الجمعة , مايو 17 2024 الساعة 07 50
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / الرئيس يؤكد أن مليشيا الحوثي أصبحت مليشيات إيرانية خالصة بدون اَي غطاء سياسي او شعبي.. والزياني يبارك انتصارات الجيش الوطني

الرئيس يؤكد أن مليشيا الحوثي أصبحت مليشيات إيرانية خالصة بدون اَي غطاء سياسي او شعبي.. والزياني يبارك انتصارات الجيش الوطني

.

أكد فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي أن الشعب اليمني والجيش الوطني مصمم على استعادة الدولة وهزيمة الميليشيات الإيرانية فليس امامنا من جهة او شريك يمكن ان نصل معها لسلام، فقد أصبحت مليشيات إيرانية خالصة بدون اَي غطاء سياسي او شعبي.

وأضاف فخامته أن الميليشيات الإيرانية أثبتت انها جماعة سلالية مسلحة لا تجنح للسلم وان اي عمليات سلام معها قبل انتزاع السلاح يعتبر اهدارا للوقت وخدمة مجانية للميليشيات وامعان في خذلان الشعب اليمني المتطلع الى الخلاص .

جاء ذلك خلال لقائه اليوم سفراء دول مجموعة الـ 19 الداعمة لليمن لوضعهم امام مستجدات الأوضاع الراهنة وتداعيات مخاطر ميليشيا الحوثي الانقلابية على اليمن والمنطقة ونهجها الدموي تجاه الشعب اليمني ومن لا يتفق مع توجهها حتى وان كان حليفها باعتبارها جماعة سلاليه مسلحه لا تجنح للسلم ويتعذر اقامة سلام معها قبل انتزاع سلاحها وغير ذلك يعد مجرد إهدارًا للوقت وخدمة مجانيه للمليشيات وامعان في خذلان الشعب اليمني المتطلع الى الخلاص والسلام والأمن والبناء والاستقرار.

وتابع فخامته قائلا: مؤخرا ضاقت الميليشيات الإيرانية حتى بشركائها وقامت بالأقدام على الانقلاب على شريكها صالح ومن معه من المؤتمر وقامت بقتل الرئيس السابق ورئيس فريق المشاورات في حزب المؤتمر الذي ظل شريكا معها وقامت بحملات اعتقالات وقتل وترويع وتفجير للمنازل لكل القيادات التي تتبع حزب المؤتمر، وهو ما يعكس عدم جاهزية او قدرة هذه الحركة على اي تفاهمات او حوارات سلام او تعايش، فما دامت القوة العسكرية والامنية بيد هذه الميليشيات فإننا نعتقد ان السلام معها يعد ضرباً من المستحيل.

واستطرد: بعد اقدام الميليشيات على قتل الرئيس السابق وبعض القيادات واعتقال الكثير منهم وفرض الاقامة الجبرية على قيادات و كوادر المؤتمر واعضاء مجلس النواب ووضعهم تحت التهديد وايقاف الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتحويل صنعاء الى معتقل كبير ، و كنت أعلنت قبل ذلك وبعده بخطاب رسمي فتحة صفحة جديدة و دعيت كل اليمنيين للاصطفاف خلف الشرعية لدحر هذه المليشيات الإرهابية ، و بعثت بخطاب للأمين العام للأمم المتحدة بصفتنا كقيادة شرعية للبلاد وحزبية للمؤتمر شرحت فيه ما يحدث ودعيت الامم المتحدة لتحمل مسؤوليتها وكذلك نطالب مجدداً المجتمع الدولي ونحمل الجميع رسالة واضحة بضرورة ادانة هذه الاعمال والضغط على الميليشيات لأطلاق المختطفين والعمل على تنفيذ القرارات الدولية الصادرة بحق الميليشيات ، لأن المواقف الدولية بالرغم من ان بعضها كان شجاعا ومسئولا إلا ان البعض الآخر لم يكن بمستوى ما يجري على الارض من تنكيل وبشاعة وهمجية ووحشية .

وبخصوص الوضع الميداني والعسكري، أكد فخامته أن الجيش الوطني يحقق انتصارات وتقدم على كل الجبهات ويتحرك وفق قواعد الاشتباك والاحتياطات الانسانية وضمان حماية المدنيين وكل الانتصارات على الارض يحققها الجيش الوطني بصورة كاملة، والحديث عن انسحابات لأطراف او وهم التشكيلات العسكرية القديمة او غيرها من الامور هي امور غير دقيقة.

وقال: لن تتوقف العمليات العسكرية حتى تحرير كافة التراب اليمني ولا يمكن اجراء اي حوار او مشاورات إلا على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تنص بصورة واضحة على انهاء الانقلاب وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة.

وفي ختام اللقاء، أكد فخامته على ان الصراع في اليمن لم يكن مجرد انقلاب وسيطرة على السلطة بقدر ما كان انهاء للدولة وللوجود السياسي وللديموقراطية ولحقوق الانسان .

وأوضح: لقد كان تحويلا كاملا للدولة الى اداة بيد الميليشيات وهي في حقيقة الامر تحويلها الى اداة بيد ايران تستخدمها لإرهاب المواطن وتهديد دول الجوار والعالم، ولقد تحدثت مراراً منذ العام 2012 وفِي الامم المتحدة عن سعي ايران الحثيث لإسقاط اليمن عبر ميليشياتها الحوثية (وبهذا الصدد نتقدم بالشكر للأصدقاء في الولايات المتحدة الامريكية على الجهد المبذول لإثبات حقيقة الصواريخ الايرانية التي اطلقت على المملكة وتهدد الميليشيات بإطلاقها على دول أخرى و تهدد الامن الإقليمي و الدولي ) .

