قبل ثورة 26 سبتمبر المجيدة في العام 1962م، كانت المرأة اليمنية تعاني من العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فكانت تعاني من الفقر والجهل والتهميش، وكان لديها حقوق محدودة في المجتمع.
كانت المرأة اليمنية خلال فترة الحكم الإمامي الذي استمر اليمنيون يعيشون تحت وطأته لأكثر من قرن، تعاني من التمييز في الحصول على التعليم والرعاية الصحية، وكانت تواجه صعوبات في الحصول على فرص العمل.
وفي ظل الحكم الإمامي المستبد كانت المرأة اليمنية، وهي الأكثر تحملاً لمساوئ فترة الإمامة، الأكثر توقاً وشوقاً لإشراقة الجمهورية وتحقيق أهدافها وتطبيق مبادئها، لينعكس ذلك كله على تفاصيل حياتها، فهي التي قبعت خلف الجدران محرومةً من التعليم والصحة والحق في المشاركة في الحياة العامة.
ومع ذلك، شاركت المرأة اليمنية بشكل فعال في ثورة “26 سبتمبر” المجيدة ضد الحكم الإمامي الكهنوتي في اليمن، وقد كان لدى المرأة اليمنية دور مهم في حماية الثورة وقيام الجمهورية.
شاركت المرأة اليمنية إلى جانب أخيها الرجل في عديد من المظاهرات واحتجاجات سلمية، وساهمت في نشر الوعي بأهداف الثورة وقد كان لدى المرأة دور مهم في توفير الدعم المادي واللوجستي للثورة وساهمت بشكل كبير في تنظيم حركات التحرير.