الخميس , مايو 16 2024 الساعة 05 04
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / إيران وتقريرها العسكري بعد معسكر خالد

إيران وتقريرها العسكري بعد معسكر خالد

بقلم/ محمد القادري

تحرير معسكر خالد من قبل الشرعية وسع فجوة وشرخ الخلافات بين طرفي الانقلاب صالح والحوثي، وأضاف قضية خلافية جديدة تضاف للقضايا السابقة، ويدور الآن خلف كواليس الانقلاب في صنعاء خلاف  شديد واتهامات متبادلة وتوتر كبير بين الطرفين بعد خسارتهم لمعسكر خالد، ورغم أن خسارته ألحقت صدمة قوية للطرفين، إلا أنه في الوقت نفسه أنتج الخلاف الكبير نظراً للتقارير العسكرية التي رفعها كل طرف منهما، وكانت مضادة وعكسية لبعضها البعض.

تقريران عسكريان يتكون كل تقرير من ثلاث نقاط، يختلفان مع بعضهما البعض في نقطتين، ويتحدا في نقطة واحدة.

فالتقرير الأول رفعته اللجنة العسكرية الإيرانية المختصة باليمن إلى القيادة الإيرانية العلياء، والتي بدورها اعتمدته ووجهت اللجنة العسكرية الخاصة بجماعة الحوثي التابعة لها في اليمن  بالتركيز والاستفادة والالتزام بما يتضمنه، والتقرير الثاني رفعته اللجنة العسكرية الخاصة بصالح ، وناقشته مع اللجنة العسكرية لحليفها الحوثي واستدلت به.

 

التقرير العسكري الإيراني بشأن معسكر خالد تضمن الآتي :

– خسارة معسكر خالد كانت بسبب خيانة الحليف صالح الذي جعله بمثابة رد فعل وتأديب لحليفه الثاني جماعة الحوثي بعد اعتراضها على مبادرته التي وجهها عبر نواب البرلمان الذين يتبعونه، بالإضافة إلى اتفاق مبرم بين نجله أحمد والإمارات، وهذا ماجعل المواجهة شكلية وليست قوية وفدائية، وتم الاستيلاء عليه في وقت قصير.

– يجب على جماعة الحوثي التركيز على بقية المواقع العسكرية واتخاذ إجراءات تضمن الاستيلاء عليها والتحكم بها، حتى لا يكون مصيرها كمعسكر خالد.

– معسكر خالد يعتبر ثاني مركز عسكري بعد العند، وخسارته بهذه الطريقة السريعة سيجعل خسران ما بعده بطريقة أسرع.

 

التقرير العسكري الخاص بصالح تضمن الآتي:

– خسارة معسكر كانت بسبب طريقة المباغتة التي قامت بها الشرعية عبر الجيش العسكري والمقاومة المكونة من رجال القبائل والجماعة السلفية والمقاومة الجنوبية، والتي صاحبها طيران مكثف للتحالف العربي.

– عدم قيام جماعة الحوثي بالتعزيز والإمداد المطلوب حينها لمواجهة الزحف والهجوم الذي باغت المعسكر، وتساهلها وتهاونها يعتبر خيانة ويشكك بعقدها اتفاقات مبرمة مع الطرف الآخر.

– معسكر خالد ثاني موقع استراتيجي عسكري بعد العند،  وخسارته بسهولة سيجعل خسارة ما بعده أسهل.

الآن تدور خلافات حامية الوطيس خلف الكواليس بين الطرفين صالح والحوثي، وكل طرف يتهم الآخر ويصر على تقريره، وقد بدأت تلك الخلافات تظهر للعلن من خلال قيام جماعة الحوثي بالاعتداء ونهب منزل الحاشدي قائد معسكر خالد الموالي لصالح والمقرب لنجله، وتسعى جماعة الحوثي حالياً للاستيلاء والتحكم على أي معسكر آخر يتبع صالح، وهذا ما يرفضه صالح بشدة، وهو ما يعني انفجار صراعات دامية بين الحليفين في الأيام القريبة القادمة.

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...