وأشار إلى أن القرارات الدولية غير قابلة للنقاش او التفاوض او المساس باي بند من بنودها، ونحن نطالب المجتمع الدولي بالعمل على تنفيذها وتحويلها الى واقع ينهي الانقلاب.

وقال: فتحنا ابوابنا لكل من تعرض للتنكيل من قبل الحوثي من المؤتمر ونعمل بشكل دؤوب للملمة المؤتمر الشعبي العام والحفاظ عليه فهو حزب عريق وله رصيد نضالي وشعبي ونرحب باي جهد يتم تحت إطار الشرعية ونرفض اي عمل يتم خارج إطار الشرعية مطلقاً. فلدينا خصم واحد وهدف واحد ووسيلة واحدة.

وأضاف: تعاملنا الانساني مع عائلة صالح بعد مقتله هو ما تقتضيه الاخلاق الاسلامية والاعراف الوطنية ، لكننا نعتبر ان حقبة صالح قد انتهت ، وهذا على كل حال هو احد النصوص الواردة في القرارات الدولية (طي صفحة صالح ) .

كما أكد فخامة الرئيس على جدية الحكومة في معالجة الوضع الانساني ونتفاعل بجدية كاملة مع كل جهد من اي جهة يعمل عل التخفيف من الوضع الانساني في اليمن ، ولكننا نرفض تحويل هذا الجانب الانساني الى وسيلة سياسية للضغط على الشرعية والتحالف دون النظر الى جوانبه الأخرى التي تطيل من بقاء الميليشيات وتدعم الانقلاب وتساهم في معاناة ابناء الشعب اليمني ونطلب تفعيل حقيقي لممثلي الامم المتحدة في التفتيش والإشراف .

وطالب الدول جميعا بإدانة الوضع الحالي في صنعاء والتعبير عن رفض حالة الارهاب والقمع ومنع التواصل والتفتيش العشوائي والمحاكمة بالشك ونهب البيوت وترويع المواطنين وإغلاق المنافذ الاعلامية ومواقع التواصل وتحويل صنعاء الى معسكر اعتقال.

ودعا كافة الدول الى مساعدة الحكومة في تجاوز الوضع الاقتصادي والتعاون من اجل تطبيع الأوضاع الامنية في المناطق المحررة وتقديم الخدمات للمواطنين وندعو الجميع للمساعدة في بدء مشاريع اعادة الاعمار في المناطق المحررة والعمل على تحفيف الاوضاع الاقتصادية وبما يعمل على خلق فرص العمل واحداث التنمية ، كما أودّ أن اشكر جهود المملكة العربية السعودية في دعم اليمن ليس في استعادة الشرعية في اليمن فحسب وليس في المجال الإنساني والتي كانت أهم الداعمين والراعين له فحسب ولكن أيضا في جهود إعادة الإعمار والتي ستبدأ في المناطق المحررة مع بداية العام الجديد بحسب توجيهات اخي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ووفقا لآخر لقاء جمعني بولي عهده محمد بن سلمان والذي على أثره قامت المملكة من ناحيتها بتكليف سفيرها محمد آل جابر بتولي الجانب الإشرافي على أنشطة إعادة الإعمار في المناطق المحررة.

كما دعا الجميع إلى المساعدة وبذل الجهود لتوحيد الجهود السياسية وتعزيز الصف الوطني تحت القيادة الشرعية لإنهاء الانقلاب خصوصا وقد انضوت كافة الفصائل الوطنية في جبهة واحدة وتحالف سياسي واسع لكافة القوى الوطنية لمواجهة المليشيا الإيرانية الانقلابية وهزيمتها.

من جانبه نوه أمين عام مجلس التعاون الخليجي بالإيضاحات التي قدمها فخامة الرئيس حول الوضع الراهن في اليمن وكذلك الخلفية التاريخية.. لافتا الى العلاقات الأخوية المميزة والشراكة بين اليمن ودوّل المجلس ووقوفه الى جانب اليمن في مختلف المواقف والظروف وتقديمه للمبادرة الخليجية التي تمثل مفتاح الخير والسلام والاستقرار لليمن وهذا ما تقدمة دول المجلس على عكس الطرف الاخر الذي يقدم الموت والخراب لليمن .. مؤكدا أيضا على دعم جهود المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.

وعبر عن ادانة المجلس للقصف الصاروخي الحوثي على الرياض ومكة المكرمة ومن يقف خلفه.. شاكرا مواقف الدول التي ادانت ذلك الاعتداء .. معبرا عن ادانة دول المجلس للجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد الإنسانية في صنعاء.

كما دعا الزياني الى اطلاق المعتقلين والمختطفين .. مباركا النجاحات والانتصارات التي يحققها الجيش الوطني المدعوم من دول التحالف العربي.. مشيدا بالدعم الإنساني الذي تقدمه دول المجلس لليمن مجددا دعم دول المجلس لفخامة الرئيس وقيادته الشرعية.

كما تحدث في اللقاء عددا من السفراء الحاضرين معبرين عن سرورهم بهذا اللقاء ومؤكدين دعم بلدانهم لليمن وقيادتها الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وصولا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لليمن المرتكز على المرجعيات الثلاث وقرارات الشرعية الدولية وفِي مقدمتها القرار2216 والقضاء على الانقلاب وإعادة إعمار وبناء اليمن.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يلتقي في لندن عدداً من مسؤولي المنظمات العاملة في اليمن.

  التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم في العاصمة البريطانية لندن، ...