الثلاثاء , مايو 14 2024 الساعة 17 49
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / إلى حملة الأقلام : تعالوا إلى كلمة سواء..!

إلى حملة الأقلام : تعالوا إلى كلمة سواء..!

 

بقلم “احمد العمراني

هي دعوة صادقة للجميع دفعني إليها ما أراه كل يوم على صفحات التواصل الاجتماعي، وعشرات المواقع الإلكترونية، من هرج إعلامي غير مدروس.. فبينما تسعى الحكومة الشرعية، ممثلة برئيس الجمهورية، ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، للم الشمل وتوحيد الصف، متجاوزة خلافات الماضي.. إلا أن بعض الأقلام لا تدخر جهدًا للنيل منها ومن رموزها متناسية فداحة ما تحدثه، ومتغاضية – عمدًا- عن جرائم الانقلاب، الذي يعد الطامة الكبرى التي حلت باليمن منذ أكثر من نصف قرن.. حيث سخر هؤلاء جهودهم للهجوم بشكل عشوائي على الشرعية، مع علمهم أنها الأمل الوحيد لليمنيين في استعادة دولتهم المصادرة من قبل جماعة لا تملك قرارًا ولا تحمل مشروعًا وطنيًا.

ففي الوقت الذي يحاول إعلام الشرعية، والمحسوب عليها، التهدئة مع كافة الأطراف، منشغلًا بما يجري على الأرض، من تحركات ميدانية للحكومة، والسلطات المحلية في المحافظات المحررة، على كافة الأصعدة، إلا أن البعض أدمن (أسلوب الذباب) في التركيز على الصغائر والأخطاء، وحينما عجز عن إيجادها اختلقها من العدم، وهذا ما نلاحظه من خلال بعض ردود الأفعال على التحركات الأخيرة للحكومة الشرعية، وزياراتها الميدانية لعدد من المحافظات.

ولو تأملنا مدى اتساق ما يتداوله حملة الأقلام المشبوهة، مع ما يردده الانقلابيون، وكيف يتم تدويره في أشكال وقوالب مختلفة، في وسائل اعلام الانقلاب، لوجدنا الشبه واضحًا، ولربما خرج من مشكاة واحدة.. ولا أجد لأولئك ردًا سوى ما قاله الغزالي : “ليس شرطًا أن تكون عميلاً لكي تخدم عدوك ، يكفيك أن تكون غبياً”، واتهامهم بالغباء هو نوع من إحسان الظن بهم، مع أن الروابط المشتركة بين هؤلاء وأولئك، ولا تخفى على أحد.

وليس من الصواب التعميم في اتهام كل من انتقد الشرعية بخدمة الانقلابيين، أو التغاضي عن جرائمهم، لكن ينبغي أن يكون حامل القلم ذكيًا فطنًا، فلا يترك مجالًا لتأويل كلامه، فيخدم الخصم من حيث لا يدري، وأن يكون نقده بناءً لا هدَّامًا، مع العلم أن أصحاب النقد الهادف، ينظرون للأمور من كافة الجوانب، فنلحظ في كلماتهم الإشادة والتحفيز والصدق، والحرص على وحدة الصف وتقويم الاعوجاج، بعيدًا عن التزلف والتملق والخداع، بعيدًا عن الإسفاف والسقوط الأخلاقي، والفجور في الخصومة، ورأي هؤلاء له صداه لدى صناع القرار والمسؤولين في الحكومة.. مع الأخذ في الاعتبار أن سياسات المرحلة تتطلب نوعًا من التغاضي إزاء الكثير من القضايا.

ولا عتب على الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فغالبيتهم يتأثرون بالضخ الاعلامي العشوائي والمنظم، على حدٍ سواء، وما تقدمه لهم وسائل الإعلام الموجهة، والقائمون عليها، وقادة الرأي، من الكتاب والمثقفين، ولهؤلا أوجه دعوة خالصة بأن يقف كل منهم أمام ما يجري في البلاد، واضعًا نظرته المسبقة تجاه القضايا والأحداث الراهنة جانبًا، وقراءة الواقع والنظر إلى مآلات الأمور، فمن تعمد منهم العناد فبالحجة يمكن إفحامه، وكشف زيفه للجميع.

شاهد أيضاً

سكان محليون في شبوة يتحدثون عن سقوط 5 قتلى في اشتباكات قبلية منذ الصباح.

  أفادت مصادر محلية بمحافظة شبوة (شرقي اليمن) الأحد 12 مايو/أيار، بسقوط قتلى في اشتباكات ...