بدأت مليشيات الحوثي الإرهابية اتباع نظام حكم الائمة من اسلافهم السابقين، وبدأت بعمليات نهب منظم لأموال الشعب في المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن تحت مع تغيير مسميات ” حشد الأموال للأئمة وعساكرهم ومنها ما يعرف بالآداب والتنافيذ والسبار للعسكر” التي كانت معروفة لدى حكام اليمن من الائمة السابقين.
وجاءت ميلشيات الحوثي الامتداد الطبيعي للائمة وفقا للباحث والمحلل السياسي اليمني توفيق السامعي لتغير فقط الاسم من تلك المسميات القديمة الى ما هو معروف عند الحوثيين اليوم بالمجهود الحربي حتى لو كان الناس في مجاعات مختلفة.
ويرى السامعي في منشور له على فيسبوك، انه لم يقتصر الأمر عند الآداب والغرامات بل كان الأئمة يشقون على الرعية في تزويد الجيوش بالمؤن المختلفة وتجهيزهم بما يحتاجون من أطعمة وأعلاف لخيولهم ودوابهم، ناهيك عن إخلاء المنازل لسكن جيش الأئمة حتى لو كان الناس في ضيق شديد، ومن ذلك ما جاء في سيرة السفاح عبدالله بن حمزة أنه نزل صعدة في موسم صادف الغلاء، واشتكا الناس من كلفة النزول والمؤونة، وكرهوا ذلك، فأكرهوا على ذلك الأمر بالقوة “فجعل عقوبتهم الإنفاق في جميع العسكر، وحسيك الخيل والدواب و إقامتهم، فامتثلوا أمره، وسمعوا وأطاعوا، وأنفقوا عليهم شهراً وثلاثة عشر يوماً على غلاء الأسعار، وقلة الثمار، وجدب السنة”( ).
وصارت هذه عادة عند الأئمة الجدد وتكرست في الثقافة والمعاملة اليومية عند اليمنيين حتى في الزمن الجمهوري اليوم التي لا نستطيع الهروب منها في أقسام الشرطة والتنافيذ في المديريات والأرياف.