الجمعة , مايو 17 2024 الساعة 13 26
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / رسائل ودلالات من كلمة رئيس الوزراء في جامعة عدن (2)”تقرير خاص”

رسائل ودلالات من كلمة رئيس الوزراء في جامعة عدن (2)”تقرير خاص”

 

 

تناولنا في الحلقة الماضية أربع نقاط رئيسية، من الرسائل الهامة التي وردت في كلمة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، خلال اللقاء التشاوري الأول لرؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، في كلية الطب – جامعة عدن، الأحد الماضي؛ حيث تركزت النقاط المذكورة سابقًا حول “لب المشكلة مع الحوثيين” والمتمثلة في الهوية التي يخوض اليمنيون اليوم معركة الدفاع عنها، وما الواجب الذي يمكن القيام به للحفاظ عليها.. بينما تركزت النقطة الثانية حول قضية “الوحدة” وتناول أبرز الأسباب التي أدت إلى تنامي شعور قوي ضدها.. ووضع في النقطة الثالثة المسؤولية على عاتق النخبة السياسية والثقافية، لدراسة تلك الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وفي النقطة الرابعة التي تطرق لها رئيس الوزراء في كلمته إلى “عودة الحكومة”، ورسم خلالها ملامح المرحلة المقبلة، واستعرض الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، واعدًا المواطنين بمستقبل أفضل، ومتعهدًا بافتتاح مشاريع جديدة، في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، كما أكد على أنه لا دماء ولا قتال في عدن بسبب عودة الحكومة.
في هذه الحلقة نستعرض الرسائل المتبقية، من كلمة دولة رئيس الوزراء، والتي ركز خلالها على النقاط التالية:

 

1- الجيش والأمن
جدد دولة رئيس الوزراء في كلمته خلال اللقاء التشاوري الأول لرؤساء الجامعات الحكومية والأهلية بالعاصمة المؤقتة عدن، على التزام الحكومة بمواصلة الجهود في بناء المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، وإقناع التحالف في جعل كافة القوى موحدة في ظل شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي دون غيره.

كما حذر من تعدد السلطات السياسية والعسكرية، والذي يتسبب بشكل رئيسي في جلب الدمار للبلاد، وتعريض حياة المواطنين للخطر، كما يساهم في خدمة الخصم، وإضعاف الجبهة الداخلية، وخلق بيئة مواتية لانتشار وتمدد المنظمات الإرهابية.

وأكد أنه لا تنمية ولا تطور ولا مستقبل في ظل الفوضى وامتشاق السلاح، سواء في الأراضي المحررة أو غير المحررة مشيرا إلى أن الانقلاب على الشرعية والخروج على القانون، هو أحد أكثر مظاهر الفوضى تدميراً لإمكانيات الدولة وقدرات المجتمع.. معتبرًا العشؤائيات والاعتداء على الممتلكات هو مظهر آخر للفوضى، يتنافى مع الطبيعة المدنية لعدن وأهلها.

2 – خدمات مرتقبة
تعهد رئيس الوزراء في كلمته بتعزيز إيرادات الدولة، وطلب الدعم من الأشقاء في التحالف الأشقاء في التحالف العربي لتوجيه جزء من المساعدات الانسانية التي تأتي عبر المنظمات الدولية لدعم قطاعات التنمية والخدمات (الكهرباء والماء والطرقات والمدارس والمستشفيات).. معتبرًا أزمة المرتبات واختفاء السيولة أمرًا قد غدا من الماضي.كما كشف عن ترتيبات لصيف بارد، وسيلمس المواطنون أثرها في الأيام القادمة.

 

3 – استعادة الدولة
لم يغفل دولة رئيس الوزراء القضية الكبرى التي بحلها ستنحل الكثير من العقد والأزمات التي يعاني منها شعبنا؛ حيث أكد على أن اليمنيين حكومة وشعبًا، لن يتخلوا عن قيمهم في استعادة الدولة وهزيمة الحوثيين والحفاظ على البلد، في ظل نظام جمهوري موحدٍ، ودولة اتحادية رسم اليمنيون معالمها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

4 – الحلول السلمية
بعث رئيس الوزراء في كلمته رسائل قوية، مخيبًا أحلام المتربصين، في استئناف الصراعات المناطقية والسياسية والمذهبية، مؤكدًا التمسك بالوسائل السلمية، والدعوة للمرجعيات الثلاث وفي جوهرها دولة إتحادية ويمن جديد مختلف باعتبارها إرادة الغالبية الساحقة من أبناء الوطن.. مؤملًا أن يلتزم الآخرون التوجه ذاته وانتهاج السلم في التعاطي مع الخلافات، واتقاء شر الكلمة المنفلتة من عقالها.

