الخميس , مارس 28 2024 الساعة 21 14
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / همهم إفشالك يا أبا جلال فلا تلتفت لهم

همهم إفشالك يا أبا جلال فلا تلتفت لهم

بقلم/ أنور الصوفي

الوطن يتعافى وهادي يعمل بصمت الكبار، والكل يحلل، والرجل لا نراه إلا مقداماً صبوراً على ترهات الحاقدين، فالمتابع لخطوات الرئيس هادي يعلم أنه يسير بالوطن نحو بر الأمان، ولكن بعض الناس لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ولا حتى رمضان، ولا يروق لهم هذا السير ويريدون إفشال الرئيس، فيزرعون العقبات في طريقه، همهم تأخير السير وإفشال الرجل.

ولكن تعالوا لنستقصي خطوات نجاح الرئيس الهادي:

الخطوة الأولى وهي الخطوة الأبرز وهي قبوله لقيادة البلاد في ظل غياب كامل للسلطات، وفي ظل عاصمة مقسمة وخدمات معدومة، فبهذه الخطوة أنقذ هادي البلاد من الانزلاق في أتون حرب أهلية، وهذه هي أهم خطوة يخطوها الرجل، فوقف الفاشلون الحاسدون لإفشاله فسار بعزم الكبار وترك الفاشلين يعضوا أصابع الخيبة والندم.

الخطوة الثانية التي لا تقل أهمية عن سابقتها وهي محاولة أبي جلال التوفيق والتقريب بين وجهات النظر في مؤتمر الحوار فقاد حواراً  ناجحاً بكل المقاييس في ظل تربص الحاقدين الفاشلين، فقزم الكبار- حد زعمهم- وأعطى لكل واحد قدره ومكانته وحجمه.

الخطوة الثالثة من خطوات نجاح الرئيس الهادي: طلبه للتدخل الخليجي الذي استطاع من خلاله قصقصة أجنحة الواهمين، وتنكيس انتصاراتهم المزعومة، وبه استطاع تحجيم الخطر على أمن واستقرار الوطن والمنطقة عموماً.

الخطوة الرابعة التي سارها أبو جلال: وهي تهيئة الأجواء لعودة الحياة في المناطق المحررة، فسلم رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين فاستقرت الحياة بشكل كبير، وشرع في مرحلة الإعمار والبناء، فعادت الحياة إلى طبيعتها، فعاد الطلاب إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم، وعادت الخدمات شيئاً فشيئاً.

الخطوة الخامسة التي مشاها المنصور هادي:  وهي إصداره لقراراته الحكيمة التي مكنت أبناء المناطق المحررة من السير بمحافظاتهم نحو الأفضل، فسرعان ما تمكنت تلك المحافظات من التعافي سريعاً من جراحات الحرب.

ولم يكن للوطن أن يخرج من محنته لولا حنكة وحكمة وإيثار هذا الرجل، فهادي ضحى بأقرب المقربين إليه لينتصر الوطن، وجمع همومه وأحزانه وخرج مبتسماً ليسعد شعبه وليمضي بهم في دروب النجاح في ظل تربص المتربصين، فضربهم بإنجازاته وأخمد طموحاتهم بسيره الحثيث نحو الانتصار فكان له ما أراد، وتقوقع الخصوم تحت شعاراتهم الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

لقد كتبت مقالاً عن هذا الرجل ووصفته بسالمين الجنوب وحمدي الشمال ولا أظنني بالغت في وصفي له، فهادي يسير  بثبات الرجال ليبني دولة، ويشيّع زمن المشايخ والهنجمات الفاضية والكاذبة، ويقتلع التوريث من أصوله، وإنني أقول وبملء الفم:  إنه واهم من ظن إفشال هادي، وسيعيش الواهمون يسيرون في طريق وهمهم حتى يتغشاهم الموت.

لقد تمنينا مثل هذه الأيام وها هي تُهدى إلينا فالأوضاع استقرت ووصل الخير إلى كل بيت ، وعم الأمن  وهذا بفضل الله – سبحانه وتعالى-  ثم بجهود أبي جلال الذي عمل على خدمة الشعب دون أن يستثني أحداً، فشحذ المرجفون أقلامهم للنيل من الرئيس، وأطلقوا ألسنتهم السليطة للنيل من إنجازاته،  فأصبحت كتاباتهم هراء، وكلامهم سخافة أمام إنجازات هادي.

فسر يا أبا جلال بالوطن  صوب دولة النظام والقانون، ولا تلتفت لترهات الفاشلين الذين يظنون أن بناء الأوطان فسفسة ووسوسة وكلام مقايل ، سر فالأفواه تلهج لك بالدعاء، سر ونسأل الله أن يوفقكم للخروج بالوطن من بين ركام الماضي …

شاهد أيضاً

عبدالاله.. رجل المرحلة بامتياز

  احلام الحمودي من وسط تعز الجميلة، وتحديداً شارع 26 سبتمبر، أطل قائدٌ شجاع يسمي ...