الوطن نيوز
أفادت مصادر طبية في محافظة المحويت (غربي اليمن) بتسجيل 3 وفيات نتيجة انتشار وباء الكوليرا منذ مطلع الأسبوع الجاري وسط انتشار واسع للاسهالات المائية والطرش بين المواطنين في المحافظة وغياب أي جهود صحية لمواجهته.
وذكرت مصادر في مكتب الصحة العامة بمحافظة المحويت لـ”يمن ديلي نيوز” أنها أبلغت عن وفيتين في مديرية بني سعد، وحالة وفاة في مديرية حفاش، نتيجة إصابتها باسهالات مائية شديدة وطرش لأيام أدت إلى وفاتهم، حيث يرجح أن يكون نتيجة إصابتها بالكوليرا.
وتحدثت المصادر عن غياب كلي لأي جهود صحية في مواجهة انتشار الوباء، ورفض المراكز الصحية استقبال الحالات المصابة خشية تفشي الوباء، ونتيجة عدم إعادة تأهيل مراكز العزل لتقوم بدورها في إسعاف المصابين وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
ويشكو المواطنون في المحافظات الخاضعة لجماعة الحوثي من انتشار واسع للإسهالات المائية منذ أسابيع مصحوب بطرش، خاصة في محافظات الحديدة والمحويت والعاصمة صنعاء وإب، وسط تكتم سلطات جماعة الحوثي عن تفشي الوباء وغياب أي جهود توعوية لمواجهته.
في السياق دعا وزير الصحة في الحكومة اليمنية “قاسم بحيبح” الاثنين 5 إبريل/نيسان شركاء وزارة الصحة الدوليين إلى العمل بشفافية لاسيما في التعاطي مع المعلومات الخاصة بالوضع الوبائي في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا.
وطالب خلال ترأسه اجتماع صحياً موسعاً، لمناقشة الوضع الوبائي الراهن، وخارطة انتشارها في عدن شركاء الوزارة (المنظمات والهيئات الأممية والدولية) إلى زيادة وتيرة الاهتمام والتنسيق للاستجابة بفاعلية تجنباً لزيادة الحالات المهددة للنظام الصحي.
وأكد على أهمية تعزيز الشراكة الفاعلة بين وزارة الصحة وشركائها في المنظمات الدولية المختلفة والانصهار معا في بوتقة واحدة لمجابهة تفشي الاسهالات المائية الحادة والكوليرا، وإيجاد الحلول المناسبة القطاعات العاملة في هذا المجال. وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.
إلى ذلك أفادت تقارير أممية جديدة بتسجيل مئات الإصابات بوباء “الكوليرا” وأمراض أخرى قاتلة في مناطق يمنية عدة، وسط تدهور القطاع الصحي، وانقطاع سبل العيش، واستمرار الصراع الذي يعصف بالبلاد منذ قرابة العقد.
و”الكوليرا” عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوثَين ببكتيريا ضمة الكوليرا، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يتم العلاج، لكن الوصول الفوري إلى العلاج ينقذ الأرواح.
وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن أعلنت في تقرير سابق لها، تسجيل أكثر من 8 آلاف حالة إصابة، منها 21 حالة وفاة؛ نتيجة مرض الكوليرا في اليمن خلال عام 2023.