السبت , مايو 18 2024 الساعة 14 31
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / في حوار مع “الوطن نيوز”..الناشطة الحقوقية  الحائزة على جائزة مارتن إينالز “هدى الصراري”:  ثورة 14 أكتوبر صنعت المستحيل .. والتاريخ يعيد نفسه

في حوار مع “الوطن نيوز”..الناشطة الحقوقية  الحائزة على جائزة مارتن إينالز “هدى الصراري”:  ثورة 14 أكتوبر صنعت المستحيل .. والتاريخ يعيد نفسه

 

 

 

 

عندما تتكلم المرأة اليمنية عن احداث صنعت التاريخ كثورة 14 أكتوبر فذلك يعني أن يتجاوز الحديث حدود السرد التاريخي البحت ويتعداه الى التحليل الموضوعي والرؤية الثاقبة والنظرة الى المستقبل، خصوصاً إذا كانت المتحدثة هي إحدى الشخصيات المعروفة في المجال الحقوقي، كالمحامية والناشطة الحقوقية ” هدى الصراري” الحائزة على جائزة ” مارتن إنالز” تكريماً لجهودها في كشف وجود معتقلات سرية وعمليات تعذيب في اليمن وتعرض الناشطين للإختطاف والتعذيب والإعدام.

 

” الوطن نيوز” أجرت حواراً صحفيا مع هذه الشخصية الوطنية المشرفة بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة 14 أكتوبر، ومن خلال اللقاء أدركنا أي نماذج مبهرة تقدمها المرأة اليمنية للعالم بمجرد أن تتحرر من قيود الظلم والاستبداد والتخلف وتعطى حيزاً من الحرية، وهي ذات الأهداف التي قامت من أجلها ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وفبراير 2011 من بعدهن، ولا زالت الثورة مستمرة.

فالى الحوار.

 

س \ مرحباً بك أستاذة هدى..بداية ” أكتوبر” على الأبواب مالذي يعنيه لك هذا اليوم كأمرأة؟

  • ذكرى 14 أكتوبر تعني لي كامرأة يكفي انها منحت النساء افضل حقوق في التعليم والوظيفة والاحوال الشخصية فقد كان هذا القانون ثاني افضل قانون أحوال شخصية في العالم العربي بعد تونس .

س \ وماذا تعني هذه المناسبة أيضاً لليمنيين في هذا الظرف الحساس من تاريخ اليمن برأيك؟

  • تعني هذه المناسبة لليمنيين ذكرى انتفاض الاحرار والثوار في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ضد الاستعمار البريطاني ووحدت ثورة 14 أكتوبر 18 امارة وسلطنة ومشيخة تحت راية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونالت استقلالها التام في 30 من نوفمبر وبذلك بدأ تاريخ النهضة والتنمية ودولة النظام والقانون الذي عاش المواطنين سواسية في كل الحقوق والواجبات ونالوا حقهم من التعليم والصحة ووفرت لهم الخدمات الأساسية التي كانت تدعمها الدولة مجانا .

س\ كيف ترين  مايجري حالياً في اليمن ؟

  • للأسف تعود علينا هذه الذكرى في السنوات الأخيرة واليمن تعاني تحت وطأة النزاع المسلح الذي امتدت اثارة لكل المحافظات وتأثرت جوانب كثيرة من الحرب منها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وفقد الكثير من المواطنين ابسط حقوقهم وزادت معاناتهم جراء ما لحق بهم من انتهاكات وجرائم تندى لها جبين الإنسانية ولا يفرق الوضع في المناطق المحررة فهناك يعيش المواطنين منهجية انتهاكات هي الأكثر بشاعة منذ قيام الثورة وما تلاها من صراعات في جنوب اليمن فقد بلغ ذروة جرائم القتل والاغتيالات ما لا يتصوره عقل بالمقابل فقد المواطن الكثير من الخدمات الضرورية وكذلك افتقد للأمن والأمان وغياب مؤسسات الدولة وهيبتها وسلطة القانون الرادعة لمنع انتشار الجرائم وصون حقوقه وامنه وسلامته .

 

س\ هل ترين ثمة امتداد ما لثورتي سبتمبر وأكتوبر؟ خصوصا والبلد يعيش تحت وطأة الانقلاب الحوثي؟

  • كان لنجاح ثورة سبتمبر في الشمال أول أساس وحافز لثورة أكتوبر وبذات مرحلة التنسيق الثوري بين ابطال الجنوب والشمال ولعبت الجغرافيا دورا تبادليا في احتضان أوائل التشكيلات الثورية فقد كانت مدينة عدن ملاذا ومنطلقا للأعداد والتخطيط للثورة التي أطاحت بالنظام الامامي في شمال اليمن صبيحة 26 سبتمبر فسادت روح التعاون بين الثوار في شمال اليمن واحتضنت مدينة تعز الابطال من الجنوب الذين كانوا يتدربون هناك وبهذا التنسيق والتعاون بين الثوار شمالا وجنوبا نجحت الثورتين وحررت الشمال من براثن امامة غاشمة كهنوتية واستعمار بريطاني مستبد وان بدأ معه بعض المنجزات لكنها لم تكن تمثل شيئا لشعب حريته مسلوبة تحت نير الاحتلال .

