مليشيا الحوثي تنقل 18 مختطفا من تعز إلى صنعاء .

استنكرت رابطة أمهات المختطفين في مدينة تعز، قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بنقل 18 مختطفاً من أبنائها من معتقلاتها بمدينة الصالح في تعز إلى سجون قوات الأمن المركزي في العاصمة صنعاء، وإخفائهم عن أهلهم وذويهم.

وقالت في بيان لها إن مبرر نقلهم هو الإفراج عنهم في عملية تبادل للأسرى، ولم تسمح لهم باصطحاب أغراضهم الشخصية، لكن العملية كانت خدعة ولم يتم تنفيذ أي وعود بالإفراج عنهم.

وأشارت إلى أن الحوثيين لم يقوموا بالإفراج عنهم، بل ومنعوا عنهم الزيارات ولم تتمكن أسرهم من زيارتهم للاطمئنان عليهم وعلى حالتهم الصحية”.

وأوضحت أن «نقل المختطفين إلى معسكر الأمن المركزي بصنعاء جاء مع ذكرى اقتراب قصف طيران التحالف العربي لمعتقل كلية المجتمع بذمار مطلع سبتمبر من العام الماضي، والذي راح ضحيته 51 مختطفاً من أبناء مدينة تعز» في إشارة إلى أن الحوثيين يتعمدون احتجاز المعتقلين في أماكن تستهدفها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وهو ما تكرر مراراً سقوط كثير من المعتقلين ضحايا لغارات التحالف الجوية في كل من محافظات ذمار وصنعاء والحديدة وغيرها، خلال السنوات الخمس الماضية من الحرب اليمنية.

وأضافت الرابطة: «تتكرر مخاوف أمهات المختطفين وذويهم الذين يعيشون خوفاً بالغاً، حيث إن معسكر الأمن المركزي بصنعاء قد قصفه طيران التحالف في وقت سابق». وحمّلت جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معسكر الأمن المركزي بصنعاء وغيره من مراكز الاعتقال التي تعد أهدافاً عسكرية لمقاتلات التحالف.

وقالت: «إننا في رابطة أمهات المختطفين في محافظة تعز نحمل جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية حياة وسلامة أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً داخل معسكر الأمن المركزي بصنعاء».

ودعت رابطة أمهات المختطفين الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى تحمل مسؤولياتهم في قضية المختطفين من قبل مليشيات الحوثي، وطالبتهم بالعمل بشكل عاجل على «إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، فهم يعانون من الأمراض المزمنة والإهمال الصحي المتعمد وقلة وجبات الطعام الشراب، ما يهدد حياتهم».