الثلاثاء , مايو 14 2024 الساعة 09 36
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / قواسم مشتركة بين الحوثيين والمجلس الانتقالي “تقرير خاص”

قواسم مشتركة بين الحوثيين والمجلس الانتقالي “تقرير خاص”

 

الوطن نيوز”خاص”

 

تتفق المليشيات في الشمال والجنوب على رفض وجود الدولة ومحاربتها بكل الوسائل المتاحة، في اتفاق واضح على وحدة المشروع والغاية والهدف، كما تجمع هؤلاء وأولئك نقاط مشتركة، أبرزها تفكيك وحدة البلاد ونسيجها الاجتماعي، واستهداف وجود الدولة، وملامحها، إضافة إلى الغزل المتبادل بين الطرفين على وسائل الإعلام.

غزل متبادل

ففي الوقت الذي يدعي ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” حربه ضد الانقلاب الحوثي، وتعاونه مع التحالف العربي في ذلك، لا نرى له سوى تجهيز القوة وإعداد العدة للتصعيد ضد الحكومة الشرعية في المحافظات المحررة بين الحين والآخر، بدءًا بمحاولات إفشالها، ومرورًا بالتحريض عليها، وعلى رموزها، وانتهاءً برفع السلاح في وجوه قوات الجيش الوطني في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والتي كان آخرها ما حدث في أواخر يناير الماضي، كما تفعل مليشيا الحوثي تمامًا.

في المقابل يؤكد الغزل المتبادل بين الحوثيين وقيادات ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” حقيقة التحالف الخفي بين الطرفين، ففي الوقت الذي يهاجم الحكومة الشرعية إعلاميًا وعسكريًا، نجد إعلام الحوثيين يحتفي كثيرًا بتلك التصرفات ويتبنى الجبهة الإعلامية مساندة لحلفائه في المحافظات المحررة.

 

تأييد حوثي

وتأكيدًا على ذلك، أعلن الإنقلابيون الحوثيون في صنعاء – رسميًا- تأييدهم الكامل لكافة التحركات الإرهابية التي يمارسها ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” في أواخر يناير الماضي، حيث أعلن الناطق الرسمي لجماعة الحوثي “محمد عبدالسلام” تأييد جماعته لما يقوم به الانتقالي المتمرد، ضد الحكومة الشرعية.

وأشاد الناطق الحوثي بتحركات مليشيات المجلس الانتقالي في عدن للانقلاب على الشرعية، واصفًا تلك المليشيات بـ”الثوار في الجنوب العربي”، ومؤكدًا أنها قررت التحرر والثورة ضد من وصفه بـ” العميل المرتزق هادي ودول العدوان” .

من جانبه قال القيادي الحوثي محمد البخيتي في تصريحات بثتها قناة المسيرة التابعة للمليشيات ” أن خطوة المجلس الانتقالي ضد الشرعية في عدن تمثل خطوة إيجابية نحو فهم ما أسماه هدف العدوان والاحتلال لمدينة عدن حسب قوله .

وأكد البخيتي تأييد جماعته لتمرد المجلس الانتقالي قائلا : ” نؤيد هذه الخطوة وندعوا بقية المواطنين إلى الانتفاضة في وجه الشرعية في بقية المدن التي قال أنها أصبحت تحت الاحتلال”، حسب قوله .

يأتي ذلك عقب نصائح أدلى بها القيادي الحوثي في وقت سابق، لمن وصفهم بالمواطنين الجنوبيين قائلا ” سؤالين خطرا ببالي إلى اخواني الجنوبيين, إذا كان صاحب القرار في صنعاء هم أنصار الله, وإذا كان صاحب القرار في مأرب هو حزب الإصلاح, فمن صاحب القرار في عدن؟ ولماذ يذهب المقاتلون الجنوبيون للقتال دفاعا عن الحدود السعودية نيابة عن القوات السعودية التي يجري نشرها في المهرة وحضرموت؟”.

 

دعوات الانتقالي

وتشابهت تصريحات القيادي الحوثي بتهديدات أطلقها القيادي في المجلس الانتقالي المتمرد ” هاني بن بريك ” في التوقيت ذاته (يناير الماضي) ” أن التحالف إذا لم يدعم خطوات المجلس الانتقالي فإن الجبهات ستتأثر” حسب قوله.

تاتي تلك الرسائل، في ظل تناغم اعلامي شبه تام بين المتمردين في الشمال والجنوب، وتبادل الدعوات والرسائل بين القيادات الحوثية وقيادات المجلس الانتقالي المتمرد..

ففي ديسمبر الماضي دعا عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي والقيادي في الحراك الجنوبي الدكتور حسين العاقل إلى بدء مفاوضات سياسية مع من وصفهم بـ “حركة أنصار الله” بحسب وصفه، وفتح علاقات ندية وأخوية معها من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد العاقل أنه حان الوقت لفتح أبواب الحوار بين الجانبين.

لقاءات سرية

تاتي تلك الدعوات العلنية، عقب لقاءات سرية جمعت قيادات حوثية بقيادات وأعضاء في «الانتقالي الجنوبي» المتمرد، حيث رصدت وسائل إعلام محلية عددًا من تلك اللقاءات.

ففي نوفمبر الماضي، كشف “المصدر أونلاين” تفاصيل لقاء سري، جمع الزعيم القبلي صالح بن فريد العولقي، عضو ما يُسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» في مديرية الصعيد، مسقط رأس العولقي بالقيادي الحوثي محمد عبدالله الديولي الذي عينه الحوثيون، مديراً لمديرية نصاب وسط محافظة شبوة، بالإضافة إلى قيادات قبلية موالية لجماعة الحوثيين.

كما سرب ناشطون صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، حينها، تجمع العولقي والديولي في مخيم يعقد فيه الأول اجتماعاته ولقاءاته مع الشخصيات التي يلتقيها خلال تواجده في محافظة شبوة.

ووفق “المصدر” فإن اللقاء بحث مسألة التنسيق بين ما يُسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» والشخصيات الجنوبية الموالية لجماعة الحوثيين، خصوصاً المنتمية لمحافظة شبوة.

ويستمر التناغم بين الجانبين، وتبادل الرسائل والنصائح، والتصعيد العسكري على الأرض من قبل المتمردين في الجنوب، كلما ضاق الخناق على المتمردين الحوثيين في الشمال، لتخفيف الضغط عليهم وعرقلة جهود الحكومة في تحرير البلاد.

شاهد أيضاً

سكان محليون في شبوة يتحدثون عن سقوط 5 قتلى في اشتباكات قبلية منذ الصباح.

  أفادت مصادر محلية بمحافظة شبوة (شرقي اليمن) الأحد 12 مايو/أيار، بسقوط قتلى في اشتباكات ...