مايجعلهم يفضلون البقاء مع عفاش حتى وان كانوا يريدون ينقلبوا عليه ويقفون ضده ويودون الانضمام لصفوف الشرعية. من أراد أن ينتقد فاسداً داخل الشرعية اتهمه بالتبعية لعفاش! ومن اختلف مع أي شخص داخل الشرعية اتهمه بأنه عفاشي! ومن وجد شخصاً داخل الشرعية لديه وجهة نظر غير نظره قال عنه عفاشي! ومن شاف منشور أو مقال لا يتفق مع حزبيته وأفكاره قال هذا عفاشي! حتى وصل الأمر لاتهام رئيس الحكومة بهذه التهمة نفسها والتشهير به بأنه يتبع عفاش!! ولم يتبقى سوى الرئيس هادي والملك سلمان وأعتقد أن الموضوع سيتطور ويصلهم قريباً ويقولوا عنهم أنهم عفافيش! صحيح أن الفساد موجود داخل الشرعية، ولكن يجب أن يقال للفاسد أنت فاسد، مع العلم أن الفاسدين داخل الشرعية لم يكونوا تبع حزب واحد وهو المؤتمر المنضم مع الشرعية كما يتهمهم الكثير بالولاء لعفاش والتبعية له، فالفساد موجود في كل الأحزاب وهناك مسؤولين فاسدين ينتمون للمؤتمر وهناك من ينتمون لحزب الإصلاح وهناك من ينتمون لبقية الأحزاب ، ولا يعني ذلك أن الفاسدين موجودون داخل حزب المؤتمر المنضم مع الشرعية وبقية الأحزاب والمكونات ملائكة ومعصومين من الفساد، فركزوا على محاربة الفساد بعينه يا أنصار الشرعية حفظكم الله. والأمر الآخر من أراد أن ينتقد رئيس الحكومة بسبب تقصير مع أن التقصير وارد بسبب طبيعة المرحلة الراهنة، فيجب عليه أن ينتقد نقداً بناء ويطالب مطالبة مشروعة وليس كيل التهم والاتهام بالعفاشية وغير ذلك من الكلام الفاضي. نعم هناك تعيينات تمت لشخصيات انضمت للشرعية ولم تقدم وتضحي بأي شيء، فهناك شخصيات مؤتمرية وهناك إصلاحية وهناك من تتبع مكونات أخرى، وهذا لا يعني أن الشخصية المؤتمرية نستنكر تعيينها وندعي تبعيتها للمخلوع ونسكت عن بقية الشخصيات، والأصح أن نطالب الدولة الشرعية بوضع معايير محددة تتضمن التضحية والعمل مع الشرعية أولاً وعلى حسب الرصيد والتضحيات يتم المكافأة والتعيينات، مع العلم أن هناك شخصيات مؤتمرية تتبع الشرعية ضحت وقدمت في الميدان ولم يلتفت أحد إليها وهي الآن تموت جوعاً ولا زالت تقارع الانقلاب بما تملكه من وسائل، بينما هناك شخصيات أخرى لم تعرف غير الطريق إلى الرياض وإقامة العلاقات مع المسؤولين وحصلت على المناصب والرواتب ولا هم لها سوى المال والفلوس. يجب أن يعلم كل أنصار الشرعية بمختلف مكوناتهم أن الشرعية ليست ملكاً لأحد أو محصورة بفئة، لا يعني أن الانضمام للشرعية مقترن بالانضمام لما يسمى بثورة الشباب عام 2011 في ذلك الوقت، الشرعية ترحب بكل يمني ينضم إليها وفاتحة أبوابها للجميع، ومن أراد الانضمام للشرعية فأهلاً وسهلاً وعليه أن يعلم أن من شروط الانضمام للشرعية هو الدفاع عنها ومقارعة الانقلاب سواءً بدمه وروحه أو بقلمه وفكره، وهذا الفرس وذاك الميدان {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}. ويجب على الجميع أن يعلموا أنه ليس مؤتمر الشرعية فقط الذين كانوا مع عفاش. فالإصلاح كان مع عفاش. والاشتراكي كان مع عفاش. والناصري كان مع عفاش. والكل كانوا مع عفاش من قبل. فلا ترموا حملات التشهير والتشكيك على طرف واحد لكي تستفزوهم وتدفعوا بعض منهم للتعصب مع عفاش ويتعاطف معه عناداً لكم بسبب حماقتكم وغباءكم.

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...