بقلم … د. صالح سميع
إطلعت على تغريدتك ، وما قلته عن نهب قيادة الشرعية ماقيمه سبعمأة مليون دولار من نفط حضرموت على مداد العام ، وماتزال ، بالإضافة إلى أربعمأة مليار ريال يمني ، ثم أردفت أن هذا (الاتهام ) موثق ….
وهنا دعني أقول لك بأن هذا الكلام المرسل ، والغامض لا يمكن فهمه إلا من خلال احتمالات ثلاثة لا رابع لها ، ولكل احتمال دلالاته السلبية ، وغير الموفقة ، على التفصيل التالي :
#الأول :أنك تعني أن أشخاصاً بعينهم في قيادة الدولة هم من استولى على تلك الأموالحسابهم الشخصي مستغلين مواقعهم في سدة الحكم ، ولهذا استعملت مصطلح (نهبت) . وعلى هذا الاحتمال تشكل تغريدتك إتهاماً يوجب عليك إثباته قضائياً ، وإلا وقعت تحت طائلة القانون لارتكابك سلسلة من الجرائم ليس هذا محلها ، ومن حق الدولة مقاضاتك أمام الجهات المختصة .
#والثاني :أنك قصدت نهب ثروة حضرموت باسم دولة أخرى ولحسابها ، ولا ريب أن هذه لغة مناطقية لا يجوز أن تصدر من رجل دولة كان وزيرا لنفط الجمهورية اليمنية ، ونائباً لرئيس جمهوريتها ورئيس مجلس وزرائها ، وحالياً مستشارا لرئيس جمهوريتها . وعلى صحة هذا الاحتمال فإن حماقته تبرر لمحافظ محافظة مأرب حق ادعائه بأن نفط مأرب وغازها ملك خالص لأهلها ، وعلى هذا فقس في كل جزيرة العرب وغيرها!!!!!
#والثالث : أن الحضور القوي لخلفك في رئاسة الحكومة الدكتور : أحمد عبيد بن دغر على أرض الواقع قد أيقظ عندك الحسد الجامح ، والغيرة المجنونة إلى حد عمى البصيرة ، فأتت تلك التغريدة تعبيرا غرائزيا نزقاً لا يليق بالعقلآء على الإطلاق ناهيك عن رجل كان في ذروة سنام الدولة .
صديقي خالد:
الإنسان موقف ، والظرف لا يحتمل حماقة الكبار ، فالتأريخ لا يرحم آمل أن تمح ما سودت من صفحا تك لتحمد عواقب تصرفاتك ، وتبيضّ صحائف تأريخك