الجمعة , مارس 29 2024 الساعة 18 23
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / التعليم والصحة جانبان لم تغفلهما حكومة بن دغر

التعليم والصحة جانبان لم تغفلهما حكومة بن دغر

ما إن انتهى الرجل من أدائه لليمين الدستورية حتى انتقل مباشرة إلى ممارسة مهامه التي كان يدرك من يومه الأول كرئيس للوزراء، أن الطريق لتنفيذها ليس مفروشا بالورود، دون أن يمنح نفسه وحكومته وقتا لالتقاط أنفاسه عقب أدائهم لليمين الدستورية.

نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن ملاك أو رجل خارق للعادة، فهو كغيره يصيب ويخطئ، وكما قيل، فإن الذي لا يخطئ فقط هو الذي لا يعمل، لكن من المحال أن كل الأخطاء والعثرات تقع على درجة واحدة.

فرغم العراقيل التي كانت موجودة منذ اليوم الأول لتكليف حكومة الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، والحالة السيئة للوضع المالي للدولة وفراغ الخزينة العامة، وحالة التفكك والتشتت التي كانت تعيشها مؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها، بالإضافة إلى عدم وجود رؤية واضحة آنذاك حول كيفية البدء في تنفيذ السياسات والبرامج الحكومية، أضف إلى ذلك الحالة المتردية للعلاقات الدبلوماسية اليمنية مع مختلف الأطراف، إلا أن ما وصلت إليه الأوضاع حاليا بات أكثر إرضاءً على الأقل في ظل هكذا أوضاع.

وبالرغم من تعدد النجاحات التي تحققت في المجال السياسي والدبلوماسي والعسكري وغيرها، إلا أننا هنا سنقتصر على إنجازات واهتمامات الحكومة المتعلقة بمجالي الصحة والتعليم.

بدءا بالجانب الصحي، فقد أولت حكومة الدكتور بن دغر قطاع الصحة اهتماما خاصا، لما يمثله من أهمية خاصة في تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين، وأبرز هذه الاهتمامات – وليس على سبيل الحصر- ما يلي:

اعتمد رئيس الوزراء مبلغ ستمائة ألف دولار لتمويل مشروع مصنع الأوكسجين في مدينة المكلا، ومبلغ وقدرة أربعين مليون ريال يمني لإعادة تأهيل قسم الأطفال في مستشفى باشراحيل للأمومة والطفولة بالمكلا أيضا، وصرف عشرة مليون ريال يمني لإعادة تأهيل قسم السل في المستشفى.

كما وجه الدكتور بن دغر بصرف أربعة وخمسون ألف دولار كمخصصات للبعثات الطبية الأجنبية العاملة في حضرموت، واعتماد صرف ثلاثين مليون وخمسمائة ألف لحملة الرش لمكافحة الملاريا في إقليم حضرموت.

إضافة إلى ذلك وجه رئيس الوزراء بصرف موازنة لبرنامج مكافحة الملاريا، واعتماد ثلاثة وعشرين مليون وتسعمائة وثمانون ألف ريال يمني أجور المتعاقدين في قطاع الصحة بساحل حضرموت شهرياً، وعكسها بموازنة الصحة بساحل حضرموت بصورة مستمرة.

في الجانب الصحي أيضا عملت الحكومة على استقطاب واستيعاب المشاريع الطبية المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها دول الخليج العربي، وعملت الحكومة على تحسين العلاقات مع القائمين على هذه المشاريع من خلال الاستقبال الحافل، وتهيئة الجو المناسب لتنفيذ هذه المشاريع، وتوزيعها حسب الاحتياجات في عدد من المحافظات.

كما أن الحكومة أولت اهتماما خاصا بمراكز الغسيل الكلوي، جراء المعاناة التي يلقاها المرضى بسبب توقف مراكز الغسيل الكلوي في عدد من المحافظات جراء الأزمة الحالية التي تعيشها اليمن، وفي 20 مارس من العام الحالي أعطى رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر توجيها لوزير المالية، بدفع قيمة كامل المواد المطلوبة لاستمرار عمل مركز الكلى بمستشفى الجمهورية وبقية المراكز الأخرى بصورة عاجلة، ورفع تقرير عاجل عن عمل المراكز في بقية المحافظات.

إضافة إلى ذلك وتأكيدا لدور الحكومة في الاهتمام بالمجال الصحي، دعا رئيس الوزراء خلال لقائه بممثل منظمة الصحة العالمية باليمن، على ضرورة أن تقوم المنظمة بفتح فروع لها في مختلف عواصم الأقاليم اليمنية، للقيام بالعمليات الوقائية والعلاجية للمواطنين.

