السبت , أبريل 20 2024 الساعة 13 40
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / صنعاء..تحويل “عاشوراء” إلى محطة شحن طائفي وتجريم المخالفين لـ “الحوثي” ودعوات لـ “حسينية”تقريرخاص”

صنعاء..تحويل “عاشوراء” إلى محطة شحن طائفي وتجريم المخالفين لـ “الحوثي” ودعوات لـ “حسينية”تقريرخاص”

.الوطن نيوز

أصدرت وزارة الأوقاف والارشاد، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، اليوم الجمعة توجيها لمساجد العاصمة صنعاء بالدعوة إلى الاحتفال بيوم عاشورا وإبراز مكانة آل البيت وحرمة الخروج عنهم ووجوب الاستماع لهم، في إشارة إلى زعيم جماعة الحوثي وعائلته.

وقال مصلون إن أئمة المساجد في العاصمة دعوا في خطبة الجمعة المصلين للخروج يوم غدا السبت، والذي يوافق العاشر من محرم في “مسيرة كربلائية نصرة للحسين” واحياء هذه الفعالية عبر التجمعات لترسيخها.

وقد عمم وزارة الأوقاف على خطبتي الجمعة الحديث عن معركة عاشوراء بين الحسين بن علي بن أبي طالب ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان قبل 1400 عام.

تجريم وتهديد المخالفين لـ “لحوثي”

وقال مصلون حضروا صلاة الجمعة في تصريح لـ”يمن مونيتور”: إن خطبة الجمعة كانت اليوم عن عاشوراء وولاية آل البيت حيث تفاجئنا بالوعيد والتهديد لكل من خالف آل البيت وذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلهم في الخطبة، مضيفين: حرم خطيب جمعتنا في مسجد المساس بأهل البيت أو عصيانهم أو عدم موافقتهم بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية في إشارة إلى زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي.

تقليب الأمور لأغراض طائفية

يظهر زعيم جماعة الحوثي المسلحة، عبدالملك الحوثي في كل عام لهذه المناسبة في بث متلفز، عبر شاشة تلفزة للموالين للجماعة المسلحة بالعاصمة صنعاء؛ ويقوم بتوجيه خطاباً طائفياً يستدعي صراعات ويقلبها لأغراض طائفية يستغلها في الحاضر زاعما أنه وجماعته يمثلون الحسين (رضي الله عنه) بينما خصومهم يمثلون “يزيد بن معاوية” -حسب زعمه-.

ومنذ إشعاله للحرب ضد الشرعية، يصر زعيم الجماعة في جميع خطاباته على أن المعركة مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي هي “معركة هوية” و “انتماء” “من ذات مبادئ الإمام الحسين وليس من المزايدات السياسية”.

 

وفي المسيرات التي يقيمها الحوثيون، تُرفع فيها الرايات الحمراء الغارقة بألوان الدماء مع صور لحزب الله اللبناني وصور لعبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي إلى جوار أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

ويتم في مثل هذا اليوم في طهران وبغداد وبيروت وأخيرا -منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة- في صنعاء، يتم رفع لافتات وأعلام حمراء كتب عليها “لبيك ياحسين”، في تذكير بواقعه مقتل نجل الصحابي علي بن أبي طالب على يد نظام الحكم في ذلك الوقت الذي يقوده يزيد بن معاوية، قبل 1400 عام.

ويردد الحوثيون في صنعاء شعارات شعارات طائفية مماثلة لتلك التي يرفعها الشيعة في إيران والعراق ولبنان.

شحن طائفي للخطباء

استقطبت جماعة الحوثي في الحادي عشر من سبتمبر الماضي أكثر من 160 داعية وخطيب مسجد من وزارة الأوقاف والإرشاد، الخاضعة لسيطرة الجماعة، وتعمل على تجييرهم لصالح فكر الجماعة ومهاجمة المذاهب الأخرى في المنابر، حسب ما أكد خطباء ودعاة شاركوا في فعالية بصعدة.

واستمرت الفعالية أسبوعاً كاملاً بمعقل جماعة الحوثي في “صعدة” وحضرها عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، حسب ما قال خطباء ودعاة لـ”يمن مونيتور”.
وقالوا لـ”يمن مونيتور”: اللقاء والدورة التي استمرت على مدى أسبوعاً كاملاً لم تخلوا من التهديدات والتحذيرات لـ160 خطيباً وداعياً من وزارة الأوقاف في المواصلة باستخدام المذهب “الوهابي” الذي يرى فيه العلماء والدعاة والخطباء أنَّه احد المذاهب الإسلامية وفق السنة النبوية.
وحذر ” يحيى ابو عوضة” أحد أعضاء حركة جماعة الحوثي الذي وصف “القرآن الكريم” “ناقص” و “عمى” في إحدى مقابلاته على تلفزيون “المسيرة” والذي كان يجلس بجوار عبدالملك الحوثي أثناء اللقاء من استخدام مذهب “الوهابية” أثناء أداء الصلاة كعمل السنن أو الدعاء أثناء الصلاة لعدم وجود نص قرآني يجيز ذلك، حسب ما قال مشاركون في الفعالية لـ”يمن مونيتور” .
وتابع “ابو عوضة” حديثه قائلاً: لابد أن نكرس قاعدة أساسية ما لم يذكر في القرآن الكريم لسنا ملتزمين به أو تطبيقه كما يصنع اليوم كثير من الخطباء الذين لا يميزون بين مذهب الوهابية ومذهبنا نحن كيمنيين المذهب الزيدي.
وقالوا إنَّ الأمر الذي أثار دهشة الحاضرين واستنكارهم.
وينظر الحوثيون إلى المنابر باهتمام بالغ لكونها وسيلة تعبئة جماهيرية يرون فيها طريقا للتأثير على عقول المواطنين وجرهم إلى فكرهم، حيث يهاجمون في المنابر كل من خالفهم الرأي والمذهب، ويستخدمون الدين لأغراض سياسية في فرض ما يريدونه.
وتشهد مساجد العاصمة والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة صراعاً أسبوعيا بسبب تغيير أئمة المساجد عبر التوجيهات التي تفرضها عليهم وزارة الأوقاف والارشاد (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين) وفرض عناوين لخطبتي الجمعة، والخطيب الذي يعترض يتعرض للمسائلة تصل للتغيير والاعتقال في حالة تجاهلها.
وكان الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء، قد اتجهوا لفرض خطباء بالقوة لاعتلاء منابر صلاة الجمعة، فضلاً عن أن تلك الخطب خرجت عن إطارها الديني وتحولت إلى شحن طائفي، ودفع الناس للحرب التي تعصف بالبلاد.

شاهد أيضاً

نزوح 7 أسر يمنية من محافظات خاضعة للحوثيين إلى مأرب الأسبوع المنصرم.

  أظهرت بيانات تتبع النزوح في اليمن نزوح 7 أسر يمنية الأسبوع الماضي من مناطق ...