الوطن نيوز
خرج المدعو عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” بعد عام كامل من الفشل وبيع الوهم للجماهير، ودغدغة عواطف البسطاء، ليقول لنا إنه تحمل كثيرًا ما أسماه “طيش الحكومة”، ولا ندري أي طيش يقصده.. لعله يقصد المحاولة الانقلابية التي راح ضحيتها عشرات الجنوبيين أواخر يناير الماضي..!!
ولو تأملنا ما الذي قدمه مجلس الزبيدي للقضية الجنوبية خلال عام كامل من تأسيسه سوى المتاجرة بها، وعرقلة أداء الحكومة الشرعية، وتخريب المحافظات التي يحاول إثبات وجوده فيها، دون تقديم خدمة واحدة.
لنعد إلى الخلف قليلًا، وننظر إلى فكرة التأسيس التي قام عليها المجلس الانتقالي، سنجدها فكرة مشوهة، يشوبها الكثير من الغموض، إذ أن تأسيسه لم يأتِ بناءً على جهود سابقة، أو خطط وبرامج بعيدة المدى، بل صنع بشكل طارئ، بهدف تشتيت الجهود، وتمزيق الصف الوطني، وفتح قضايا جديدة تؤجل المعركة مع الانقلاب، وتعرقل أداء الحكومة الشرعية في المحافظات المحررة.
بالأمس كانت الذكرى الأولى لما يسمى بـ “اعلان عدن التاريخي” والتي أكدت مرور عام كامل دون تحقيق خدمة واحدة تستحق الذكر وتساهم في حل القضية، وكانت أبرز إنجازات المجلس الناتج عنها، والتي سيسطرها التاريخ، قتل 60 جنوبي، في محاولة انقلابية فاشلة مفضوحة، الأمر الذي أسقط ما تبقى من أمل لدى أنصاره، خصوصًا بعد عودة الحكومة الشرعية بقوة، وتحركها وإنجازاتها على الأرض.
بعد هذا الفشل الذريع يتساءل المواطن الجنوبي: ما الذي قدمه المجلس الانتقالي للقضية الجنوبية وأبناء الجنوب غير المتاجرة بها واستغلالها لتحقيق أطماع ومكاسب شخصية؟