الوطن نيوز
.
كشفت مصادر مطلعة في وزارة الصحة العامة والسكان إن القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة عبدالسلام المداني ومعه القائم بأعمال وكيل الصحة لشئون التخطيط نشوان العطاب قاموا بإصدار أكثر من 30 قرار تعيين لمدراء إدارات الوزارة.
وأوضحت المصادر بأن القرارات التي صدرت مؤخرا غاب عنها ممثلو المحافظات الجنوبية تماما وهو ما لا يدع مجالا للشك بأن النسيج الإجتماعي في البلاد بات مستهدفا هو الآخر من خلال ما تقوم به تلك الجماعات من إقصاء وتهميش متعمدين للكوادر الجنوبية واقتصار قرارات التعيين على التابعين أو المحسوبين للوكلاء الحوثيين.
وافتراضا على أنها حكومة غير انقلابية أتت بها مليشيا مسلحة انقلبت على الدولة وأشعلت حربا في طول البلاد وعرضا، وافتراضا لذلك، اكدت المصادر أن كل الذين تم تعيينهم تم ذلك بصورة مخالفة للقوانين كونها تعديا حقيقا على مهام واختصاص الوزير الجنوبي محمد سالم بن حفيظ ، الذي تعرض لاعتداء مطلع الأسبوع الجاري بعد أن قام أحد الوكلاء التابعين لجماعة الحوثيين بإشهار السلاح في وجهه.
وبالرغم من ان وزارة الصحة تعد حصة من حصص المؤتمر الشعبي العام الشريك الرئيس في حكومة الإنقلاب ، إلا أن ذلك لم يمنع الحوثيين من السيطرة عليها بالقوة لاسيما بعد أن شهدت الوزارة خلال الأشهر القليلة الماضية حراكا ملفتا للنظر جراء التسلط المتعمد الذي يمارسه الوكلاء المحسوبين على الحوثيين.
وأقد أبدى مراقبون “موالون لصالح” استغرابهم من تلك التصرفات التي توحي بأن الشراكة التي يتحدث عنها الحوثيين لا تعد سوى تمويه يتحجج به هذا الطرف أمام الرأي العام ، سيما وأن “الحوثيين” كانوا قد أعلنوا فور دخولهم إلى صنعاء عن تنازلهم المطلق عن أي منصب في الحكومة لصالح الجنوبيين وهو ما بني عليه إتفاق السلم والشراكة الموقع مع الرئيس عبده ربه منصور هادي.
ويقول مختصون إنهم باتوا على يقين بعدم وجود أية بوادر توحي بالشراكة الحقيقية لإدارة تلك المؤسسة الحيوية التي تعاني الأمرين سواء فيما يتعلق بتفشي الأوبئة والأمراض في البلاد ، وما يقابله من إحداث شلل حقيقي في المنظومة الصحية حيث توقفت ما نسبته 60% من المرافق الصحية عن العمل ، أو التصرفات الغير مسئولة التي تمارسها جماعة الحوثي المسلحة داخل الوزارة.