 

أبرز اهتمامات الحكومة بالجانب التعليمي:

كغيره من المجالات، حظي مجال التعليم على اهتمام عال من حكومة الدكتور بن دغر، واهتمام خاص من قبل رئيس الوزراء نفسه، الذي لم تشغله الأحداث والعوائق التي تقف في طريق حكومته عن متابعة سير العملية التعليمية في مختلف قطاعات التعليم، ودشن عبر نزول ميداني العام الدراسي الجديد.

في منتصف نوفمبر من العام الماضي، وبالتزامن مع زيارة خاصة قام بها رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر لمحافظة مأرب عاصمة إقليم سبأ، أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، قرارا بإنشاء جامعة مأرب، وقام رئيس الوزراء خلال الزيارة بوضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية.

ومواصلة للدور المشهود للحكومة في جانب التعليم أثمر الاهتمام والإشراف والمتابعة المباشرة والدعم المادي من قبل دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور/أحمد عبيد بن دغر، عن تهيئة البيئة التعليمية المناسبة لطلاب جامعة عدن، وتوفير طاقة كهربائية للجامعة عبر مولدات خاصة بقدر 1000 كيلو وات.

إضافة لما سبق، قامت الحكومة بالعمل على حل الإشكاليات المتعلقة بمستحقات الطلاب المبتعثين، وهي الأخرى لم تغفل حكومة الدكتور بن دغر عن إيجاد الوسائل والآليات المناسبة لحلها، وعمل رئيس الوزراء على متابعتها بشكل خاص، وأصدر عدة توجيهات بخصوص صرف مستحقات الطلاب المبتعثين من قبل الجامعات والوزارات ومختلف القطاعات الحكومية.

وفي نهاية شهر يناير من العام الحالي، وجه رئيس الوزراء بسرعة استكمال اجراءات صرف مستحقات الربع الرابع وما تبقى من الربع الثالث للطلاب المبتعثين في الخارج، وشملت توجيهات رئيس الوزراء أوامر بصرف مستحقات الطلاب المبتعثين من القطاعات الحكومية على النحو التالي:

1ـ مبتعثي الوزارات لكل من (مكتب رئاسة الجمهورية – وزارة الاوقاف –  وزارة الادارة المحلية – وزارة الداخلية) بمبلغ إجمالي (1.241.040$)  مليون ومائتان وواحد وأربعون الف واربعون دولار امريكي.

2ـ مبتعثي كليات المجتمع لكل من (عبس -سنحان-عدن- صنعاء-يريم – المعافر – الخبت – المجلس الأعلى لكليات المجتمع ) بمبلغ إجمالي (45.210$) خمسة وأربعون الف ومائتان وعشرة دولارات امريكية.

3ـ مبتعثي وزارة الدفاع في ( المملكة الاردنية الهاشمية – البحرين – روسيا الاتحادية – السودان ) بمبلغ إجمالي (546.740$) خمسمائة وستة واربعون الف وسبعمائة واربعون دولار امريكي .

4ـ مبتعثي وزارة الصحة في ( روسيا- الاردن – مصر – الهند – ماليزيا – المانيا – السودان – السعودية- كوبا – الصين – تركيا) بمبلغ إجمالي (457.410$) اربعمائة وسبعة وخمسون الف واربعمائة وعشرة دولارات امريكية.

4ـ مبتعثي وزارة التعليم العالي في (اسبانيا-استراليا-الامارات-الكويت- النمسا- اندونيسيا-بريطانيا- بلغاريا-بولندا- تايلند-تونس-رومانيا-سلوفاكيا-قطر- كندا – كوبا- كوريا الجنوبية- ايطاليا – لبنان ) بمبلغ إجمالي (236.890$) مائتان وستة وثلاثون الف وثمانمائة وتسعون دولار امريكي.

كانت هذه مجرد بعض الحقائق عن ما أنجزته حكومة الدكتور بن دغر في مجالي الصحة والتعليم، لتثبت لنا أن وجود الإرادة الحقيقة والرؤية الوطنية الخالصة لدى صانع القرار، تجعل من تحقيق المستحيل أمر معقول إلى حد كبير.

شاهد أيضاً

سلاح التجويع الإسرائيلي يفتك بـ16 طفلا في قطاع غزة … تقرير

  تبدو ملامح الطفولة في قطاع غزة في أسوأ حالاتها بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة، فيما ...