رئيس الوزراء يتعهد بحل مشاكل كهرباء أبين، وتوفير كافة الخدمات فيها بشكل عاجل

تعهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر عزم الحكومة بحل مشكلة انقطاع الكهرباء في محافظة أبين بشكل جذري، وتوفير الخدمة مؤقتًا حتى يتم تفعيل محطة جديدة.

جاء ذلك خلال كلمته الأحد الماضي في محافظة أبين، حيث أكد على استئجار 10 ميجاوات، ووضع حجر الأساس لها، واستئجار 10 ميجاوات مرة أخرى إذا لزم الأمر، حتى يتم تجهيز المحطة الجديدة الـ 30 ميجاوات التي ستفي بالطلب كاملا.

كما التزم دولة رئيس الوزراء بسداد كافة الديون السابقة، لشركتي أجريكو وفتحي توفيق وشركة باجرش تصل إلى 180 مليون دولار.. مؤكدًا لقاء الحكومة بهذه الشركات والتزامها بسداد تلك الديون ومواصلة خدماتها.

كما أكد رئيس الوزراء قيام الحكومة بمعالجة كل الطلبات بأقصى سرعة، قائلا: “سنقوم وسنحاول وبقدر ما نستطيع وبأقصى سرعة بمعالجة كل الطلبات، 30 مليون دولار حق سباح سنعطيكم إياها، 50 مليون دولار. سنعطيكم إياها، مرة أخرى”.

وتطرق رئيس الوزراء خلال كلمته إلى بناء جامعة أبين، وتفعيل المعاهد وتبني إنجاز كافة المشاريع في جميع المجالات في الصحة والتعليم والزراعة والأسماك في المحافظة.

الوطن نيوز يعيد نشر كلمة رئيس الوزراء في أبين، كما وردت :

