الخميس , مارس 28 2024 الساعة 19 06
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / “المولد النبوي” في زمن المليشيات.. موعد لاختفاء المشتقات وقطع أرزاق المواطنين ونهب ممتلكاتهم.

“المولد النبوي” في زمن المليشيات.. موعد لاختفاء المشتقات وقطع أرزاق المواطنين ونهب ممتلكاتهم.

متابعات : الوطن نيوز

في الوقت الذي تتشح فيه صنعاء باللون الأخضر بالإكراه، تختلق ميليشيات الحوثي أزمة كبيرة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي ، لرفد السوق السوداء بكميات كبيرة وبأسعار مضاعفة، لجمع الأموال وتكديسها وتعويض قيمة الاحتفال الباذخ من جيوب الناس وتكوين ثروات باسم المولد النبوي”.

وتواصل مليشيا الحوثي –كعادتها – فرض جبايات وإتاوات مالية للاحتفال بما يسمى “المولد النبوي” في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في ظل تردي الوضع الخدمي والمعيشي للمواطنين وتفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة التي تعصف بمعظم السكان القاطنين شمال وغربي اليمن.

مليشيات مرفوضة

يقول “الدكتور محمد” ” للصحوة نت ” حول أزمة الغاز والبترول التي تخنق صنعاء:” لم نجد اي علاقة تاريخية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين اللون الأخضر لا من قريب ولا بعيد، بالإضافة إلى أن الاحتفال بالإكراه عمل شنيع لا يتناسب مع سماحة الإسلام، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كان توفير المشتقات النفطية والرواتب للمساكين أفضل احتفال بمولد النبى عليه الصلاة والسلام “.

من جانبه، يرى” سعد الدين” محامي ” ان أزمات البترول والغاز والأسعار فرص لتنمية ثروة قيادات الجماعة التي تقدر بالمليارات، وهو ما جعل الناس تخاف المناسبات الدينية وتتمنى عدم قدومها”

وأضاف سعد الدين” ان الحوثيين يرون في مناسبات كالمولد النبوي الشريف مناسبة لجني الأموال الطائلة ولذلك لا يكاد يخلو شهر في العام من مناسبة أو مناسبتين أو أكثر لم يكن لها في السابق وجود”.

النوم هو الحل

يوكد “عبدالله” سائق باص أجرة يعمل بالغاز، ان معظم أصحاب الباصات اضطروا للتوقف عن العمل بسبب ارتفاع سعر الاسطوانة الغاز الى 14000 الف ريال” ما يقارب 24 دولار ” وهو سعر خيالي مقارنة بسعر الاسطوانة في مأرب الذى لا يتعدى 3 دولارات.

ويتابع قائلا ” الراكب بمئة ريال والغاز” ب14000 “يعني انا بحاجة إلى 140 راكب لكي اشتري دبة غاز. أما المصروف الشخصي ومصروف المنزل فأتسلف، للأسف صار إيقاف الباص والرقود في البيت أمرا لا بد منه حتى يرخص السعر أو ابحث عمل ثاني”.

أزمة مفتعلة

ويؤكد ايضا “عبد الناصر”، سائق باص، أنه لم يعد يستطيع توفير قيمة الغاز للباص فضلا عن توفير مصاريف البيت، مشيرا الى ان هذه الازمات “مفتعلة ” لدفع الناس للذهاب الى الجبهات.

يضيف ” انا وغيري كثيرون ممن نعتمد على الباصات كمصدر رزق لم نعد نستطيع العمل بسبب الغلاء وهذا بالضبط مايريده منا الحوثي، يريد شعبا عاطلا جاهلا اميا ليس في أدبياته سوى القتال والحرب والموت والثأر والدم، حتى اصحاب الباصات والبسطات والباعة المتجولين لم يسلموا من شره، انا احمل شهادة جامعية، لهذا انا في نظر الحوثي عدو مبين”.

” توفيق” سائق دراجة نارية يحمل نفس الهموم التي يحملها عبد الناصر، وفي حديثه للصحوة نت”” يقول ان اليمن بلاد لم تعد صالحة للعيش، بل ارض موت”.

مضيفا “ان دراجته النارية اصبحت تصرف على ” صاحب المحطة” بدلا من ان تصرف على بيته واسرته، ويتابع: ” قتلنا بالمولد النبوي وكربلاء ويوم الغدير وأصبحنا نتمنى ان نموت بدل الحياة التي نقضيها في كد وتعب بلا ذنب سوى ان الحسين قتل قبل الف سنة ونصف، وفي مولد النبوي يفرض علينا مشرف الحارة ان نقوم برش الدراجة باللون الاخضر وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ” منتظر احتفالنا هذا ” ولم يرسله الله رحمة للعالمين.

شاهد أيضاً

سلاح التجويع الإسرائيلي يفتك بـ16 طفلا في قطاع غزة … تقرير

  تبدو ملامح الطفولة في قطاع غزة في أسوأ حالاتها بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة، فيما ...