السبت , مايو 18 2024 الساعة 14 31
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / المرأة اليمنية.. “ثورة بين الحاضر والماضي”.

المرأة اليمنية.. “ثورة بين الحاضر والماضي”.

متابعات ” الوطن نيوز – الصحوة نت ”

في الذكرى الـ 57 لثورة 14 اكتوبر تتحدث المرأة اليمنية البسيطة عن دورها في إشعال الثورة وتغذيتها مؤكدة استعدادها لإعادة كتابة التاريخ ضد المستعمرين الجدد كما فعلت امهاتهن من قبل.

صور من النضال

عن هذا الموضوع، تتحدث الاستاذة “أروى . م” للصحوه نت وكيل مدرسة في محافظة إب، قائلة : ” كان للمرأة اليمنية حضور فاعل في النضال ضدّ الاستعمار البريطاني في جنوب البلاد، حيث لعبت دورا مهماً جدا في نجاح الكفاح المسلّح منذ انطلاق ثورة 14 أكتوبر، وأسهمت في خوض مختلف أشكال النضال، فحملت السلاح وقاتلت ضدّ قوات الاحتلال.

ومن أبرز الاسماء التي خلدها التاريخ ، الشهيدة “دعرة لعضب”، والشهيدة “أم شائع” رحمهما الله، كما شاركت المرأة حينها في التنظيمات السياسية، والمظاهرات، وتوزيع المنشورات الثورية، ولعبت دورا رئيسيا في نقل الرسائل والأسلحة والذخيرة والغذاء للثوار، ورصدت تحرّكات القوّات البريطانية وعملائها، وزوّدت المقاتلين بالمعلومات، كما ساهمت في قيادة الإضرابات، وإخفاء الفدائيين، وتوعية النساء وجمع التبرعات منهن”.

وعن صور النضال الحالية للمرأة، تابعت أروى بقولها “واليوم لا تزال المرأة صوت يصدح ضد الاحتلال بكافة اشكاله، ولم ترهب قمع الحوثيين وجبروتهم ولم تثنها كل هذه الانتهاكات الحوثية بحق النساء اليمنيات، واعلنت النضال مجددا ضد الكهنوت الإمامي عبر الوقفات الاحتجاجية المستمرة والفعاليات المناهضة للانقلاب، رغم الاعتداءات والمضايقات المتواصلة التي تتعرض لها في مشهد لا أخلاقي وغير مسبوق لدى اليمنيين، ومنهن من رفعت السلاح في وجه الميليشيات خصوصاً في محافظة تعز”.

الدرع الواقي

من جانبها، قالت الناشطة ” مجيدة. ي” من محافظة صنعاء ” لاشك أن المرأة اليمنية كان لها بصمات واضحة في النضال والثورة التي تطل علينا اليوم بذكراها الـ57، وقد تربينا وكبرنا ونحن نسمع عن قصص المناضلات اليمنيات الجنوبيات اللاتي اذقن المستعمر الويلات ومنهن: الشهيدة خديجة الحوشبية، والشهيدة عائشة كرامة، والشهيدة دعرة بنت سعيد، والاستاذة خولة شرف”.

وتضيف “النساء شكلن الدرع الواقي انذاك للمتظاهرين ضد الاحتلال، وكان لوجودهن في صدر التظاهرات لحماية المتظاهرين الأثر البالغ في نفوسهم، كما أنها ساعدت في حمايتهم حيث كان الاستعمار يخشى ردّة فعل المجتمع فيما إذا قام بقمع المظاهرات التي تتصدّرها النساء”.

وتمضي الناشطة “مجيدة” في حديثها قائلة: ” ومثلما حدث بالأمس في الجنوب ، فالظروف اليوم في الشمال تستدعي من الجميع رجالاً ونساء الانخراط في النضال ضد الحركة الحوثية المحتلة، وتسجيل بطولات جديدة كتلك التي سجلتها النساء ابان ثورة اكتوبر وشهد لهن التاريخ بذلك، فلنا في التاريخ العبر ولنا في الكفاح حياة، والسكوت على هؤلاء الارهابيين المنقلبين يعني الذل والهوان والموت جوعاً “.

سباقة ومبادرة

وتقول” رحيق” وهي موظفة قطاع خاص من محافظة تعز: ” شاركت المرأة الجنوبية في تفجير بركان ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة ووقفت إلى جانب أخيها الرجل بل كانت هي السباقة والمبادرة، وبرز دور المرأة في جانب التوعية والتعبئة السياسية والخطاب السياسي والاجتماعي في أوساط المجتمع الجنوبي، وكانت المرأة تعمد إلى رفع أصوات المذياع وتقوم بضرب الجواسيس المخصصين لرصد المستمعين لتلك الإذاعات، وتبنت الجبهة القومية الكفاح المسلح وأعتبرته وسيلة رئيسية في مجابهة ومحاربة الاستعمار البريطاني وأنخرطت الكثير من النساء في صفوف الكفاح المسلح وسنحت لهن الفرصة بالمشاركة في هذا العمل الوطني خاصة أن الجبهة القومية اعتبرت المرأة شريكاً أساسياً مع الرجل في النضال الوطني . وهناك نماذج كثيرة للنساء في بركان ثورة ال14من أكتوبر المجيدة من هذه النماذج المشرفة المناضلة “سميرة قائد” “ورضية إحسان” “دنيا الصافي” وغيرهن”.

وأضافت ” رحيق ” في حديثها لـلصحوه نت “، أن “المرأة اليمنية اليوم في ظل الانقلاب تعيش القلق والخوف المستمر على سلامة أسرتها الذين قد يتخطفهم الموت أو يتخطفهم الجوع إلا أن عدالة قضيتها كان سر قوتها للاستمرار في نضالها وكفاحها الممتد من سبتمبر واكتوبر وحتى اليوم، سواء علاج الجرحى أو المطالبة بالإفراج عن المعتقلين ورفض سيطرة الانقلاب على الدولة، حيث تسعى لتوصيل صوتها عبر بصيص نور يحلّق في الأفق، وينبغي النظر للمرأة اليوم على انها تقود وحيدةً نضالها الكبير في ايصال صوتها ومعاناتها للعالم “.

شاهد أيضاً

تقرير: تدمير كلي وجزئي لـ4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي.

كشف تقرير حكومي عن تدمير نحو خمسة آلاف مأوى للنازحين، في ثمان محافظات، خلال أبريل ...