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، على أمور الدنيا والدين..
الأخ العزيز أبوبكر حسين محافظ محافظة أبين، الإخوة الوزراء، الإخوة القادة العسكريين، الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية، الأخوات العزيزات، نحن هنا اليوم وقد جئتكم بتحيات حارة من هذا المناضل الكبير الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، الذي كلفني دائما بالاهتمام بمحافظة أبين ليس لأنها محافظته فهو ابن اليمن كلها، ولكن لأنها نُكبت ودُمرت كما قال الأخ المحافظ، والاهتمام بها يرقى إلى مستوى الأولويات في عملنا الحكومي وفي اتجاهات فخامة الرئيس.
نحن معكم أيها الإخوة والأخوات، نحن معكم يا أبناء أبين وسنستمر معكم نلبس أبين ثوب التعافي باستمرار بمزيد من المشاريع بمزيد من التنمية بمزيد من التطور، وعلينا أن ندرك أيها الإخوة جميعا أن عافية أبين هي من عافية اليمن وإذا تعافى الوطن تعافت أبين، وإذا لبس الوطن ثوب التعافي لبست أبين ثوب التعافي، إذا استطعنا أن نهزم العدو وأن نحقق استعادة الدولة وعودة الشرعية إلى صنعاء تلك هي البداية الصحيحة وإن شاء الله ستحقق.
سوف نستعيد الدولة وستعود الشرعية إلى صنعاء وسوف نستعيد اليمن المنهوب، سوف يُهزم الحوثيين ومن ورائهم إيران، وسوف تنتصر اليمن وتنتصر أبين وينتصر الشعب اليمني كله من أقصاه إلى أقصاه، نحن كما قلنا في أكثر من مكان أن أولويات أولوياتنا هي في هزيمة العدو، نحن نعيش حالة حرب وحالة الحرب تفرض علينا توحيد الصفوف وتوفير كل الإمكانيات وحشد كل الطاقات من أجل الوصول إلى صنعاء ودحر الميليشيات الحوثية التي اعتدت على الشرعية والسلطة والدولة ونهبت الثروة وعاثت في الأرض فسادا وتريد أن تحكم باسم حق إلهي كاذب ليس في قوانين الشرع وليس فيه من القوانين الوضعية شيء.
الشعب اليمني قد كبُر على كل الخرافات، الشعب اليمني لم ينطلق في 26 سبتمبر و14 أكتوبر لكي يعود مرة أخرى إلى الإمامة والعبودية والسلالية، هذا أمر يجب على الحوثيين وأصدقاء الحوثيين أن يدركوا تماما أن هذه المعركة التي يخوضها العرب جميعا بقيادة الشرعية بقيادة عبدربه منصور هادي والملك سلمان والشيخ خليفة وكل قيادات التحالف العربي، هذه المعركة ليس لها إلا نهاية واحدة هي النصر، هذه أولى أولوياتنا والأولوية الثانية هي في استعادة الدولة بكل مؤسساتها التي احتلها الحوثيون واستطاعوا من خلالها أن يبسطوا سيطرتهم على جزء غالي من الوطن اليمني.
الأمر الآخر وهو الذهاب نحو مخرجات الحوار الوطني، نحن في حالة حرب ونحن شعب فيه قدر من التنوع وفيه قدر من الوحدة، لا يستطيع طرف من الأطراف أن يفرض حلا سياسيا يخرجنا من حالة الحرب إلى حالة السلم ومن حالة المرض إلى حالة التعافي إلا في ظل وفاق وطني، وليس هناك وفاق وطني يمكن الوصول إليه غير ذلك الوفاق الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني والذي رعاه هذا الرجل العظيم الرئيس عبدربه منصور هادي.
سنخوض تجربتنا حتى النهاية، وسنعمل قدر الإمكان على قيادة البلد حتى النصر وسنخوض في نفس الوقت عملية التنمية، نحن بدأنا في جميع المحافظات وبعض المشاريع الأولية التي أتيح لنا أن نضع لها حجر الأساس، في أبين نحن وضعنا حجر الأساس لبعض المشاريع، جئنا اليوم لتفقد العمل فيها سواء كان في الملعب أو في بعض المشاريع الأخرى المتعلقة باستعادة المؤسسات وبنائها وبناء المدارس، وجئنا اليوم لوضع حجر أساس جديد، أما بالنسبة للكهرباء فنحن قد خرجنا من موضوع المناقصات ووصلنا إلى نتيجة أنه لا يمكن بصراحة أن يأتي أحد بالمناقصات، الجميع تخوّفوا جميع الشركات تخوفت، ولذلك إما قدمت أسعار غير معقولة أو أنهم انسحبوا من المناقصات، وحسب القانون لابد أن تعاد المناقصة مرة وأخرى، وقد أعيدت المناقصات وفي النهاية وجدنا أنفسنا أننا سنصل إلى الصيف دون أن نحصل على ما يكفي من الطاقة فقررنا استئجار 10 ميجاوات وضعنا حجر الأساس لها اليوم، ولو احتجنا 10 ميجاوات مرة أخرى سنفعلها حتى تجهز المحطة الجديدة الـ 30 ميجاوات التي أعتقد أنها ستفي بالطلب كاملا.
هنا معي وزير الكهرباء ووزراء آخرين مهتمين بأبين مثل اهتمامهم بأي محافظة أخرى وأكثر، لأن هذه المحافظة عانت وضحت كثيرا وقدمت لليمن الكثير ومن حقها أن تحصل من اليمن ومن الوطن على الكثير الكثير في مجال الخدمات.
