الأربعاء , أبريل 24 2024 الساعة 10 12
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / استتباب الأمن في عهد حكومة بن دغر .. نجاحات وتحولات نوعية خلال عام

استتباب الأمن في عهد حكومة بن دغر .. نجاحات وتحولات نوعية خلال عام

كانت العاصمة المؤقتة عدن تشهد ما قبل العام الحالي، عملية إرهابية مروعة في كل 32ساعة، وكانت العناصر المسلحة تملأ الشوارع في مشهد مروع لم تألفه المدينة التي تسكن بين البحر والجبل، وجبلت على السكينة والمدنية والتعايش السلمي.

 

هكذا كان الحال

وطبقا لإحصائية أمنية فقد شهدت الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن خلال العام 2016 تحديدا، حالة من الانفلات الأمني الرهيب.

زاد من حدة هذا الانفلات، حالة العشوائية الأمنية الواضحة، التي شهدتها عدن بعدم وجود قيادة عسكرية وأمنية موحدة تضبط العملية الأمنية في جانبي الربط والضبط واتخاذ القرار الأمني، ما فاقم من حالة الانفلات وتوغل العناصر المسلحة والإرهابية الأمر الذي سهل كثيرا من عملياتها الإجرامية بحق المئات من القيادات المدنية والعسكرية والمواطنين الأبرياء فضلا عن اضعاف مضاعفة من الجرحى.

 

أرقام مخيفة

ونشرت أحد المواقع العربية في ملخص “إنفوجرافيك” يوضح الحالة الأمنية المتدهورة في عدن خلال العام المنصرم، أوضح الملخص وقوع 34 عملية أمنية، و23 عملية اغتيال، و5 تفجيرات بسيارات مفخخة، و3 عمليات انتحارية، و3 تفجيرات بعبوات ناسفة.

كما ذكر سقوط 280 قتيلاً في مدينة عدن لوحدها خلال العام 2016 أي بمعدل قتيل كل 32 ساعة!

أما تصنيف القتلى فقد بلغ عدد المدنيين 35 قتيلاً، وبلغ عدد الجنود 227 جندياً، و10 ضباط، و4 مسؤولين حكوميين، و4 رجال دين، بالإضافة إلى عدد غير محدد من الجرحى.

 

الوضع يستتب

لم يدم هذا الحال المريع كثيرا، فبعد عودة حكومة الدكتور بن دغر إلى المدينة بتاريخ 25مايو 2016م، حتى تحولت الكثير من المخاوف إلى طمأنينة لطالما نشدها المواطن في عدن والمحافظات المحررة.

ومنذ أول يوم، كما كان متابعا، دأبت حكومة بن دغر بكل تفان وجهد، على تكريس جهودها المتاحة في إيلاء الجانب الأمني الأهمية القصوى الأولى بهدف استتباب الأمن وإعادة الطمأنينة للمواطن والبعثات الدبلوماسية المختلفة التي ما إن استتبت الأحوال الأمنية حتى عادت أفواجها تباعا للمدينة التي قدر لها أن تعيش بسلام آمنة مطمئنة بالرغم من تداخل المهام وكثرة الاحتياجات التي يجب بها الاضطلاع بها فورا.

وعمد رئيس الوزراء في طريق الوصول للحلول النهائية، على عقد العديد من اللقاءات مع المسؤولين المعنيين بهدف إيجاد الحلول الفاعلة للاستتباب الأمن وتفعيل المؤسسات الأمنية للقيام بواجبها على أكمل وجه، مشدداً على مضاعفة الجهود لحفظ الأمن والاستقرار وتفعيل أقسام الشرطة في عموم المحافظات، للحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن.

 

حلول ناجعة

وعملت الحكومة على دعم إدارة الأمن التابعة لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع بالوسائل اللازمة لتأدية عملها للارتقاء بالجانب الأمني لأعلى مستوياته من خلال رفدها بالأطقم العسكرية والأجهزة ووسائل الإتصال المختلفة لتسهيل عملها وسرعة تلقيها المعلومات.

كما قدمت دعما مماثلا للأحزمة الأمنية في ذات المحافظات. كما باشرت مختلف اللجان الأمنية بتعزيز عمليات الضبط والتحري لمنع وقوع الجريمة استباقيا، ورفع درجة الاستعداد القتالي واليقظة في جميع المواقع الأمنية والنقاط العسكرية وخفر السواحل، والتصدي لكل محاولات التهريب للمخدرات والبشر من القرن الافريقي، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين كافة الوحدات والأجهزة العسكرية والأمنية ومنع أي مداهمات إلا بأوامر من القضاء والنيابة وتعزيز دور الرقابة على المنشآت الفندقية.

 

تنسيق أمني مشترك

كما سعت الحكومة لإيجاد نوع من التنسيق الأمني المشترك بين مختلف الوحدات للحد من العمليات الإرهابية، وبدورها باشرت السلطات الأمنية في المحافظات المحررة بإيجاد هذا التنسيق الأمني الذي أسهم كثيرا في الحد من الأعمال الإرهابية التي كانت تهدد الجميع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة وباقي المحافظات المحررة.

ويمكن للمواطن أن يلاحظ الاختلاف الكبير في الحالة الأمنية قبل عودة حكومة بن دغر وبعد ممارستها لمهامها الوطنية الناجزة من العاصمة المؤقتة عدن.

 

دمج المقاومة الشعبية

ومن ضمن الخطوات الهامة التي أسهمت في استتباب الأمن، عملية دمج أفراد المقاومة الشعبية في الجيش والأمن بقرارات حكومية سعت لتنفيذ هذه الخطة التي ظلت المماطلة تحوم حولها، حيث تمت هذه الخطوة الاستراتيجية بعد جملة من برامج التدريب التي تلقوها وبالتالي تم إلغاء كافة التشكيلات المسلحة والعسكرية خارج سلطات الدولة.

 

غرفة عمليا استراتيجية

ومن ضمن الخطوات المتخذة أيضا في هذا الجانب إلان فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، عن إنشاء غرفة عمليات مشتركة في عدن، يشارك فيها الجميع وبدعم وإشراف من قوات التحالف العربي، بموجب التخصص والتسلسل القيادي، ومرجعيتها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

مركز إصدار آلي

كما قامت الحكومة بفتح مراكز الإصدار الآلي لإصدار الجوازات في عدد من المحافظات المحررة، من خلال نظام الكتروني خاص بها ما شكل ضربة قاصمة طالت الانقلابيين تبعها عدم الاعتراف بأي جواز يصدر من أي جهة تقع تحت سيطرة الانقلابيين.

 

مداهمات استباقية ناجحة

نتج عن النجاح الأمني والاستخباراتي، إحباط حدوث الكثير من العمليات الإرهابية بعمليات مداهمات إستباقية نوعية. إضافة لإلقاء القبض على الكثير من الشاحنات والعربات المفخخة وإحباطها.

شاهد أيضاً

تحذير أممي من إفشال الحوثيين لجهود السلام.. تفاصيل جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن.

  أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني في ...