رغم كل المآسي .. القادم أفضل إن شاء الله

بقلم/ غمدان الشريف

ينتابني الحزن كثيراً وانا اقرأ يومياً اخبار الصحف التي يشار تحت كل مادة فيها بعنوان عريض، عن مآسي والآم وجروح وطننا الغالي جراء حرب همجية وحشية أكلت الأخضر واليابس.

ذلك الشعور المحزن زرع في نفوس اليمنيين بمختلف أعمارهم ووعيهم أكوام من الأسى والشجن والحزن، وخصوصا اولئك الذين فقدوا آبائهم و فلذات أكبادهم و إخوانهم و محبيهم.

جرحنا غائر وعميق ويوم إثر آخر، يزداد عمقاً ويزداد نزيفا، فقد شملت مآسي الحرب بنتائجها الموحشة، نسيجنا الاجتماعي الذي بات ممزقاً جراء الصراعات والكيد السياسي الذي أراد له أن يأخذ منحى خطير، وخطير للغاية وهو الصراع الطائفي بالولاءات المناطقية الضيقة التي لا تخدم الا أشخاص بحد ذاتهم.

الحزن سيتخذ مكانا أوسع وستدونه كتب التاريخ في مناهج اجيالنا المستقبلية محمل باستفسارات سيعجز اطفالنا عن الإجابة عليها بحرب مهولة أعداد ضحاياها ﻷجل مشروع طوى اليمنيون مراحله مبكراً وقطعوا الكثير من الطريق الشاقة نحو الدولة الضامنة لحرياتهم وعدالتهم دولة تضمد الجراح وتخلق عدالة ومساواة في الثروة والسلطة.

وفِي حقيقة الأمر فأن الكثير من اصحاب النفوذ والاطماع لا يقبلون بذلك ويختارون الصراعات والحروب للحيلولة دون قيام الدولة العادلة المنشودة او التراجع عنها وهو الأمر الذي يجعلنا عند مفترق طرق والذهاب إلى جهة دون الرجوع إلى الماضي هو الخيار الحتمي المرجو والمأمول من كافة القيادات السياسية والعقلاء والكتاب واصحاب الرأي والمشورة