متابعات الوطن نيوز- يمن مونيتور
حذرت مصادر في صنعاء، من قيام جماعة الحوثي بتنفيذ خطة جديدة ضد أعضاء وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، لكن مخاوف تؤجل خطتهم.
يتزامن ذلك مع تزايد الاحتقان بين المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي الأسابيع الماضية. وقال مصدر في الجماعة لـ”يمن مونيتور” إن الاجتماع الأخير بين زعيم الحوثيين ومهدي المشاط وأحمد حامد وقادة في الجماعة أخرين أدى إلى إجراءات لامتصاص غضب المؤتمر واعضاءه في الوقت الحالي.
قال المصدر: القائد -زعيم الجماعة- على إطلاع بالاتهامات التي تواجه المشاط وأحمد حامد، معظم الملفات موجودة في مكتبه وتخضع للتحقيق منذ أشهر. وكان حديث السيد حول التغييرات في الدولة وفق رؤية قدمها أحمد حامد”.
“تسببت رؤية التغيرات في مؤسسات الدولة بغضب المؤتمر وآخرين لهم مصالح” قال المصدر في إشارة كما يبدو إلى محمد علي الحوثي القيادي الحوثي المعارض لنفوذ أحمد حامد.
وقال مسؤول في المؤتمر على إطلاع بالتفاصيل “إنهم حصلوا على معلومات بخضوعهم لمراقبة شاملة منذ أكثر من أسبوعين، وأن خططاً لاعتقالهم أو اغتيالهم”.
يشير المسؤول إلى أن الحوثيين سيبدؤون في وقت لاحق إرسال أنصار المؤتمر إلى منازلهم، سيبدأ “الأمر بالموجودين في مراكز أمنية خاصة في المخابرات والأمن ووزارة الداخلية”.
وأضاف: سيتبع ذلك طرد الأخرين من المؤسسات الحكومية الأخرى.
اعتمد الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء على المؤتمر الشعبي العام لتسيير أمور المؤسسات الحكومية، لم يكن لدى الحوثيين قدرة على الإدارة.
حسب مسؤول تحدث لـ”يمن مونيتور” في وقت سابق: تعلم الحوثيون خلال سنوات الحرب كيف يديرون بعض المؤسسات، مؤسسات الأمن كانت صعبة وستظل كذلك، هم يديرون كل شيء بطريقة العصابات وبلاقواعد، قدمنا التدريبات في الأكاديميات في الشرطية وحتى المخابرات لكن كثيرون من المؤتمر ما يزالون يتواجدون فيها، حتى وإن حاول الحوثيون ضمهم للمحاضرات والدورات الثقافية لتغيير ولائهم.
حسب المسؤول في المؤتمر “فإن الحوثيين سيقومون بإزاحة كل من كان مؤتمرياً في يوم من الأيام.
القبائل تثير قلق الحوثيين
مع ذلك ترتبط خطط الحوثيين بمخاوف من تدخل القبائل في طوق صنعاء خاصة قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية، لدعم موقف سكان صنعاء في مطالبهم.
المتطرفون في جماعة الحوثي القريبون من أحمد حامد “يشيعون أن المؤتمر يجمع القبائل إلى داخل أمانة العاصمة تمهيداً لتفجيرها من الداخل”- تشير وسائل إعلام الجماعة إلى هذه الدعاية الجديدة.
وانتشر خطباء الحوثيون في صنعاء الأيام الماضية لإلقاء محاضرات في المساجد بعد الصلوات الخمس، يحذرون من الفتنة، وقال محاضر للحوثيين في حي الجراف يوم الأحد بين مغرب وعشاء: إن المؤتمر وأبناء النظام السابق مسؤولون عن كل الأوضاع المأساوية ويريدون تكرار مأساة 2017 عندما تمر الهالك علي عبدالله صالح، تسمحنا معهم والآن أصبحوا سرطانا يجب استئصاله.
مذيع آخر في قناة الهوية في خطاب متلفز: قسموا صنعاء إلى 1000 مربع، ويشترون الأسلحة بشكل شخصي، سيفعلون وينتقمون من 2017م.
ردا على ذلك التقى مهدي المشاط بقبائل صنعاء بناء على توصية من الاجتماع مع زعيم الحوثيين-حسب ما أفادت المصادر- تحدث المشاط عن ضرورة استمرار دعم “مسيرة الجماعة” خلال الفترة القادمة لمواجهة الفساد ومواجهة “العدوان”.
قال المشاط: تفويتاً للفرصة على عدونا، أدعوكم إلى وحدة الكلمة لحل الخلاف؛ للتنازل لبعضنا البعض حتى نواصل المشوار، وحتى نصل إلى النصر.
وفيما تضع القبائل وسكان صنعاء الأولوية لتسليم المرتبات، رد المشاط بتحديد الأولويات: : الأولوية الأولى، “لا زالت هي التصدي للعدوان”، الأولوية الثانية هي “استقرار الجبهة الداخلية”، ولم يذكر الرواتب كأولوية لدى الجماعة.
وحسب شيخ قبلي من بني الحارث تحدث لـ”يمن مونيتور”: كنا نتوقع أن تتراجع الرئاسة عن الأولويات وتذكر جزء من أولويات الناس وحاجتهم لكن يبدو أنهم يعيشون خارج الواقع.
ويضيف: كنا تكلمنا مع المكتب قبل الحضور أن من الضروري أن يكون هناك إجراءات لتسليم الرواتب لنبرر لأبنائنا أن السيد والمسيرة مع رواتب الناس، لا يوجد ما نقوله الآن.
بعد الاجتماع المخيب للآمال مع قبائل صنعاء أقام الحوثيون مناورة عسكرية في صنعاء لألوية “حماية رئاسية” بحضور مدير مكتب المشاط الرجل النافذ “أحمد حامد”.
نقلت وسائل إعلام المناورات العسكرية، وتحدث المعلقون السياسيون التابعون للجماعة أنها تأتي في ظل “تحديات داخلية” كبيرة.
كانت الرسالة القادمة من منزل الشيخ حمير الأحمر شيخ مشايخ حاشد، مثيرة لسخط الحوثيين، حيث تجمع الآلاف يوم الاثنين في زفاف نجله. دائما ما كانت حاشد وبيت الأحمر مناهضة للإمامة والحوثيين.
قال أحمد سالم، لـ”يمن مونيتور” خلال الزفاف “معظم هؤلاء جاؤوا كرسالة للحوثيين أن الجمهورية باقية وأننا سنقف مع أي صوت محتمل لمواجهة الإمامة”.