وصفوا الاحتفال بالـ “وقاحة” .. يمنيون يتساءلون: بم يحتفل الحوثيون بعد أن حولوا حياتنا إلى جحيم؟! “أرقام مرعبة”

بات تساؤل اليمنيون حول احتفالية الحوثي يوم أمس بالانقلاب على الشرعية الدستورية وتحويل البلاد إلى جحيم على المواطنين، محل تداول كبير في أوساط الشعب اليمني.

ووصف يمنيون احتفالية الحوثيين بالـ “وقاحة”، بعد أن خلفت ميليشيات الحوثي بانقلابها، حرباً عبثية تسببت بأزمة إنسانية كبيرة هي الأسوأ في العالم، من آلاف الضحايا من المدنيين “قتلى وجرحى” إلى المجاعة والفقر، وانتشار الأوبئة، وانهيار الاقتصاد.

وتأتي إحصائية برنامج الغذاء العالمي طامة كبرى على اليمنيين بكشفها عن أرقام مخيفة في بلادنا تسبب بها الحوثيون وحليفهم صالح، وكشفت الإحصائية أن ثلثي السكان (17 مليون نسمة) يعانون الجوع بينهم 7 ملايين شخص على شفا المجاعة، مع توقف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرة الانقلابيين منذ عام، عقب استنزافها لاحتياطي البلاد من النقد الأجنبي، وتسخير الإيرادات العامة لتمويل حروبها ضد اليمنيين.

وترك 3 ملايين شخصاً منازلهم، وفقا لتقديرات أممية، وتجاوز عدد المصابين بالكوليرا 700 ألف شخص، ووصول عدد الوفيات بهذا الوباء إلى أكثر من ألفي حالة، فضلاً عن تردي الخدمات وانعدامها بشكل تام في مناطق سيطرة الانقلابيين.

وتضخم عدد الأطفال خارج المدرسة إلى مليونين و350 ألف طفل بسبب إغلاق المدارس منذ عام 2016م.

وتتاجر المليشيات الانقلابية بالمعاناة الإنسانية في اليمن وكانوا هم المتسببين بها، للحصول على مكاسب سياسية وتناسي جذر وأساس المشكلة وهي الانقلاب، الذي نتج عنه كل هذه المآسي.