السبت , مايو 18 2024 الساعة 13 56
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / مارب.. تنتصر من جديد..

مارب.. تنتصر من جديد..

كتابات: وليد الشعوري

وانا استمع الى تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بين مشرف حوثي يعمل في استخبارات المليشيا، وبين أحد وجاهات مديرية الجوبة، وكنت قد وجدت صورة لحاكم صنعاء وهو يحتفل بذكرى ثورة الخميني والعلم الايراني يملأ المكان ولا وجود للعلم اليمني، فسارع ذهني للربط بين الصورة وبين الرد العنيف الذي وجهه ابن الجوبة للقيادي الحوثي الذي حاول التدليس بلغة استعطافية بقوله: نحن يمنيين ويجب ان نحل مشاكلنا بأنفسنا ونكون أسياد على ارضنا، وان امريكا واسرائيل والتحالف يريدو يحتلو ارضنا،

الرد المأربي على لسان هيثم السيفي كان قوياً حينما قال: لسنا يهود ولا نصارى ولسنا امريكين ولا اسرائيليين وندي حق الله ورسوله وانتم المعتدين على بلادنا، واردف قائلاً: طيب والذي يرفع صور الخميني وصور سليماني في صنعاء ويفعلو كتائب بإسم سليماني ماذا نسميهم؟ وقال مخاطباً المتصل الحوثي: اذا تريد التقي معك واتحاور معك انزع اعلام ايران وصور الخميني وسليماني ، واطرد الايرانيين من صنعاء وبالتقي معك،
هنا تلعثم الحوثي وابتلع لسانه وادرك جيداً ان بضاعة الكذب والتدليس الحوثية لم تعد رائجة في سوق الكرامة المأربية، وان رجال مارب لم تعد تنطلي عليهم اكاذيب الحوثي وشعاراته الزائفة، رجال يتمتعون بوعي جمهوري، وادراك حقيقي بخطورة الإمامة وانقياد احفادها الحوثيون خلف مشروع ايران، وعمالتهم لها، والدأب المستمر نحو استنساخ مشروع الملالي في اليمن، وتحويلها الى مستعمرة ايرانية يسرح ويمرح فيها خبراء المتفجرات الايرانيون،

الوعي الماربي بأهمية الجمهورية شكل نقطة فارقة في مسيرة قبائل مارب وصمودهم، واصبح عاملاً رئيسياً لمنع تسلل الإماميون الجدد الى عمق الحضارة والتاريخ السبئي، لقد شكلت قبائل مارب بإسنادها للجيش الوطني سياجاً منيعاً اربك الانقلابيون، وجعلهم عاجزين عن التهام مانسبته 80 في المائة من جغرافيا الوطن، واسقط كل محاولاتهم البائسة في اجتياح مارب، رغم حشوداتهم الكبيرة، واستخدام كل الوسائل بما فيها التواصل مع بعض الوجاهات من ابناء مارب، ومع كل محاولة يفشلون ويتعرضون لخسائر بشرية وعسكرية على اسوارها المنيعة،

اليوم تقود قبائل مارب مع ألوية الجيش الوطني معركة العرب جميعاً ضد ايران وحاكمها المتواجد في صنعاء وأدواتها الحوثيين الذين لم يتحولو فقط الى حلفاء سياسيين لايران فحسب، بل اصبحو ادوات رخيصة لها، والغام خطيرة يقتلون اليمنيين ويطمسون هويتهم، يمارسون ضد ابناء اليمن كل اشكال الارهاب محاولين اجبار الناس على القبول بمشروع طهران الطائفي، وبكل مانقلوه من ايران الى اليمن بما فيها المنهج الاثناعشري والبكائيات وغيرها من أباطيل الطقوس الشيعية الدخيلة على معتقداتنا وهويتنا،
انتصرت مارب اليوم كما انتصرت سابقاً وهي صخرة الوطن القوية التي افشلت مساعي السلالة العنصرية واسقطت وافشلت كل الرهانات، وستنتصر مارب ومعها كل احرار اليمن وغداً ستكون مارب في قلب صنعاء.

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...