الثلاثاء , مايو 21 2024 الساعة 08 38
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / كلمة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر مع أعيان ووجهاء محافظة المهرة

كلمة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر مع أعيان ووجهاء محافظة المهرة

 

بسم الله الرحمن الرحيم..

أخي العزيز محمد عبد الله كده محافظ محافظة المهرة، الأخ الأمين العام، الأخ قائد الأمن، الأخ الشيخ العمودي، الإخوة الشخصيات الاجتماعية والأعيان، الإخوة الوزراء، الحاضرون معنا، تشرفنا بزيارة محافظة المهرة، وعلى المستوى الشخصي فهذه ليست أول زيارة، لكن على المستوى الرسمي فهذه الزيارة جاءت بتوجيه مباشر من الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، الذي حرص على أن تبقى محافظة المهرة في اهتمام الحكومة والرئاسة.
لقد أولينا خلال الفترة الماضية اهتماماً مستمراً بالمحافظة، ربما لم نزرها لكنها كانت في عقولنا وقلوبنا كجزء غالٍ من الوطن، نحن وأنتم على أرض مباركة وفي مجتمع مسالم، وفي مجتمع يقدر قيم الإخاء والمساواة والعدالة، ولهذا يسود السلام في المهرة أكثر من أي محافظة أخرى، أنتم استقبلتم جميع الناس في أزمة اليمن في حالة الحرب والانقلاب للحوثي وصالح، استقبلتم جميع الناس من جميع المحافظات دون أن نسمع كلمة واحدة تسيء إلى القادم إلى هذه المحافظة.
لقد كنتم كرماء مع أهلنا، كرماء مع الذين نزحوا إلى المحافظة مع الذين استجاروا بكم فأجرتموهم، فشكراً لكم، شكراً لكل فرد في المحافظة، شكراً- عبركم أيتها الشخصيات الاجتماعية- لكل الناس في المدن والقرى والجبال والسهول والسواحل.
أخي العزيز محافظ المحافظة، محافظة المهرة من المحافظات الواعدة في البلاد، ومن المحافظات التي ينتظرها مستقبل اقتصادي كبير، كل المؤشرات تقول بأن محافظة المهرة من المحافظات الواعدة في المستقبل، لدينا من الدراسات ما يشير إلى وجود ثروات نفطية وغازية ومعدنية في هذه المحافظة سوف تجعل أهلها في غنى عن الترحال والهجرة في المستقبل إن شاء الله.
نحن اليوم وبالإمكانيات المتاحة وبتعاون مباشر من الأخ محافظ المحافظة وبتعاون من الوزراء الذين حضروا معنا والذين لم يحضروا، عملنا ما استطعنا عمله ووضعنا حجر الأساس لبعض المشاريع في الكهرباء والمياه والطرقات، وسوف نستمر برعاية هذه المشاريع حتى تُنجز.
صحيح أن ظروفنا صعبة وإمكانياتنا محدودة، ولدينا مشكلات كبيرة وجمة وخاصة فيما يتعلق بالجانب العسكري والأمني، لكنها سنتغلب عليها إن شاء الله بكم وبمساعدتكم ودعمكم.
ونحن نعدكم أيضاً بأن متطلبات المحافظة سوف تكون واحدة من اهتمامات الحكومة ومجلس الوزراء في الأيام القادمة، نحن نفكر مثلكم بأنه يجب أن تفتح مزيداً من الكليات لكي تُنشأ جامعة في المهرة، هذه الجامعة إذا نشأت كلياتها فسيكون فيما سهل علينا وعلى الأكاديميين أن تُعلن الجامعة في وقتها، يجب أن تنشأ الآن، وقد وجهنا يوم أمس بهذا، يجب أن تنشأ كلية المجتمع، ويجب على وزارة التعليم العالي أن تفكر في إنشاء المزيد من الكليات حتى نستطيع خلال سنتين على أبعد مدى أو خلال ثلاث سنوات على أبعد مدى أن تكون لدينا إمكانية لإعلان جامعة خاصة بمحافظة المهرة.
سوف نهتم بتعليم الابتدائي والأساسي والثانوي، وسوف نهتم بالطالب الذي يذهب للدراسة المحلية في الجامعات أو في الخارج، ستكون إن شاء الله الأوضاع أفضل.
نحن نواجه عدواً شرساً، وهذا العدو يستنزف إمكانيات البلاد، عدو يدمر ويقتل ولا هدف له سوى الاستيلاء على السلطة.
اليوم هذا أيها الإخوة هو يوم أسود في تاريخنا، تذكروا أنه اليوم الذي دخل فيه الحوثيون صنعاء وأسقطوا الجمهورية أو يحاولون إسقاطها، هم لم يتجرأوا بعد أن يقولوا أنهم أسقطوا الجمهورية، ولكن لاحظوا أن كل ما يفعلونه إنما يحدث لإسقاط جمهورية سبتمبر.
سوف تصمد سبتمبر، وسوف تصمد ثورة سبتمبر وجمهورية سبتمبر، وسوف تصمد 14 أكتوبر ومايو.
سوف نسعى لبناء المجتمع من جديد، وسوف نسعى لبنائه وفقاً لمخرجات الحوار الوطني التي توافقنا عليها، لقد توافقنا على دولة اتحادية من مجموعة أقاليم، وقلت أكثر من مرة أن للمهرة الحق في أن تختار النظام الإداري الذي ترتأيه لنفسها، ليس هناك أحد يستطيع أن يفرض على محافظة معينة أن تكون في هذا الإقليم أو ذاك، هناك محافظات أخرى لها بعض المطالب، لكن في جميع الأحوال وفي كل الأحوال والظروف يجب أن تبقى اليمن واحدة، جمهورية وموحدة واتحادية، ونحن جميعاً نبني مستقبلنا فيها.
الوحدة قوة وكما تلاحظون أيضاً الاتحاد قوة، وانظروا ما حولكم دولاً لم تنهض إلا بعد أن أصبحت دولاً اتحادية، سقطت المركزية في أكثر من مكان، وفي صنعاء أيضاً سوف تسقط المركزية، لأن الانقلاب الذي قاده الحوثيون في صنعاء سوف يسقط هو الآخر لأنه مخالف لإرادتنا الوطنية المشتركة، ومدمر لمصالحنا الوطنية العامة، وسينتصر شعبنا في هذه المعركة.
وأعاهدكم بأن محافظة المهرة وأهل المهرة سوف يكونون في اهتمامنا في الأيام القادمة.
شكراً لكل من تعاون معنا، شكراً لكل من أبدى قدراً من الاهتمام بزيارتنا، وشكراً لكل الذين ساهموا في إنجاح هذه الزيارة، شكراً للأخ المحافظ، شكراً للأمين العام، ولأعضاء المكتب التنفيذي، شكراً للوزراء الذين ساهموا في هذه المناقشات، شكراً لكم أيتها الشخصيات الاجتماعية، وشكراً لمن لم يحضر معنا من المثقفين والمدرسين وغيرهم أينما كانوا في محافظة المهرة..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

شاهد أيضاً

أمن المهرة يضبط أجهزة تشويش طيران مسير في منفذ “صرفيت”

كشفت وزارة الداخلية، الأحد، عن ضبط أجهزة تشويش طيران مسير قادمة من سلطنة عمان إلى ...