الجمعة , مايو 17 2024 الساعة 14 23
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / أزمة الوقود والغاز في صنعاء تعجل بسقوط مليشيا الانقلاب تقرير خاص”

أزمة الوقود والغاز في صنعاء تعجل بسقوط مليشيا الانقلاب تقرير خاص”

 

الوطن نيوز”خاص”

 

 

دشنت المليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، صباح اليوم، أزمة جديدة في مادة البنزين ، إضافة إلى أزمة الغاز المنزلي، المستمرة منذ نحو أسبوع، بعد ارتفاع أسعارها، وانعدامها في معظم المحطات، حيث بلغ سعر اسطوانة الغاز المنزلي سعة 20 لتر، أكثر من 7000 ريال.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “العاصمة أونلاين” تعد أزمة الغاز المنزلي في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية ، الجرعة السابعة التي تنفذها المليشيات منذ إسقاط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، بحجة اسقاط الجرعة.

إلى ذلك شهدت العاصمة صنعاء، والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية، صباح اليوم الإثنين، أزمة خانقة في ، مادة البنزين، حيث اختفت فجأة من محطات الوقود، كما أكد ذلك سكان محليون.

ووفقا لسكان محليين، فإن طوابير السيارات تشكلت فجأة أمام محطات التعبئة، في مختلف شوارع العاصمة صنعاء، صباح اليوم، مشيرين إلى أن بعض المحطات رفضت التعبئة بالرغم من توفر البنزين في خزاناتها.

وأضافوا أن جميع المحطات بالعاصمة صنعاء ازدحمت خلال فترة قصيرة وهو ما تسبب بحالة من الذعر، ليتوجه المواطنون إلى محطات التعبئة للتزود بمادة الوقود قبل انعدامها من السوق.

 

بيع خلاف السعر الرسمي

ووفقًا لتقارير رسمية، وتصريحات مسؤولين في شركة “صافر” فإن الشركة بمحافظة مارب، تبيع أسطوانة الغاز بسعر (1026) ريال يمني لتصل الى المستهلك بعد الجبايات التي تتعرض لها ناقلات الغاز في نقاط المليشيا الانقلابية بسعر (1500) ريال يمني. حسب وكالة سبأ.

وقال وكيل محافظة مارب، الدكتور عبدربه مفتاح، في مؤتمر صحفي عقده في شبتمبر 2017 أن ما يتم انتاجه من غاز منزلي في صافر يوميا يبلغ من 70-75 مقطورة غاز، تذهب اكثر من 50 مقطورة يوميا إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين وتشمل ” امانة العاصمة وصنعاء والمحويت وحجة وعمران وصعدة وذمار واب وتعز”، وتمثل ما نسبته 70 في المائة من الإنتاج، بسبب الكثافة السكانية فيها.

ولفت وكيل المحافظة الى ان الارتفاع الجنوني لأسعار الغاز المنزلي في تلك المحافظات، سببه المليشيا الانقلابية التي تزيد من اذلال المواطنين وتنهب أموالهم بالباطل، كما نهبت البنك المركزي واموال شركة الغاز بملايين الدولارات”.

 

من جهته، أكد السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء غمدان الشريف أن الحكومة الشرعية ترسل الغاز إلى صنعاء وباقي المحافظات الاخرى بالسعر الرسمي حيث ان سعر دبه الغاز لايتجاوز 1200 ريال، بينما تبيعها المليشيات للمواطن ب8000 ريال في جريمة إنسانية تضاف الى سلسلة جرائمها المروعة والمتجردة من أدنى المعايير الإنسانية بل وبلغ بها الإجرام للمتاجرة بحاجات الناس البسطاء في السوق السوداء كالمشتقات النفطية والمساعدات الإغاثية والإنسانية والإيرادية والمحاليل الطبية وغيرها.