وحاليا التاريخ يعيد نفسة فجنوب اليمن وشمالة يقع تحت وطأة احتلال ربما من نوع اخر ، ففي الشمال انقلبت جماعة الحوثي في سبتمبر 2014م على الدولة واختطفتها وسلبت كل مقدراتها بينما الجنوب مازال تحت الوصاية ولم يشهد منذ تحريره من الاجتياح الحوثي أي تنمية او توفير خدمات وفقد المواطن امنه الإنساني وغابت الدولة وانهار الاقتصاد والعملة اليمنية وانتشرت الأوبئة والامراض وفقد العشرات من المواطنين ذويهم ان لم يكن بالقتل والاغتيالات ففي الأوبئة والامراض ، وهنا يتطلب الامر لتنسيق وتعاون مع احرار اليمن شمالا وجنوبا لتحرير الأراضي اليمنية وتطهيرها من كافة اشكال الاحتلال والوصاية والانقلاب وان يعيدوا الدولة التي نهبت ومؤسساتها ونظامها القانوني وعلاقاتها الدولية وكامل سيادتها حتى في صنع القرار وان يعيدوا امجاد اجدادهم وابائهم الثوار والمخلصين لمبادئ واهداف الثورتين المجيدتين وتسليم اليمن لأبنائها المخلصين والشرفاء وإعادة شرعيتها والتفرغ لبناء الوطن والتنمية وبناء الانسان اليمني فيها الذي تدمر بفعل الحرب .

س\ كيف ساهمت المرأة اليمنية في نضال ثورة 14 أكتوبر؟

  • ان للمرأة اليمنية حضور فاعل ضد الاستعمار البريطاني وادت دور عظيم في نجاح الكفاح المسلح وشاركة في بناء التنظيمات السياسية المناهضة للاستعمار وشاركة في المظاهرات ووزعت البيانات والمنشورات ولها دور في مساعدة الثوار في نقل السلاح والذخيرة للجبهات

وكان مشاركتها الى جانب الرجل استشعارا بالمسؤولية والدور الملقى ع عاتقها وتصدرت مواقف كبيرة لحماية اخيها الرجل في الفعاليات والمظاهرات .

ولحقت بالنساء ابان الثورة العديد من الانتهاكات كالاعتقالات واساليب القمع  والقتل ايضا .

وهناك العديد من القيادات النسوية الزاخرة بها تاريخ الثورة اليمنية منها نجوى مكاوي والمناضلة فوزية محمد جعفر ودعرة بنت سعيد ثابت التي خاضت معارك كثيرة مع الثوار وكانت عضو في جيش التحرير وحكى لنا اباءنا العديد من القصص المجيدة عنها.

كما حافظت النساء ع التلاحم الانساني والوطني لمختلف مسارات الثورة وكات دورها فعال وبارز في نجاح الثورة ولم يتوقف دورهن هنا بل واصلن مسيرة البناء والتنمية وشهدت المرأة تاريخ مزدهر وباهر وحققت انتصارا للحراك النسوي والحقوقي ونالت كامل حقوقها التي دعمتها انذاك القوانين والدستور وكان ابرزها واشهرها قانون الاسرة.

 

س\ كيف ينبغي على اليمنيين أن يحيوا هذه المناسبات؟

وما الذي تحييه هي ايضاً في اليمنيين مثل هذه التواريخ الخالدة؟

 

  • ينبغي علينا التفاخر بأحياء ذكرى ثورات اليمن المجيدة ومواصلة الكفاح لتحريرها اليوم من براثن الانقلاب الحوثي وعودة اليمن لحاضنة الشرعية وبناء مؤسساتها واستعادة امجادنا وبناء الانسان اليمني فلا ينبغي اليأس او الاحباط فاليمن يحيط به الاطماع من كل الجوانب وما يتطلبة مننا رجال ونساء ومثقفين ونخبة هو التلاحم وتوحيد الصف واليقين ان الحل هو يمني يمني وع الدولة دعم الجيش الوطني في كل الجبهات لتحرير اجزاء اليمن من سيطرة الحوثي ورفع الوصايا وخطف سيادة القرار وعودة الدولة للاراضي اليمنية وسد كل الثغرات التي من خلالها يتربص اعداء الوطن وينهش في كل مواردة ومقدراته ويستفيد من تواصل الصراع وتسعيره للتفرغ للنهب وتمزيق الممزق .

 

 

  • شكراً جزيلاً لك استاذة هدى
  • العفو.

شاهد أيضاً

تقرير: تدمير كلي وجزئي لـ4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي.

كشف تقرير حكومي عن تدمير نحو خمسة آلاف مأوى للنازحين، في ثمان محافظات، خلال أبريل ...