الخميس , مايو 16 2024 الساعة 13 13
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / على هامش جريمة معتادة

على هامش جريمة معتادة

كتابات :احمد عثمان

إطلاق صواريخ حوثية على العند وعشرات القتلى والجرحى هي جريمة بشعة لكنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.

الغريب أن مثل هذا النوع من الجرائم تهز كيانات ودول وتزلزل حكومات وتعيد ترتيب الأوراق المبعثرة وترتب أوضاع جديدة وتعمل تحالفات مفترضة على قاعدة الخطر الداهم وتقوم الدنيا ولا تقعد عند الطرف أو الأطراف المستهدفة..

لكن لانرى شيء من هذا عند الأطراف المعنية ولا تهتز لأحدهم شعرة ولا أحد حتى يتنحنح ويتململ في مكانه أو يحك حكه عابرة على ظهر الوجع.. الكل مبحشم في مكانه لاحس ولاخبر ولا أظفار أو أسنان!

جهات معنية عدة نائمة لم تهتز لهم شعرة ولا شعور يعملون خارج الموضوع ولا لهم دخل لا الشرعية ولا الانتقالي وقوات العمالقة وماشابه ولا التحالف القائد لهذه المعركة.

هناك مهمات ووظائف أخرى، ربما يعكفون عليها وكأن لا شيء يوقظ هذه الأطراف المحترقة من أطرافها وتكاد النار أن تصل إلى أعماقهم دون أن تهتز لهم شعرة أو شعور ولأشي يوقظهم ليتوحدوا ويخوضوا المعركة بجدارة دفاعا عن الوجود.

وكأنهم ينتظرون الوصول إلى العظم ونقطة الموت…
هنا يصرخ الحاج ناجي فجرا مع صياح الديك
(الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا)….ويتبعها بصوت أجش
“ناموا ولا تستيقظـوا ما فاز إلاَّ النُّـوَّمُ”

بإمكان النائم أن يسمع لينهض فيفوز ومن لا يسمع ينام حتى الموت على اعتبار أن هناك فرق بين نوم، ونوم.

هناك نوم تتبعه يقظة لينهض مع أول صوت لجرس إنذار وحتى نباح الكلاب وعواء الذئاب، وهناك نوم هو نوم الموت لاشيء يوقظه سوى الموت، ومع صوت الديكة فجرا يرفع الحاج ناجي صوته
(الناس نيام فإذا ما ماتوا انتبهوا)
“ولله الأمر من قبل ومن بعد”

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...