أدى التغير المناخي في العقدين الأخيرين إلى ارتفاع مطرد في الحرارة في مناطق عديدة من العالم وزيادة الوفيات الناجمة عن هذا الارتفاع الحراري خاصة بين المسنّين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاماً بنسبة 85 بالمئة تقريباً في الفترة بين عامي 2000-2004 وعامي 2017-2021 بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
تقول منظمة الصحة العالمية، إن ارتفاع الحرارة عموما يعتبر خطراً بيئياً ومهنياً كبيرا، والإجهاد الحراري هو سبب رئيسي للوفيات ويزيد في تفاقم المشاكل الصحية من أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري والربو.. وضربة الشمس هي حالة طبية طارئة تسبّب ارتفاعا في معدل الوفيات الناجمة عنها.
في هذا المضمار، أشارت منظمة الصحة العالمية، الخميس 1 أغسطس/ آب، إلى أن موجات الحر تتسبّب بوفاة أكثر من 175 ألف شخص سنوياً في أوروبا، حيث” تسجل معدلات الحرارة ارتفاعاً بسرعة أكبر من بقية العالم”.
فمن أصل نحو 489 ألف حالة وفاة سنويا مرتبطة بالحرارة بين عامي 2000 و2019، تسجل المنطقة الأوروبية 36 بالمئة منها، أو ما يقرب من 176 ألف حالة وفاة سنويا.
وترتفع درجات الحرارة في المنطقة الأوروبية التي تضمّ 53 دولة “بنحو ضعف المعدل العالمي المتوسط”، حيث سُجلت زيادة بنسبة 30 بالمئة في الوفيات المرتبطة بالحرارة في أوروبا على مدى العقدين الماضيين.
ووفقاً للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه، فإن السنوات الثلاثة الأخيرة كانت الأكثر دفئاً على الإطلاق في أوروبا منذ عام 2020، والسنوات العشرة الأخيرة الأكثر دفئاً منذ عام 2007.
من المتوقع أيضاً أن “يرتفع” عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة في السنوات المقبلة نتيجة للاحترار المناخي.