الأمين العام لمجلس الوزراء يكشف عن توجيهات رئاسية بخصوص أسر الشهداء

كشف الأمين العام لمجلس الوزراء الأستاذ/ حسين منصور، عن أن الحكومة تمكنت من طباعة ما يقارب مائة مليار من العملة المحلية وهي التي تم استلامها فقط، بالإضافة الى تصدير دفعات نفط المسيلة على أربع دفعات وذلك بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية وبتعاون التحالف العربي، بإجمالي 436 مليون دولار خلال ستة شهور، منها 120 دولار نفقه تشغيليه، و 316 مليون دولار دخل في خزينة، والذي من خلاله بالإضافة الى إيرادات المحافظات المحررة استطاعت الحكومة ان توفي بالتزاماتها.

وأوضح الأمين العام لمجلس الوزراء في مقابلة له مع قناة اليمن الفضائية مساء أمس، أن الحكومة عادت إلى عدن في ظل انعدام السيولة المالية في البنك المركز بعدن، في ذات الوقت الذي كانت رواتب الموظفين في المناطق المحررة لم تصرف منذ خمسة أشهر من قبل الانقلابيين في صنعاء، في ذات الوقت الذي كانت المناطق المحررة ملتزمة بتوريد كافة إيراداتها إلى البنك المركزي بصنعاء آنذاك.

واستغرب منصور المطالبات التي توجه للحكومة في ظل الحرب التي يشهدها اليمن، وبقاء أكثر من نصف الإيرادات بيد الانقلابيين، ويوجهونها للمجهود الحربي، فيما يطلب من الحكومة صرف رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب، مؤكدا في ذات الوقت أنه لا توجد حكومة في العالم تستطيع القيام بذلك.

وأكد منصور أن إجمالي ما تحصل عليه الانقلابيون خلال العام 2016م تجاوز خمسمائة مليار ريال، وهي مبالغ كافية لتغطية رواتب الموظفين في جميع المحافظات، لأكثر من تسعة أشهر، مؤكدا مطالبة الحكومة للمجتمع الدولي بالضغط على المليشيات لتوريد كافة الإيرادات إلى البنك المركزي بعدن، لتستطيع الحكومة من الوفاء بكافة التزاماتها.

وتطرق الأمين العام لمجلس الوزراء، إلى الحديث حول الإنجازات التي تمكنت حكومة الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، من تحقيقها رغم وجود العديد من الصعاب، التي عملت الحكومة على تجاوزها.

وبخصوص المناطق المحررة، أكد منصور أن رواتب الموظفين أصبحت تصرف بشكل مستمر حتى الشهر الحالي، بما في ذلك رواتب المتقاعدين على الرغم من سيطرة الانقلابيين على الصناديق الخاصة بالتقاعد ونهبها، بالرغم من كونها صناديق مستقلة وليست داخلة ضمن ميزانية الدولة، التزاما من الحكومة تجاه المواطنين.

كما كشف الأمين عن توجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي باعتماد راتب شهري لأسر الشهداء والجرحى المعاقون، بمبلغ 60 ألف ريال شهريا لكل شهيد صرفت مع رواتب الجيش والأمن، وتم صرف مرتبات 10 ألف شهيد وجريح في الجوف ومارب وشبوه، بالإضافة الى 8 ألف شهيد وجريح في عدن ولحج والضالع وأبين، و6400 شهيد في تعز وذلك لشهر نوفمبر وديسمبر من العام 2016 عبر لجان صرف الرواتب العسكرية.

وبخصوص مستحقات الطلاب المبتعثين، أكد أمين عام مجلس الوزراء، أن حكومة بن دغر عملت على صرف المستحقات لجميع الطلاب في كل الدول، حتى الربع الأخير من العام المنصرم بنسبة تتجاوز 96%، وبمبلغ وقدره 14 مليون دولار، مؤكدا أن الحكومة تعمل على بحث موضوع صرف مستحقات الربع الحالي من العام 2017م.

وعن الالتزامات الخارجة للحكومة، أكد منصور قيام الحكومة بتسديد 40 مليون دولار ديون بعيدة مستحقة للبنك الدولي، إضافة إلى مبلغ 20 مليون دولار التزامات لدى البنك المركزي للمنظمات الدولية.

وحول معالجة مشكلة الكهرباء قال الأمين العام ” إن الحكومة سخرت 25 مليون دولار لأنشاء محطة كهربائية في حضرموت الوادي، وتم صرف 38 مليار ريال خلال عشرة أشهر الماضية للمشتقات النفطية والمازوت لإعادة الكهرباء في لحج وعدن وابين، كما اعتمدت الحكومة 30 ألف طن ديزل 24 ألف طن من المازوت لكهرباء عدن وما جاورها “.

وبشأن ملف الإعمار قال منصور ” شكل مجلس الوزراء وحدة تنفيذية لإعادة الإعمار في محافظة عدن وستتوسع في بقية المحافظات، وستبدأ هذه الوحدة بإعادة الاعمار للمنازل المتضررة جزئيا، ودعمت الحكومة هذا الصندوق بـ3 مليار ريال يمني” وأضاف “ستنزل في الاسبوع القادم مناقصة من أجل ترميم المنازل المتضررة جزئيا في عدن والمقدرة ب11600 منزل، وسيكون هذا تحت إشراف وزارتي الاشغال والتخطيط والتعاون الدولي ” وستبدأ من مديريتي التواهي والمعلا كمرحلة أولى.

وأضاف ” لقد دعمت الحكومة بعض المشاريع الطارئة التي ستنفذ في محافظة عدن كسفلته بعض الشوارع الرئيسية منها الطريق من مطار عدن الى التواهي ومن مطار عدن الى كريتر وتوسعة الطريق البحري وتم تسليم مليون دولار امريكي كجزء من مستحقات المقاول المنفذ لمشروع الطريق البحري، وحولت مبلغ آخر من أجل تقوية الخط الكهربائي لمطار عدن حتى يستعيد عافيته ويستقبل جميع الرحلات “، كما سيتم خلال الأيام القادمة إعادة ترميم استديوهات قناة عدن الفضائية، بمبلغ وقدره أربعمائة وخمسون مليون ريال يمني، كما سيتم تنفيذ تعشيب وإعادة تأهيل ملعب الشهيد الحبيشي بعدن بمبلغ مائتين وخمسون مليون ريال يمني.