الجمعة , مايو 17 2024 الساعة 06 30
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / ابتكار الغرب وتضاريس الطبيعة وموت النازحين.

ابتكار الغرب وتضاريس الطبيعة وموت النازحين.

بقلم : ايمن محمد

كنا نقراء عن الحروب القديمة كانت مأساوية لكنها كانت تنتهي بانتصار طرف وفرض الإستقرار الا ان ابتكر الغرب مسمى دعاة السلام ومسمى حقوق الانسان والمبعوث الأممي وغيرها من المصطلحات التي عملها ليس المساهمة في ايقاف الحرب بل عملها المساهمة في اشعال الحرب وتركها مشتعله لا غالب ولا مغلوب.

وحدها المنظمات الانسانية من ترفع تقارير ان الصحراء لا تمر بالشتاء القارس ، ووحدها المنظمات الانسانية تعيش على معانات النازحين،، مليارات الدولارات تصرف لكن الواقع لا اثر فيه فاطفال النازحين يموتون من شدة البارد في صحاري مأرب دون مغيث.

‏مفتي ‎الحوثي يحرض على المنظمات الدولية ويتهمها بالعمل الاستخباراتي ورفع الاحداثيات والعجيب أن تلك المنظمات هي الوحيدة التي دافعت عن الحوثي ورفضت وضعه في قوائم الإرهاب وتنشط كثيرًا في المحافل الدولية لتقديم صورة ناعمة عن الإرهاب الذي يمارسه.

معاناة الاطفال النازحين هي مجرد جزء من الكارثة الحوثية، لا يوجد عالم يشعر بالإرتياح لكونه عالة على احد ، ولا نريد من العالم أن يصرف لنا بطانيات ثم يدافع عن المتسبب بتشريدنا وتشريد اطفالنا والتحافهم السماء في شدة البرد القارس ، إن كان هذا العالم صادقًا في الوقوف معنا، فليضع حدًا لمآساتنا، يتصدى معنا لمن أشعل الحرب في بلادنا وحكم علينا بالنزوح وسرق اموالنا واستأثر بمصادر الثروة والسلطة لطائفة من نسل فارس.

إذا كان استمرار المساعدات الإنسانية يقتضي تبرئة الحوثي من ما يمارسه ضدنا، فما حاجتنا لها، سنتدبر طعامنا ولباسنا وسكننا ونقف مثل كل شعوب العالم لإدارة حياتنا كما نريد تماما مثل ابائنا واجدادنا والغريب ان ترتدي المنظمات عبائة الإنسان وتذود عن المجرمين بدعوى الحفاظ على الانسان .

اصبحت المنظمات تحرس السجان تحت دعاوى الحرص على الضحايا من الموت، هي لا تحافظ على أرواح البشر هكذا؛ بل تستديم معاناتهم، وتتخذ من المآساة مبررًا لحماية صانعها.

اخيراً الانسانية الذي تساوي بين الضحية والجلاد لا نريدها لا بلباس السلام ولا بلباس الطعام.

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...