المنحة السعودية.. إكبار وإجلال في أعين واجهة اليمنيين”تقرير خاص”

الوطن نيوز”خاص”

زينت صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم أمس صفحات مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية بعد أن أنقذ سموه الشعب اليمني من “جوع محتم” ونزع كابوسا كان قد جثم على صدور اليمنيين قيادة وشعبا..

حيث وجه سموه بإيداع ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني لإنقاذ العملة اليمنية التي كانت قد تهاوت للحضيض وأصبحت على شفا جرف هار.

إذ وصل سعر الصرف أول أمس الأربعاء إلى 500 ريال مقابل الدولار الأمريكي في مستوى أقل ما يمكننا وصفه بالمستوى الجنوني، بسبب تلاعب مليشيات الحوثي الإيرانية بسعر الصرف ونهبها للاحتياطي اليمني المقدر ب5 مليار دولار وغير ذلك من الأسباب التي خلقتها حرب المليشيات الانقلابية.

وهو ما دفع رئيس الوزراء بن دغر بتوجيه نداء إلى الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية للتدخل وإنقاذ الشعب اليمني مما وصفه بـ “الجوع المحتم” .

فيما أجرى فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأطلعه على الوضع الاقتصادي في اليمن وحاجة اليمنيين لمساندة شقيقتهم الكبرى المملكة العربية السعودية .

“الوطن نيوز” ينفذ جولة سريعة على صفحات نخبة من الصحفيين اليمنيين لتسليط الضوء حول ردود فعلهم تجاه مكرمة خادم الحرمين الشريفين، كون الصحفيين هم واجهة الشعب اليمني وصوته ربما أكثر من أي فئة أخرى .

مقارنة بين الحياة والموت

مضى بعض الصحفيين في تقديم مقارنة بسيطة تنوه بالفرق الواضح والبون الشاسع بين جهود المملكة العربية السعودية في اليمن مقابل جهود دولة الملالي الإيرانية.

فالصحفي في مكتب رئاسة الجمهورية (ياسر الحسني) غرد قائلا: “ما تهدمه إيران في اليمن تعيد بناءه السعودية ، شكراً سلمان مليار مرة ” .

أما الصحفي (عارف أبو حاتم) فيقول في تغريدة له متسائلا: “هل وصلتكم الرسالة الإضافية؟!
هل أدركتم الآن حجم الفارق بين الرياض وطهران؟!!
هل عرفتم حقيقة إيران التي ارسلت البارود والسعودية التي ارسلت المساعدات؟” .

وأوضح أبو حاتم قائلا: “ايران صنعت ميليشيا دمرت دولتنا والسعودية ارسلت مليارات لبناء ما دمرته الميليشيا!! ” .

ويزيد الصحفي (زياد الجابري) من جهته متسائلا: “ماذا قدمت لنا إيران غير الموت والخراب ومئات الالاف من الالغام والقذائف والمتفجرات ” .

أما الصحفي (عباس الضالعي) فقد أكد أن الفرق بين السعودية وإيران كما الفرق ما بين الحياة والموت .

حيث مضى قائلا: “السعودية قدمت دعم لليمن 2 مليار$ وديعة في البنك المركزي للحفاظ على استقرار العملة.. بينما ايران قدمت مليون لغم لبتر وقتل اليمنيين ” .

وأضاف الضالعي: “فرق كبير بين مشاريع الحياة والموت ” .

السند والمحضن.. قولا وفعلا

كما أكد الصحفيون الذين استطلع “الوطن نيوز” ردود فعلهم، أكدوا أن المملكة العربية السعودية طوال تاريخها هي السند والمحضن لليمنيين وهي الواقفة بجانبهم دوما قولا وفعلا .

فالصحفي الحسني يقول: “تؤكد السعودية مجدداً بقيادة الملك سلمان حفظه الله أنها السند الحقيقي لليمن بالأفعال وليس الأقوال ” .

بدوره، يوضح المستشار الإعلامي لوزير الإعلام الصحفي (مختار الرحبي) أن “المملكة العربية السعودية تقف معنا في احلك الظروف .

مشيرا إلى أن المملكة “وقفت معنا يوم تخلى الجميع عن اليمن وتركنا لقمة سائغة امام المشروع الإيراني” .

لافتا: “وها هي اليوم تقوم بدعم الاقتصاد الوطني بعد انهيار الريال ” .

ويوافقهما الصحفي (أنيس منصور) في ذلك، حيث يقول: “البلاد العظيمة لا يبنيها إلا رجال عظماء.. تلك هي حقيقة تاريخية، وتجربة راسخة للسعودية وملكها فالاستثنائيون فقط مَن يصنعون مستقبل أوطانهم بشجاعة واقتدار كذلك إنقاذ اليمن سياسياً واقتصادياً وامنياً برهنت السعودية قولاً وفعلاً اهتمامها باليمن” .

