الانتحار .. أحد نتائج الأوضاع المأساوية في مناطق سيطرة الانقلابيين

ازدادت حدة الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون في المناطق التي لا تزال واقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في ظل توقيف المليشيا لرواتب الموظفين في الوقت الذي ما تزال تسيطر على نصف إيرادات الدولة.

سوء الأوضاع المعيشية التي وصلت لها فئات كبيرة من المجتمع بالإضافة إلى انعدام لقمة العيش لدى كثير من الأسر واستمرار المليشيا في نهب المساعدات الدولية وتسخيرها لمصالحها الخاصة، زادت من المشاكل الاجتماعية، وانتشار عصابات السرقة، وبروز ظاهرة الانتحار إلى العلن.

يأتي هذا في الوقت الذي ما تزال مليشيا الانقلاب في مناطق سيطرتها تعمل على استغلال الناس وإجبارهم على دعم جبهات القتال رغم فقرهم وعدم توفر حاجاتهم الأساسية.

غياب الجمعيات الخيرية والمساعدات التي كانت تقدم عبر فاعلي الخير، من تجار ورجال أعمال، وتقديمهم المساعدة للأسر المعوزة، ساهم كذلك في سوء المعيشة لدى تلك الأسر، وأضيفت إلى قائمتها أضعاف مضاعفة جراء الأزمة الراهنة، وتحول دعم رجال الأعمال وبضغط من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، لدعم جبهاتها ومشروعها التدميري، وملاحقة من يقوم بأي أعمال تطوعية ومجتمعية.

وأكد شهود عيان بأن هناك العديد من حالات الانتحار حدثت في مناطق سيطرة الحوثيين وصالح وذلك بسبب ازياد الفقر وعدم إيجاد ما يؤهل هؤلاء للعيش مما دفعهم للانتحار، فالعديد من هذه الحالات حدثت أمام مرأى ومسمع من جماعة الحوثي وصالح الذين ما زالوا ينهبون الناس في مناطق سيطرتهم.