الثلاثاء , مايو 7 2024 الساعة 00 13
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / ذمار.. منع تداول الطبعة الجديدة من العملة يفاقم من معاناة المواطنين.

ذمار.. منع تداول الطبعة الجديدة من العملة يفاقم من معاناة المواطنين.

تقرير خاص للصحوة نت –

تضاعفت معاناة المواطنين من أبناء محافظة ذمار جراء منع مليشيا الحوثي التداول بطبعة العملة الجديدة، والذي أصدرت الجماعة هذا القرار في غضون الأيام القليلة الماضية غير آبه بمضاعفاته الكارثية على المواطنين، وما يتمثل هذا القرار من خنق الحياة الاقتصادية، وركود الحياة وافلاس التجار، وتوسيع رقعة المجاعة والفقر في اوساط المجتمع.

أُسر تقطعت بها السبل

يقول (ن ج) “خرجت من منزلي بمدينة ذمار صباحاً ذاهباً إلى العمل كعادتي كل يوم، ووضعت في البيت مبلغ من المال ليتم شراء الاحتياجات الضرورية، والذي اصبحنا لانهتم إلا بتوفيرها، بعيداً عن الكماليات التي اختفت من مؤادئنا منذ سيطرة المليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء.

يضيف “في الساعة واحدة ظهراً عدت إلى المنزل فتفاجأت انه لا يوجد اي شيئاً نأكله، ولم يتم تجهيز وجبة الغداء، فسألت زوجتي عن السبب فأخبرتني انهم لم يستطيعوا أن يشتروا اي شيء من السوق بسبب رفض التجار أخذ طبعة العملة الجديدة، والتي لاتوجد معهم إلا هي، فنظرت إليها ونظرت إلا الاولاد، وهم يبادلوني تلك النظرات التي بدت عليها الحسرة، وامتزجت بدموع الالم والقهر، من واقع اصبحنا فيه غرباء في وطنا، ومحاصرين لانجد مانسد به جوع بطوننا”.

ويمثل قرار المليشيات الحوثية بمنع تداول طبعة العملة الجديدة بمثابة حكم اعدام جماعي كما يصفه المواطنون، والذي استهدفهم بشكل مباشر، وسلبهم لقمة عيشهم، ونهب ما تبقى من أموالهم، في ظل افتعالها للازمات المتواصلة وقطعها للمرتبات، ورفع الاسعار بشكل جنوني.

الإفلاس يطرق أبواب التجار

لم يكن التجار واصحاب رؤوس الاموال من ابناء المحافظة بمنأى عن قرار المليشيات الحوثية بمنع تداول طبعة العملة الجديدة، ولكنهم هذه المرة في المركز بالنسبة للكارثة الاقتصادية الذي تسبب بها هذا القرار.

يقول (محمد) وهو أحد التجار من ابناء المحافظة “اصبحنا اليوم نعيش على حافة الافلاس، واذا استمر بنا الوضع على هذا الحال فمصيرنا الافلاس، لان حركة البيع والشراء خفت وبشكل كبيرا، إضافة إلى الاتاوات التي ندفعها للحوثيين بشكل يومي والتي اثَرت على رؤوس أموالنا، واصبحنا نشقى ليد الحوثيين، وما تبقى من رأس مال بين بأيدنا الان أصبحنا مخيرين إما نعطيها للحوثين وهم يعطونا اقل منها بالعملة القديمة والتي اصبحت اغلبها تالفة وهذا سيتسبب لنا بخسارة كبيرة، أو نتوقف عن العمل التجاري.

نهب منظم لأموال المواطنين

يقول (فؤاد) وهو أحد الساكنين بمدينة ذمار ” لقد تفاجئنا بقرار منع تداول طبعة العملة الجديدة من قبل الحوثيين رغم سماحهم بالتداول بها طيلة الفترة السابقة، والتي اصبح معظم الناس لا يوجد بحوزتهم إلا منها، وعندما ذهبنا لاستبدالها بالعملة القديمة، وفقاً للقرار الذي أنزلوه الحوثيين، تفاجئنا بخصم جزء من المبلغ مقابل الاستبدال والذي كان يوصل الخصم احياناً إلى 50% من قيمة المبلغ”.

وتستهدف المليشيا بمثل هكذا قرارات ما تبقى من أموال بحوزة المواطنين، بعد أن استكملت نهب كل مؤسسات الدولة ومقدرتها وايراداتها، ومصادرة عقاراتها، في استباحة وعبث ممنهج للقضاء على كل مفاصل الحياة في البلاد.

ويعد هذا القرار أيضاً تجريف ما تبقى من الحياة الاقتصادية في مناطق سيطرتهم، وتمكينهم من وضع أيديهم على ما تبقى من أموال بحوزة المواطنين والتجار على حداً سوى، وتعويضهم بدلاً عنها بالريال الكتروني، والتي تعتبر هذه اكبر عملية احتيال تقوم بها المليشيات الحوثية على المواطنين القابعين في مناطق سيطرتها، أو استبدال هذه المبالغ بمالغ اخرى من الطبعة القديمة والتي يكون اغلبها تالف وغير قابل للاستخدام، وذلك بعد ان يتم خصم جزء من المبلغ كعمولة استبدال تصل احيانا إلى نصف المبلغ المُستبدل.

https://www.alsahwa-yemen.net/p-37260

شاهد أيضاً

تفجير المنازل وتهجير السّكان.. قواسم مشتركة بين الإرهاب الحوثي والاحتلال الصهيوني.

متابعات الوطن نيوز- 26 سبتمبر في الـ 10 من مارس 1948 اجتمع قادة الحركة الصهيونية ...