 

انعاش السوق السوداء

وتتحكم قيادات حوثية في عملية استيراد وتسويق المشتقات النفطية في السوق المحلية، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعدما عطلت دور شركة النفط اليمنية، لصالح تجار السوق السوداء، وهذا ما أكده الوكيل مفتاح، حيث قال : ان المليشيا الانقلابية استحدثت نقاطًا في محافظة ذمار، وتقوم بجمركة حمولات قاطرات الغاز ومضاعفة سعرها، ونهب كميات كبيرة منها لبيعها السوق السوداء.

وأفاد سكان محليون في العاصمة صنعاء، أن المليشيات تسعى لخلق أزمة في المشتقات النفطية، والغاز المنزلي، وتقليل الكمية الواردة إلى العاصمة صنعاء بهدف إعادة انعاش السوق السوداء التي اختفت خلال الأشهر القليلة الماضية والتي كانت تدر على قيادات في الجماعة مبالغ مالية باهظة على حساب وجع اليمنيين.

 

نتائج كارثية

وأدى الارتفاع في أسعار الوقود واختفاؤه إلى حدوث ارتفاع مماثل في أجور النقل والمواصلات بنسبة 100 في المئة، إضافة إلى أسعار البضائع والسلع الغذائية، مضاعفا بذلك المأساة التي يعيشها سكان العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، لتضيف أزمة الوقود، والغاز المنزلي، كارثة إلى الكوارث السابقة، بعد انقطاع المرتبات، وانهيار العملة المحلية، ومصادرة الإغاثات والمعونات الإنسانية.

 

ردود فعل غاضبة

وأثار ارتفاع أسعار الغاز المنزلي وانعدامه في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، إلى إحداث موجة غضب عارمة لدى المواطنين، في الشوارع ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي، نوردها كما رصدها موقع “العاصمة أونلاين”

البداية كانت مع الاستاذ خالد الرويشان، وزير الثقافة الأسبق، والذي أكد ان سعر “الدبة الغاز بـ 7000 ريال”. متسائلا “متى ستفهم الدِّببة أن عليها أن ترحل؟” في اشارة الى مليشيا الحوثي، والتي شبها بحيوانات الدببه في سياستها التي لا تبالي بمعاناة المواطنين، ومتاجرتها بمعاناتهم.

وأكد الرويشان في صفحته على “الفيس بوك”، أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من سياسات إفقار للشعب اليمني، تؤكد أن هذا ليس سوى فشل ذريع لهذا المليشيا، وقال: “فشل ذريع على كل المستويات، في الإدارة والسياسة”. مؤكدا أنه “لا بقاء للفاشل”. في اشارة الى جماعة الحوثي الانقلابية، والتي طالبها بالرحيل بعد عجزها عن سد احتياجات المواطنين.

من جهته، علق الناشط الاجتماعي، ماجد ياسين، على ارتفاع أسعار الغاز بمحافظة إب، بالتأكيد، أن سعر الدبة الغاز في مدينة إب، 6000 ريال. مشيرا الى أن المواطنين، بدلا من الذهاب والبحث عن قيمة الاسطوانة الغاز سيذهبون الى تجميع الحطب، كأحد الوسائل التقليدية التي باتت ظاهرة واضحة للعيان في العاصمة صنعاء، وغيرها لمواجهة أزمة الغاز، والذي يستحدم في طهي الطعام وطباخة الأكل في المنازل.

ودعا ياسين، الى مقاطعة الغاز المنزلي، والذهاب للقيام بأخذ الخيار الأخر المتمثل بالحطب والكراتين، حتى ينخفض الغاز، أو تصرف مليشيا الحوثي رواتب الموظفين، حتى يتمكنوا من شراء غاز منزلي. حسب قوله.

 

بينما ذكّر الناشط السياسي، مجيب الحميدي، زعيم مليشيا الحوثي، بالخطاب الذي القاه قبل اقتحام العاصمة صنعاء بحجة اسقاط الجرعة، واتهام باسندوة بالفساد، كون الاسطوانة كانت حينها بـ 1500 ريال.

ونشر الحميدي، على صفحته بالفيس بوك، فيديو لعبد الملك الحوثي في سبتمبر 2014، يؤكد فساد باسندوة وحكومته، ويؤكد مواصلته للزحف نحو العاصمة حتى اسقاط الفساد.. حسب زعمه

وقال الحميدي: “الحوثي يتهم باسندوة بالفساد، كون إسطوانة الغاز 1500 ريال”. وأضاف: “اليوم الغاز في مارب يباع بـ 1200ريال، وفِي صنعاء ب 7000الف ريال”.

