بن بريك يناقض نفسه وينقلب على مؤتمر حضرموت الجامع

وطن نيوز – خاص

في خروج واضح على الإجماع الشعبي في محافظة حضرموت، ونسف لمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع الذي تمسك في بيانه الختامي بإعلان إقليم حضرموت إقليما مستقلا، طالب محافظ المحافظة اللواء أحمد بن بريك بما سماه إعادة صياغة الوحدة اليمنية من إقليمين في الشمال والجنوب.

مطالبة بن بريك ليست مجرد انقلاب على مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع فحسب، وإنما انقلاب على مطالب وأهداف شعب بأكمله، تمثلت في مخرجات الحوار الوطني الذي قضى بإنشاء دولة اتحادية من ستة أقاليم.

أحمد بن بريك الذي خرج بهذه المطالب هو نفسه أحمد بن بريك الذي طالب رئيس الجمهورية بإعلان حضرموت إقليما مستقلا، في كلمته التي ألقاها خلال انعقاد المؤتمر، الذي ضم طيفا واسعا من مختلف شرائح حضرموت، وأحزبها السياسية والنخب الاجتماعية فيها.

المضحك المبكي أن “بن بريك” وفي نفس جلسته الحوارية مع قناة “الغد المشرق” أكد على أن مؤتمر حضرموت الجامع هو مرجعية للسلطة المحلية من أجل التأسيس لدولة مدنية، دون أن يدرك – وربما تعمد ذلك – أنه أول من انقلب على هذا المؤتمر، ورمى بمخرجاته عرض الحائط.

أضف إلى ذلك أنه ما زال حتى اللحظة، وبعد صدور بيان رئاسي واضح، وبيان لدول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن بن بريك المعين في منصب حكومي ما زال يعبر عن تأييده لمجلس الزبيدي، الذي اعتبره رئيس الوزراء في تصريح له مع قناة البي بي سي “انقلاب تم احتوائه”.

هذه التناقضات وغيرها، تكشف عن وجود أطراف أخرى تلعب من خلف الستار، وتدفع بقيادات جنوبية إلى تبني مواقف معينة، دون أن تعير هذه القيادات أي أهمية للاعتبارات الوطنية، والإجماع الشعبي، ونظرة الآخرين إليهم كمناقضين لأنفسهم.