الوطن نيوز
.
وجه دولة رئيس الوزراء النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر رسالة إلى قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام اليوم السبت.
وقال رئيس الوزراء في مقال له نشره على حسابه الرسمي في فيسبوك ورصده “الوطن نيوز”: “سيرتكب المؤتمريون خطأ فادحا إن قبلوا بتقسيم المؤتمر بعد أن وحدته انتفاضة الرئيس السابق الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح”.
مضيفا: “كان الاختلاف يقوم على قاعدة واحدة، هي ما أسماه الزعيم عدوانا، أو ما ظنه كذلك، وعندما اكتشف مؤخرا أن العدو والعدوان إنما هو الحوثي، وأنصار الله إنما هي إيران وحزب الله، وأن الهدف رأس الجمهورية والدولة الاتحادية ورأسه والمؤتمر”.
وأشار بن دغر في مقاله الذي عنونه بـ “اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد”، أشار إلى أن الرئيس الراحل صالح “قرر تصحيح الموقف جذريا موقنا أنه يدفع حياته ثمنا لهذا التصحيح والتغيير الجوهري في التحالفات وفي المعركة، وهذا هو سر بكاء اليمنيين وحزن بعض العرب على غيابه”.
وأردف متحدثا عن الرئيس الراحل “لم تأخذه العزة بالإثم.. بل فضل الوطن الحر الجمهوري على حياة العبودية، صحح الموقف والخطاب والرؤية”.
واستطرد: “وهنا اتحدت والتحمت مواقفه مع الشرعية ومع التحالف، مع الرئيس عبدربه منصور هادي ومع السعودية وكل دول التحالف”.
وأضاف: “وبادله عبدربه والتحالف الوفاء بالوفاء والدعم بالدعم”.
وتسائل بن دغر مخاطبا المؤتمريين قيادات وقواعد: “فلماذا تذهبون خلافا لما أراد الشهيد وشهداء الحزب، فماذا ستقولون لهم غدا، أخطأنا الهدف؟ جهانا كما جهل الأولون من قبلنا؟”.
ومضى متسائلا: “هل منكم من يستطيع أن يقول له غدا أننا لم نرض وحدة مؤتمرية لإن فيها عبدربه الذي يقاتل قاتيلك؟”.
وأكد رئيس الوزراء أن مواقف صالح “اتحدت والتحمت مع الأحزاب والقوى الوطنية الأخرى، مع الشعب اليمني ومع وطن سبتمبر وأكتوبر من جديد في مواجهة العدو”، متسائلا بلغة تعجبية “فما هو الهدف اليوم من تمزيق وتقسيم المؤتمر؟”.
وقال رئيس الوزراء: “من لا يريد أن يعترف بشرعية عبدربه منصور، الشرعية المنتخبة، شرعية يحارب العرب لأجل إعادتها إلى صنعاء، فتحت أي راية ستقاتلون إن لم تكن راية الشرعية؟”.
وأوضح أن “كل خطوة لتقسيم المؤتمر هي خطوة نحو المجهول، سينهار الحزب بسبب جهلنا وعواطفنا وغير الرشيدة، المعركة مع الحوثيين، المعركة مع الإيرانيين، ومن يراها مع عبدربه منصور فقد جهل والله، وأصابه العمى”.
ووجه رئيس الوزراء دعوة للتحاور الجاد الشامل بالقول: ” لنتحاور بعيدا عن الماضي، لنضع اليمن فوق وقبل كل شيء، وليكن حوارا شاملا لا يقصى أحدا ولا يتنازل عن دم الشهيد والجمهورية وهدف الدولة الاتحادية”.
واختتم مقاله مخابا المؤتمريين قائلا: “يا إخوة الوطن ويا زعامة اليمن وقيادة المؤتمر، نحتاج اليوم إلى وحدة سياسية وعسكرية واستراتيجية تستعيد وطن مايو العظيم وتحقق النصر على العدو، وحدة يحصنها العقل والمنطق وتحميها القيم الكبرى، وأنتم أهل لذلك وأوفى وأخلص، وإلا فإنها هزيمة تاريخية مدوية أمام الحوثيين والفرس.. ورب العباد.. اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد”.