الوطن نيوز
بقلم/ غمدان الشريف
لم يتحقق لأبناء مارب خلال الـ 33 عاما من فترة حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح غير الظلم والفقر والتجهيل والإقصاء وإذكاء الثأرات، هذه هي منجزات عفاش في مارب، باختصار شديد ..
كما أمعن النظام السابق في حرمان المحافظة التاريخية والأثرية وعاصمة دولة سبأ، وأرض الملكة بلقيس من أبسط مقومات الحياة فيها وظلت في عهده صحراء قاحلة ..
واقتصر دعم النظام السابق لمارب، ولإقليم سبأ برمته، على زرع الفوضى والحقد والكراهية بين قبائل سبأ ووصفهم ذات يوم ب”محور الشر” ، في صورة تعبر عن مدى الحقد الدفين لهذه المحافظة وأهلها.
مارب اليوم وبعد ان انتصرت مجدداً للجمهورية والوحدة الوطنية، بفضل اَهلها وابنائها المخلصين ومعهم كل ابناء اليمن وهذا هو عهدها منذ فجر التاريخ، وأوقفت تمدد الحوثي وصالح باتجاه باقي المحافظات الأخرى، هاهي اليوم، نعم اليوم، تنفض غبار الحرمان على يد القائد والمناضل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، لتمضي قدما نحو العمران والبناء والتنمية التي تستحقها ، ومنها إقرار مشروع جامعة مارب التي وضع حجر أساسها دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر قبل عدة أشهر، وكذلك مطار مارب الدولي الذي شرعت الحكومة والسلطة المحلية في وضع الخطط والدراسات للبدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي العملاق الذي سيمثل نقلة نوعية جبارة للمحافظة ، وسيرفد خزينة الإقليم والوطن بمردود اقتصادي ضخم ويوفر خدمة عظيمة لأبناء الإقليم والوطن، كما بدأ الآن العمل في ربط خطوط نقل الطاقة لمحافظة مارب، بالمحطة الغازية الكهربائية التي حرمت منها طيلة السنوات الماضية بالرغم من انها هي مصدر الطاقة لجميع محافظات الجمهورية خلال أكثر من عقد من الزمن وظل أهلها في ظلام الحرمان يستخدمون الشمع والمصابيح الضوئية التقليدية التي باتت في دول الجوار من المقتنيات الأثرية القديمة !، لتنير منازلها .. لتحظى مارب اليوم أخيرا، بجزء مما ماتستحقه على يد قائد المقاومة فيها ومحافظها اللواء سلطان العرادة الذي وضع مارب نصب عينيه ومنحها فلذة كبده ونعمت في عهده بالأمن والاستقرار ولم تخذل اليمن.
هنيئا لأهلي في مارب هذه المشاريع الهامة والاستراتيجية العملاقة التي تبشر بمستقبل واعد بحول الله وقوته لهذه المحافظة التي تستحق منا كل الخير، وهنيئاً لجميع المحافظات المحررة بكل الإنجازات التي تحققت في عهد فخامة رئيس الجمهورية ونائبة ودولة رئيس الوزراء والتي لم تتحقق في الفترات الماضية وتحققت اليوم برغم ظروف الحرب التي نعيشها اليوم لاستكمال بناء الدولة الاتحادية من ستة أقاليم ومنها أقاليم سبأ…