الغاز ام المعارك

ووصف المهندي محمد اسماعيل الأبارة، معاناة المواطن اليمني في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، مع الغاز المنزلي، بأنها أم المعارك، كونها بالنسبة له معركة حياة أو موت. لافتا الى المواطنين الذين ينامون في الشوارع وأمام المحطات بحثا عن الغاز دون جدوى.

وقال الأبارة: “المحطات مقفلة في وجوه الذين ينامون فوق الشوارع بحثا عن الغاز، والأسطوانات فارغة، تتلظى انتظارا لزخة غاز تعيد لها الروح”.

وأضاف: “جيش من الاحتطاب المروع يسلخ جلد الغطاء النباتي”. وتابع: “كل المشاعر مشدودة حول معركة الغاز، نقر قال أم المعارك معركة الغاز، فالغاز كالماء؛ مفترق بين موت وبين حياة”.

سخرية المعاناة

وسخر الناشط، ناصر الجرشي، من التهديدات التي أطلقتها مليشيا الحوثي ضد من وصفتهم بـ”المتلاعبين بأسعار الغاز المنزلي”، والذي كان لهذا التهديد أثره على الأرض، حين ارتفع سعر الاسطوانة من 5000 الى 7000 وباتت معدومة والحصول عليها يحتاج جهد ومشقة.

وقال الجرشي، “بعد ما هدد الصماد المتلاعبين باسعار الغاز، قام التجار برفع اسعار الغاز”. كاشفا السبب عن قيام التجار بهذا الأمر بطريقة لا تخلو من السخرية بالقول “يواجهو التصعيد بالتصعيد”. وخاطب القُرّاء بالقول: “اضحكو بس كله على روسكم”.. أي على رؤس المواطنين الذين يواجهون مرارة المعاناة، وحرمانهم من كافة حقوقهم الأساسية وعلى رأسها الراتب الشهري.

فساد وقح!

أما الناشط جمال البن، فقد وصف ما تقوم به مليشيا الحوثي، بالتأكيد انه “فساد وقح”. مشيرا الى أن المؤسسة الاقتصادية اليمنية، تمتلك حوالي 70 قاطرة لنقل الغاز، تم تأجيرها لمن وصفهم بـ “أباطره وهوامير الفساد والنافذين”.

وحمّل البن، من وصفهم بهوامير الفساد، من بيت المشرقي، ودبيه والمفزر، والماوري، أنهم سبب أزمه الغاز، وتفاقم اسعار الغاز بسعر 720 الف ريال يمني، بينما شركة الغاز تستأجر تلك المقطورات بسعر ثلاثة مليون. حسب زعمه.

أما القيادي الحوثي، عبد الوهاب الشرفي، فقد علق على أزمة الغاز بالقول: عضو ثورية – في اشارة الى قيادي حوثي عضو في اللجنة الثورية التابعة للحوثيين – استعان به النقابيون، في مسألة ارتفاع اسعار الغاز، واثناء المتابعة التقى هو والنقابيون معه بالتجار، وكان مما قال “قد كلهم عمروا ماباقي الا انا !!”.. في اشارة الى أن القيادات الحوثية باتت تتاجر بمعاناة الناس، وأن القيادات قد قامت بشراء العمارات والفلل، خلال الثلاث السنوات الماضية، وهو اعتراف واضح بمدى الفساد والسرقة التي تمارسه القيادات الحوثية بحق المواطنين ليل نهار.

وأضاف: “كثير مثل هذه النفسيات والامزجة، هي التي تولت شئون العباد والبلاد”. مؤكدا أنه وطالما الأمر كذلك “لن يصلح شيئ مالم يُتّقى الله ويولى من هم اهل للمسئولية”.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يلتقي في لندن عدداً من مسؤولي المنظمات العاملة في اليمن.

  التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم في العاصمة البريطانية لندن، ...