الأربعاء , مايو 15 2024 الساعة 02 34
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / الشرعية والانقلاب ومفترقات الطرق

الشرعية والانقلاب ومفترقات الطرق

بقلم/ فيصل العواضي

أكتب هذه الكلمات والشرعية والانقلاب يقفان على مفترقات طرق تقف الشرعية على مشارف الانتصار الذي هو استحقاق لشعبنا الصابر الممتحن المقاوم الذي تحمل الشرعية لواء التعبير عنه وتجسيد طموحاته بينما يقف الانقلابيون على مفترق الافتتان والاقتتال فيما بينهما كل طرف يكيل الاتهامات للآخر بالفساد والسرقة وأنه المسئول عن الخراب والتدمير الذي حل بالوطن وما آلت إليه الأوضاع جراء انقلابهم المشئوم.

يحل رمز الشرعية فخامة المشير عبدربه منصور  ضيفا كريما على خادم الحرمين الشريفين ويستقبل دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء في البحرين الاستقبال اللائق به كرئيس وزراء لدولة يعبر عن تطلعات وأماني شعبه بينما يتحد العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه في رفض الانقلابيين وإدانة ما قاموا ويقومون به حتى أولئك الذين دعموهم وأوكلوا إليهم أجندتهم لا يجرؤون على الاعتراف بهم ومنحهم أي شرعية.

هذا على الصعيد الخارجي لكن على الصعيد الداخلي انتصارات تتوالى وإنجازات تتحقق وشعب يزداد كل يوم إيمانا وثقة بشرعيته وتزداد الهوة بينه وبين من سببوا له كل الكوارث والقتل والخراب والجوع والتشريد من الانقلابيين ولم يكتف الانقلابيون بما اقترفت أيديهم من خطايا في حق شعبنا المغلوب على أمره لكنهم بدأوا يقرعون طبول الحرب فيما بينهم لتنهال مزيد من المصائب على رؤوس البسطاء من الناس وكشفوا جهارا نهارا عما سرقوه ونهبوه من أموال الشعب وهم يتبادلون فيما بينهم الاتهامات عن مسئولية سرقة المليارات في الوقت الذي لا يجد الناس ما يسد رمقهم جراء سرقة مرتباتهم ومصدر حياتهم من قبل الانقلابيين.

هذه مفترقات الطرق التي يقف عليها كل من الشرعية والانقلاب وهي طرق حتمية لا يمكن أن يكون لها بدائل فطرق ومآلات أهل الحق والمدافعين عنه واضحة وطرق أهل الباطل ومناصروه واضحة واختيار كلا الفريقين كان بمحض إرادتهما فحينما اختار فخامة الرئيس عبدربه منصور ومعه كل الخيرين من أبناء الشعب طريق النضال انتصارا لحق الشعب في الحرية والكرامة وبناء الدولة العادلة والرشيدة التي تحقق النماء والخير لكل الوطن وأبنائه كان هذا الاختيار إيمانا ويقينا بملء إرادتهم وحينما اختار الانقلابيون بتحالفهما أن يقفا ضد إرادة الشعب وتخيلوا أنه بمقدورهم إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء لم يكن هذا الموقف مفروضا عليهم بل إنهم اختاروه أيضا بملء إرادتهم متناسيين سنن الله في نصرة أهل الحق وها نحن نوشك على الوصول إلى نهاية طريق كلا الفريقين متذكرين قول الله تعالى والعاقبة للمتقين.

واليوم ومن النقطة التي يقف عليها أو عندها كلا الفريقين الشرعية والانقلاب من حقنا أن نبشر أبناء شعبنا اليمن بحتمية النصر القادم متذكرين الأثر القائل إنما النصر صبر ساعة وقد صبرنا وآن لنا أن نجني ثمرة الصبر التي هي واحدة وهي النصر كما أسلفنا سنة من سنن الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...