الخميس , مايو 16 2024 الساعة 18 16
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / مأرب الحجر المنير التي ستحطم جبال الفرس .

مأرب الحجر المنير التي ستحطم جبال الفرس .

بقلم : ايمن محمد

مأرب دنياء الشرعية ، التي حطمت سيوف الظالمين ، حصن الشرعية ، بئر قوات الايمان ، وروحها الذي تتنفس فيها الدفاع عن الوحدة والجمهورية وتقارع الظلم والظلمات والكهنوت .

ابرام مخطط من الشرق او الغرب لإسقاط مأرب، لا يعني أن سقوطها حتمي، أو أوامر قدرية من السماء، يمكن لخطة دفاع مماثلة أن تكسر كل المخططات الرامية لقلب الواقع، ليس كل مهاجم ينتصر .

ربما سيكون وضعيتك كمدافع أقوى حالما تمكنت من بناء جبهة صد متماسكة وخطوط إمداد متواصلة وقيادة متأهبة على الدوم.

الذين يتناقلون ويتهامسون عن وجود مخطط لإسقاط مأرب، لا يقرعون أجراس الخطر؛ لترتفع حالة التأهب داخل المدينة، قد تنزلق لغة الحديث أحيانًا، لتؤدي مهمة أخرى، حيث يسهمون في تعبيد الطريق للحوثي أكثر ،، وكأن لسان حالهم يقول هناك مخطط، لا داع للمقاومة، سلموا المدينة؛ لتنجوا من كلفة المعركة.

بفولاذ الرد العنيف وبقوة الواثق بربه نقول : ليكن هناك ألف مخطط لإسقاط مأرب، نحن في حالة حرب، ضد جهات كثيرة، ووجود مخطط أمر طبيعي، كما أن التحذير منه أمر جيد، لكن ما هو خاطئ في إعتقادي هو الحديث عن المخطط بلغة محشوّة بيقين الهزيمة ،، والشئ الغير طبيعي أيضًا، بقاء المدينة في وضع الدفاع، وعدم وجود خطة طوارئ عاجلة وإعلان النفير العام والتعبئة الشاملة للمعركة ، سواء بوجود مخطط أو عدمه.

لا يمكن حماية مأرب من أسوار معسكر ماس فحسب، حماية مأرب وتأمينها بشكل كامل لن يكون سوى بالتوغل في جغرافيا صنعاء ، ما لم ستظل المدينة تحت التهديد الدائم، حتى لو لم يتمكن الأوباش من اختراقها ،
بقاء مأرب في وضع استرخاء، هو ما يشكل تهديدًا لها، مدينة كمأرب يتوجب أن تكون في حالة تأهب دائم وتعيش حالة استنفار متواصل حتى وان لم تقرع طبول الحرب .

حتى اللحظة، ما يزال بإمكاننا إفشال ألف مخطط وعمل الكثير..أطنان من السلاح في مأرب وألوية بلا عدد، ومدينة مكتظة بالبشر، يحتاج الأمر قائد حقيقي فقط وقرار حرب كامل في أيدي القادة المباشرين، وسوف نتمكن من صد جيوش العالمين معًا.

ختاما مأرب عصية على جبابرة الفرس والروم معا ففي سدها يغرق احلام المتكبرين ، وفي معبدها تخضع رؤوس المتجبرين وستتوج بعرشها ايمان المؤمنين بيقين النصر الالهي الذي لا يخالطه شك بل يفيض كله باليقين المحكم الذي لا يخالطه شكوك ولا هوى ” ولينصرن الله من ينصره “

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...