السبت , مايو 18 2024 الساعة 14 59
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / ثورة 14 أكتوبر صنعت المستحيل والمرأة اليمنية ناضلت ضد الاستعمار(حوار)

ثورة 14 أكتوبر صنعت المستحيل والمرأة اليمنية ناضلت ضد الاستعمار(حوار)

متابعات الوطن _نيوز

عندما تتكلم المرأة اليمنية عن أحداث صنعت التاريخ كثورة 14 أكتوبر فذلك يعني أن يتجاوز الحديث حدود السرد التاريخي البحت ويتعداه الى التحليل الموضوعي والرؤية الثاقبة والنظرة الى المستقبل.

“الصحوة نت” أجرت مقابلة مع الناشطة الحقوقية هدي الصراري بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة 14 أكتوبر، والتي تحدثت فيها عن آمال وتطلعات المرأة اليمنية وغيرها من القضايا.

إلى الحوار..

* ماذا تعني هذه المناسبة لليمنيين وهم يعيشون منعطفا خطيرا في تاريخهم؟

هذه المناسبة هي ذكرى انتفاضة الاحرار والثوار في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ضد الاستعمار البريطاني حيث وحدت ثورة 14 أكتوبر 18 امارة وسلطنة ومشيخة تحت راية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونالت استقلالها التام في 30 من نوفمبر 1967م وبذلك نال المواطن حقه من التعليم والصحة ووفرت لهم الخدمات الأساسية التي كانت تدعمها الدولة مجانا.

•هل ترين ثمة ارتباط بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر؟ والثورة على الانقلاب الحوثي وهل هناك تشابه بين الماضي والحاضر؟

كان لنجاح ثورة سبتمبر في الشمال أول أساس وحافز لثورة أكتوبر وبالذات مرحلة التنسيق الثوري بين ثوار الجنوب والشمال، ولعبت الجغرافيا دورا تبادليا في احتضان أوائل التشكيلات الثورية، فقد كانت مدينة عدن ملاذا ومنطلقا للإعداد والتخطيط للثورة التي أطاحت بالنظام الامامي في شمال اليمن صبيحة 26 سبتمبر 1962م فسادت روح التعاون بين الثوار في شمال اليمن، واحتضنت مدينة تعز الابطال من الجنوب الذين كانوا يتدربون هناك، وبهذا التنسيق والتعاون بين الثوار شمالا وجنوبا نجحت الثورتين وحررت الشمال من براثن امامة غاشمة كهنوتية والجنوب من استعمار بريطاني مستبد.

وحاليا التاريخ يعيد نفسة فجنوب اليمن وشماله يقع تحت وطأة احتلال ربما من نوع آخر، ففي الشمال انقلبت جماعة الحوثي في سبتمبر 2014م على الدولة واختطفتها وسلبت كل مقدراتها بينما الجنوب لا يزال تحت الوصاية ولم يشهد منذ تحريره من الاجتياح الحوثي أي تنمية او توفير خدمات، وفقد المواطن أمنه وغابت الدولة، وانهار الاقتصاد والعملة، وانتشرت الأوبئة والامراض، وفقد العشرات من المواطنين ذويهم إن لم يكن بالقتل والاغتيالات فبالأوبئة والامراض، وهنا يتطلب الامر التنسيق والتعاون مع احرار اليمن شمالا وجنوبا لإعادة الاعتبار لليمن واستعادة الدولة، وتفعيل مؤسساتها ونظامها القانوني وعلاقاتها الدولية وكامل سيادتها، وان يعيدوا امجاد اجدادهم وابائهم الثوار والمخلصين لمبادئ واهداف الثورتين المجيدتين وبالشكل الذي يفضي الى تسليم اليمن لأبنائه المخلصين والشرفاء.

” أكتوبر” ما الذي يعنيه لك هذا اليوم كامرأة؟

ذكرى 14 أكتوبر يكفيني منها كامرأة انها منحت النساء افضل حقوق في التعليم والوظيفة والاحوال الشخصية فقد كان هذا القانون من افضل قوانين الأحوال شخصية في العالم العربي.

كيف أسهمت المرأة اليمنية في نضال ثورة 14 أكتوبر؟

كان للمرأة اليمنية حضور فاعل ضد الاستعمار البريطاني وقامت بدور عظيم في نجاح الكفاح المسلح وشاركت في بناء التنظيمات السياسية المناهضة للاستعمار، وشاركت في المظاهرات، ووزعت البيانات والمنشورات، ولها دور في مساعدة الثوار في نقل السلاح والذخيرة للجبهات.

وكانت مشاركتها الى جانب الرجل استشعارا بالمسؤولية والدور الملقى على عاتقها، وتصدرت مواقف كبيرة لحماية اخيها الرجل في الفعاليات والمظاهرات.

ولحقت بالنساء إبان الثورة العديد من الانتهاكات كالاعتقالات واساليب القمع والقتل ايضا.

وهناك العديد من القيادات النسوية التي يزخر بها تاريخ الثورة اليمنية منهن نجوى مكاوي، والمناضلة فوزية محمد جعفر، ودعرة بنت سعيد ثابت التي خاضت معارك كثيرة مع الثوار وكانت عضو في جيش التحرير وحكى لنا آباءنا العديد من القصص المجيدة عنها.

كما حافظت النساء على التلاحم الانساني والوطني في مختلف مسارات الثورة وكان دورهن فعال وبارز في نجاح الثورة، ولم يتوقف دورهن هنا بل واصلن مسيرة البناء والتنمية. وساهمت المرأة في صناعة تاريخ مزدهر وباهر وحققت انتصارا للحراك النسوي والحقوقي ونالت كامل حقوقها التي دعمتها انذاك القوانين وكان ابرزها واشهرها قانون الاسرة.

 

كيف ينبغي لليمنيين احياء هذه المناسبات؟ وما الذي تحييه هذه التواريخ في نفوسهم؟

ينبغي علينا التفاخر بإحياء ذكرى ثورات اليمن المجيدة ومواصلة الكفاح لتحريرها اليوم من براثن الانقلاب الحوثي وعودة اليمن لحاضنة الشرعية وبناء مؤسساتها، واستعادة امجادنا وبناء الانسان اليمني، فلا ينبغي اليأس او الاحباط فاليمن تحيط به الاطماع من كل الجوانب وما يتطلبه منا رجال ونساء ومثقفين ونخبة هو التلاحم وتوحيد الصف، واليقين بأن الحل هو يمني يمني، وعلى الدولة دعم الجيش الوطني في كل الجبهات لتحرير ما تبقى تحت سيطرة الحوثي، واستعادة القرار، وعودة الشرعية للاراضي اليمنية، وسد كل الثغرات التي من خلالها يتربص بنا اعداء الوطن وينهشون في كل موارده ومقدراته ويستفيدون من ادامة الصراع للتفرغ للنهب وتمزيق الممزق.

شاهد أيضاً

تقرير: تدمير كلي وجزئي لـ4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي.

كشف تقرير حكومي عن تدمير نحو خمسة آلاف مأوى للنازحين، في ثمان محافظات، خلال أبريل ...