نحن سنمضي إن شاء الله معكم في التنمية وفي الإعمار، أما في الإعمار فللأسف الشديد فإن صندوق إعمار أبين قد وصل إلى المستوى الذي تعرفون، لا حاجة إلى ذكر الماضي كثيرا أو الوقوف عنده، لكننا لن نقف عند هذه التجربة بصرف النظر عن تقييمنا لها، علينا أن نمضي الآن في إعادة الإعمار، وعلينا أن نتبنى إنجاز كافة المشاريع في جميع المجالات في الصحة والتعليم والزراعة والأسماك هذه المجالات المهمة في محافظة أبين، ولذلك نحن في مجلس الوزراء ناقشنا وسألت زملائي أمس في مجلس الوزراء كيف سنذهب إلى أبين ونقول أننا فقط سنتفقد المشاريع السابقة التي وضعناها أو فقط سنشغّل محطة 10 ميجاوات؟ أبين كبيرة، بتضحياتها كبيرة، بثقافتها بتاريخها بمكانتها بموقعها كبيرة، ولهذا لابد أن نقول شيئا فيما يتعلق بأبين، واتفقنا على أننا سنتبنى كل الخطط التي طرحها الأخ المحافظ جميعها دون استثناء، ومبدئيا اتخذنا قرار بأن هناك 2 مليار مخصصة للبدء الفوري في العمل، 2 مليار ريال غير تلك التي ننفذ بها مشاريع سابقة في المحافظات، بمعنى آخر أن بإمكانكم أن تبدأوا تحت قيادة هذا المحافظ الصريح جدا، وقد وثقنا فيه وجربنا قيادته وهو محل ثقة ولذلك لن تكون هناك تعقيدات في وزارة المالية، سنبلغ وزارة المالية بأن هذا المبلغ وغيره من المبالغ ستكون تحت تصرف المحافظ والمجلس المحلي، والمشكلة ليست ماليا، ابدءوا بالاثنين مليار وعندي الاثنين المليار الثانية، فهي 4 مليار.
ليست المشكلة كما تلاحظون في الفلوس، المشكلة أننا ورثنا وضعا معقدا فنحن أولا نعيش حالة حرب وثانيا نعيش وضعا صعبا في المحافظات المحررة وكما تعرفون نحن نواجه الحوثيين في نفس الوقت وهناك مشكلة أيضا داخل هذه المحافظات أحيانا تعيق، أنا أسألكم لماذا لم تأتِ الشركات منذ سنة كاملة والفلوس معنا لماذا لم تنفذ 30 ميجاوات؟! والسبب بسيط أن هذه المحافظة لم تستقر حتى الآن بما فيه الكفاية، أنا أشهد لهذا الرجل بأنه قد حقق أمنيا وخدميا للمحافظة أكثر من غيره، فجميع مشاريعكم في التربية والتعليم والكهرباء والماء جميع هذه المشاريع ستكون محل اهتمام وكما قلنا وأكدنا يا إخوان في وزارة المالية إن كان أحد منهم هنا سهلوا مهمة المحافظ والمحافظة سهلوا مهمة المجلس المحلي، لا يجوز أن تتعطل المشاريع بسبب الروتين اليومي الممل.
اليوم أبين وغيرها من المحافظات تحتاج إلى مزيد من الجهد والتخلص من بعض الإجراءات غير الضرورية في التعامل مع المشاريع الخدمية التي ننفذها للحصول على وضع أفضل في البلاد.
سنسدد كل الديون السابقة، نحن علينا ديون كما تعرفون لشركة أجريكو وشركة فتحي توفيق وشركة باجرش تصل إلى 180 مليون دولار ولكن مع ذلك نقول لكم سنسدد هذه الديون، نحن التقينا بهذه الشركات وهذا هو السبب في أن بعض الشركات مازالت تعمل في بعض المديريات، قلنا لهم اصبروا علينا قليلا فليس لدينا من الموارد إلا القليل من عدن ومن حضرموت، وهذه الموارد من هاتين المحافظتين ندير بها 12 محافظة محررة لأن الأوضاع الأخرى في بقية المحافظات تحتاج إلى سنة أو سنتين حتى تبدأ إيرادات هذه المحافظات ترد تدريجيا، لا توجد محافظة ليس فيها خيرا، هذه المحافظة بخيرها ورزقها، ويكفي أننا اليوم نفتتح فيها واحد من مشاريع المياه الكبرى، اليوم أنا مررت على بعض السواقي في الدلتا وبصراحة هناك جهد يشكر للمحافظ والإخوان في إدارة الزراعة، بعض المناطق أنا أذكر أنه لم تطالها المياه منذ سنوات اليوم أعتقد أن هناك إمكانية أن تدخل المياه لهذه المناطق.
نحن سنقوم وسنحاول وبقدر ما نستطيع وبأقصى سرعة بمعالجة كل الطلبات، 30 مليون دولار حق سباح سنعطيكم إياها، 50 مليون دولار … سنعطيكم إياها، مرة أخرى هذه الأموال ليست هي المشكلة، نريد لأبين أن تخرج من حالتها من حالة الفوضى وعدم احترام القانون والنظام، نريدها أن تخرج من الأوضاع السابقة التي عاشتها منذ سنة ونصف نريدها أن تخرج إلى حالة طبيعية، حالة السلام والاستقرار، نحن اليوم ننشئ جامعة اسمها جامعة أبين، واليوم أيضا نعيد العمل للمعاهد التي كانت تعمل في أبين، سوف تعود الأمور إن شاء الله إلى الأفضل، ثقوا بأن هذا الرجل الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي يضعكم في عينيه ولن يخذلكم أبدا، ولن تخذلكم الحكومة، وزملائي هنا الذين يجلسون معكم اليوم هم يعرفون حجم المسئولية التي تقع على عاتقنا جميعا.
أريد أن أقول لكم بأننا في الوقت الذي نقوم فيه بالقتال لأجل استعادة الدولة مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وملكها العظيم الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة التحالف الآخرين في الإمارات والكويت ومصر والسودان والبحرين وفي كل مناطق الوطن العربي، والعرب كلهم يقفون إلى جانبنا في هذه المعركة، إلى جانب هذا كله نحن حريصون أيضا على تحقيق السلام والاستقرار، الحرب ليست هي الغاية، وليس هناك من يريد استمرار الحرب، لكن على الحوثيين أن يفهموا ألا سلام إلا في ظل المرجعيات الثلاث، في ظل المبادرة الخليجية وما تبقى من آليتها التنفيذية وفي ظل مخرجات الحوار الوطني والقرار 2216، لا يتصور الحوثيون أن هناك سلاما وأنهم سيبقون في العاصمة وسيبقى السلاح بأيديهم، يجب أن يدرك الحوثيون أن السلام يبدأ بهاتين المسألتين، فإذا اتفقنا على تسليم الأسلحة وعودة الشرعية واستعادة السلطة لعبدربه منصور الرئيس المنتخب إذا اتفقنا على هذا نعم حينئذ هناك مجال للسلام والاستقرار.
أشكركم ولا أريد الإطالة عليكم ومطالبكم جميعها ستكون محل اهتمام وبالتأكيد الرئيس عبدربه منصور يسمعنا الآن ويتابعنا وسنطلب دعمه ومساعدته أيضا وثقوا أننا إلى جانبكم، الشرعية إلى جانبكم، الدولة إلى جانبكم، اليمن كله إلى جانبكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.