أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، بشدة الحملة الانتقامية التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق السكان قريتي المشاعبة والواسطة بمحافظة إب، مطالبا المجتمع الدولي بممارسة دور فعال وأكبر من دوره الحالي والعمل على وقف الانتهاكات بحق المدنيين.
وأعرب المركز في بيان له اليوم الأحد، عن قلقه من استمرار الهجوم والحصار الذي تنفذه الجماعة لليوم السادس على التوالي، مؤكدا أن استمرار مليشيات الحوثي في سياسة الانتقام من الأفراد عبر تفجير منازلهم واستهدافها بشكل مباشر يعد جريمة مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة.
وأشار المركز إلى قيام مليشيات الحوثي باقتحام قريتي “المشاعبة والواسطة” منذ ستة أيام، حيث داهمت منازل المواطنين واختطفت 60 مواطنا بينهم 5 نساء من عائلة الطويل، وقطعت مشروع المياه عن الأهالي ولا زالت تفرض حصارًا مطبقًا على القرية لليوم السادس على التوالي.
وقال إن بعض الصور التي تحصّل عليها المركز الأمريكي للعدالة، أظهرت اشتعال النيران في عدة منازل بسبب التفجيرات التي قام به أفراد يتبعون مليشيات الحوثي ضد سكان القريتين، ومن بينها منزل عائلة “الطويل” في المشاعبة مديرية المشنة، لافتا إلى مقتل 2 مدنيين من عائلة الطويل هم “صدام الطويل” وشقيقه فيما أُصيبت والدتهم وشقيقتهم جراء إطلاق النار.
وذكّر المركز بأن مليشيات الحوثي تقوم -ومنذ سنوات- بتفجير منازل الأفراد في المناطق التي تقتحمها لا سيما خصومها السياسيين والمعارضين، حيث تتعمد إلحاق الأذى البليغ بأهم مقومات الحياة وهو المسكن من أجل إرهاب المدنيين.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، مليشيات الحوثي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف ممارساتها الانتقامية بحق المدنيين وضرورة ضمانها لسلامة السكان والممتلكات وفقا لما نصت عليه اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي.
كما طالب المجتمع الدولي بممارسة دور فعال وأكبر من دوره الحالي والعمل على وقف الانتهاكات بحق المدنيين، مشيرًا إلى أن الدور السلبي للجهات الأممية أعطى الجماعات المسلحة في اليمن الضوء الأخضر للاستمرار في اختراق قواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان دون أي خوف من الملاحقة الجنائية.
لآخر مستجدات الأخبار في الساحة اليمنية تابع حسابات “الصحوة نت” على مواقع التواصل الاجتماعي