كما أكد على الجميع توجيه السهام نحو العدو المشترك ، المتمثل في الانقلاب على الدولة.. مشيراً إلى أن الخلافات الداخلية تساهم في إضعاف الجبهة الداخلية وإطالة أمد الحرب والمأساة، كما تؤخر تحقيق أهداف عاصفة الحزم.. معبرًا عن أمله في تحقيق السلام، تزامنًا مع مع مجئ المبعوث الدولي الجديد، الذي أكد الالتزام بالمرجعيات في البحث عن الحلول، دون الإضرار بوحدة البلاد.

 

5 دعوة هامة
ناشد رئيس الوزراء جميع المكونات، التوقف عن السجال العقيم والشحن الإعلامي الذي يخدم الخصم ويشق الصف.. مؤكدًا على توجه الحكومة في السعي الجاد لتوحيد الجهود لدحر الانقلاب، حتى مع من وجه سلاحه إلى صدورنا يوماً ما.. موضحا أن لدى المجتمع بكل فئاتة فرصة لبناء اليمن الاتحادي، لتحقيق النهضة الشاملة.

كما ناشد دولة رئيس الوزراء الجميع للتحلي بقيم التسامح وبث روح المحبة في المجتمع، والقبول بالآخر.. مشيرًا إلى أن الكراهية والبغضاء لا تحصد سوى مزيد من الفوضى.

6 – مكافحة الإرهاب
تعهد دولة رئيس الوزراء خلال كلمته في اللقاء التشاوري الأول لرؤساء الجامعات الحكومية والأهلية بالعاصمة المؤقتة عدن، بملاحقة خلايا الإرهاب، حتى يضع الإرهابيون أسلحتهم.. مؤكدا على تحصين البلد من التطرف والغلو، الذي يعد من أسباب التخلف والعنف والدماء والدمار.. ومشددً على مواصلة اللقاءات مع كافة الفئات والشرائح الاجتماعية، في عدن، لاستعادة أمنها واستقرارها، كبداية لأمن واستقرار البلاد.

7 – تفعيل القانون
تعهد رئيس الوزراء خلال كلمته بمنع الاعتداء على أراضي الدولة والمواطنين والمستثمرين.. وإعادة تفعيل أجهزة الأمن تحت راية الشرعية، وبناء الشرطة وأجهزة التحري التي تضررت من أحداث يناير الأخيرة.. مجددًا التزام الحكومة بوضع الشعب والأشقاء أمام مسؤوليتهم التاريخية، في حال عجزها عن تنفيذ تلك الوعود، نتيجة الأهواء والأطماع والنعرات المتاطقية وتعدد السلطات.

8 – براءة للذمة
بعث دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رسالة واضحة للأشقاء في التحالف، وللبنك الدولي، مطالباً بإرسال خبرائهم لوزارة المالية والبنك المركزي للمساعدة والاطلاع على حقائق الأمور.. مشيرًا إلى أن وجودهم في هذه الأجهزة كفيل بتعزيز الثقة بها محلياً ودولياً، كما أن وجودهم سيغلق الباب أمام الادعاءات الكاذبة بالفساد الذي يستخدمه البعض ككلمة حق يراد بها باطل، وتهم استخدمت وتسخدم للإنقضاض على الشرعية ومشروعها الحضاري في بناء يمن اتحادي جديد لا يروق للبعض، بحسب تعبيره.

وفي ختام كلمته، وجه رئيس الوزراء تحية لأبطال الجيش الوطني في ميادين الوغى، وللشهداء والجرحى الذين بذلوا دماءهم رخيصة في سبيل الحق.. كما حيا الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

يمكن القول أن دولة رئيس الوزراء وضع الجميع أمام مسؤوليته التاريخية، وصارح الداخل والخارج بموقف الحكومة الشرعية من كل الملفات والقضايا الوطنية.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يلتقي في لندن عدداً من مسؤولي المنظمات العاملة في اليمن.

  التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم في العاصمة البريطانية لندن، ...