الصحفي (مصطفى القطيبي) من جهته قال: “‏تثبت السعودية بشكل مستمر منذ سنوات طويلة أنها السند والمنقذ للشعب والاقتصاد اليمني من خلال الدعم السخي والمشاريع الخدمية الكبيرة وآخر ذلك وديعة الأمس ب 2مليار $ لمنع انهيار الريال اليمني ” .

وأبدى القطيبي تطلعه “إلى أن يتواصل الدعم بشكل أكبر بعد انتهاء الحرب وتؤهل اليمن لتصبح الدولة رقم 7في الخليج ” .

قِبلة الأمل وشقيق الملمات

أما الصحفي (علي الجرادي) فقد أكد أن المملكة “تقود العرب في مواجهة هتلر جديد” واصفا المملكة بـ “قبلة الامل وسند الجار وشقيق الملمات ” .

حيث قال الجرادي في تغريدته: “وصول سفير المملكة محمد ال جابر مدينة عدن برفقة وفد رفيع
وقبلها اودعت المملكة ٢ مليار دولار لدعم العملة اليمنية
وتحتضن ملايين اليمنيين على اراضيها ” .. معتبرا ذلك من “مقتضيات المصير والجغرافيا والتحديات الماثلة” التي ” تجعل المملكة قبلة الامل وسند الجار وشقيق الملمات ” .

الوفاء بالوفاء

الموقف التاريخي الأخوي لخادم الحرمين الشريفين ودولته المملكة العربية السعودية دفعت بالصحفيين للتأكيد على أن اليمنيين بأجيالهم لن ينسوا هذا الموقف وسيبادلون الوفاء بالوفاء .

فمستشار رئيس الوزراء الصحفي (سام الغباري) يؤكد : “‏لن ينسى اليمنيون دعم وسخاء الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ودعمه للاقتصاد اليمني” .

ويضيف الغباري “سنعلم ابنائنا واحفادنا أن يوفوا الجميل أهله وأن يظلوا دومًا مع اخوتهم السعوديين وكل الخليج في السراء والضراء اخوة متحابين باذلين الروح والمساندة والنصح والوفاء بلا تردد ” .

فيما يشير الصحفي (أحمد الصباحي): “دائماً نروح ونذهب بعيداً وفي النهاية يأتي الحل من الرياض.. ” مؤكدا: “في حساب المصالح تبقى السعودية هي الصديق الأول وفاء لليمن ” .

ويضيف (زياد الجابري) من جهته: “‏حين أوشكت الأمور على الوصول الى قاع الانهيار الاقتصادي في اليمن بادرت السعودية كعادتها بضخ وديعة في البنك المركزي من 2 مليار دولار ” .

شكرا سلمان

فيما تقدم صحفيون آخرون بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على موقفه الإنساني الأخوي، مؤكدا أنه دوما كان وما يزال وسيظل محل رهان الجميع وأملهم في الاستجابة لنداءات الشعب اليمني .

إذ يقول رئيس الملتقى اليمني للإعلام (أحمد البحيح) معلقا: “‏#شكرا_سلمان الحزم والأمل دوماً كنت محل رهان الجميع في المبادرة والاستجابة العاجلة لنداءات الشعب اليمني سيضل الشعب اليمني وفياً للاشقاء ” .

أما الصحفي (همدان العليي) فقد أكد أن المملكة تدخلت في الوقت الحاسم واللحظة المصيرية لإنقاذ الشعب اليمني، حيث يقول : “الشكر كل الشكر للمملكة العربية السعودية التي تدخلت في اللحظة الحاسمة والمصيرية لإنقاذ الوضع الاقتصادي والحد من إنهيار الريال اليمني ” .

وأوضح: “2 مليار دولار قدمتها السعودية لإيقاف النتائج الكارثية المترتبة عن العدوان الحوثي على المجتمع اليمني ” .

فيما يلفت الصحفي (عيسى الشفلوت) إلى أنه “‏من لا يشكر الناس لا يشكر الله ” .

وقال الشفلوت: “الشعب اليمني يتقدم بالشكر الجزيل للملكة العربية السعودية حكومتا و شعبا وعلى رأسهم ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه على دعمهم السخي لليمنيين ” .

ولم تكتف المملكة بإيداع ملياري دولار في حساب المركزي اليمني؛ بل أرسلت سفيرها لدى اليمن إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن برفقة فريق من المهندسين وخبراء المال للقاء رئيس الوزراء الدكتور بن دغر ومساعدة اليمنيين في الاستفادة المرجوة من المنحة .

وتعليقا على الزيارة؛ كشف غمدان الشريف السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء عن الأهمية التاريخية لها .

حيث قال الشريف في تغريدة رصدها “الوطن نيوز” إن “زيارة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى العاصمة المؤقتة عدن لها مابعدها” .

وأكد الشريف أن الزيارة “تفتح آفاق لمستقبل مشرق يخفف من معاناة اليمنيين ويحقق تطلعات الشعب ” .

فيما توقع الصحفي (أحمد الصباحي) أن “هناك نية لتجهيز ميناء عدن والبدء بخطوات عملية لتحريك المياة الراكدة” كهدف لهذه الزيارة .