الثلاثاء , مايو 21 2024 الساعة 11 24
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / غدر الحوثي وغديره.

غدر الحوثي وغديره.

بقلم : عمر ردمان

تدرجت الإمامة في اليمن في عرض وتسمية احتفاليتهم السياسية من الغموض إلى الوضوح عبر (يوم النشور) إلى (يوم الغدير) وصولا إلى (يوم الولاية) وهي أصبحت مناسبة سنوية في الثامن عشر من ذي الحجة للكذب على الله وعلى رسوله وعلى المسلمين.

هذه الفعالية هي موقف سياسي مثلما هي النظرية الشيعية برمتها مذهب سياسي في الإمامة والحكم ، وعلاوة على أنها تعني رفضا لخلافة أبي بكر وعمر وعثمان فهي تعني كذلك أن السماء قد حسمت أمر الولاية السياسية (الحكم) في السلالة الهاشمية عبر العصور، والتي يمثلها اليوم عبدالملك الحوثي، فليس هنالك ديمقراطية ولا شورى ولا انتخابات ولا صناديق اقتراع، بل ولاية سماوية مزعومة.

أول من أقام هذه الفعالية الاحتفالية في اليمن هو المتوكل اسماعيل بن القاسم مطلع الألفية الهجرية الثانية (1075) هجرية. وهذا الطاغية هو صاحب فتوى تحويل مناطق اليمن من أرض عشرية تقدم الزكاة إلى أرض كفرية تقدم الخراج، والذي قال بأنه يخشى أن يحاسبه الله على ما أبقى لليمنيين وليس على ما أخذه منهم، وهذا هو المسلك نفسه الذي يمارسه الحوثي عمليا عبر الجبايات والمكوس وفرض العطايا عبر لافتات مختلفة كيوم الولاية ويوم المولد ويوم موت الحسين ويوم الشهيد والمجهود الحربي …
مناسبات الشيعة الحوثية هي جميعها سياسية ومالية تتدثر بثياب الدين وتتستر بغطاء آل البيت وباستخدام فرية أنهم (أبناء رسول الله) وبهتان (المودة والتفضيل).
وهنا استعير البيت الشعري للرائع غائب حواس:
( لا تركـننّ إلـى عهودِ سـلالةٍ ـ ـ غطت خناجر غدرها بغديرها)

شاهد أيضاً

العليمي.. سيهزم السلاليين وينتصر للجمهورية

  بقلم “يحيى البعيثي متى سنستوعب حجم المخاطر التي تهدد مستقبل البلاد والعباد، في ظل ...