الخميس , أبريل 25 2024 الساعة 16 57
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / المولد النبوي … بين سخرية الواقع بسبب مليشيات الانقلاب وقداسة النبي “محمد”استطلاع خاص”

المولد النبوي … بين سخرية الواقع بسبب مليشيات الانقلاب وقداسة النبي “محمد”استطلاع خاص”

 

 

تستمر عمليات التحشيد والجمع من قبل المليشيا الانقلابية للرفد ساحاتهم المختلفة بالعديد من الجماهير في ذكرى المولد النبوي الشريف لنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يحتفل الحوثيين بهذه المناسبة في اتجاه عقائدي مقيت يحمل دعوى انتماءهم لنبي البشرية محمد، فيما آثار هذا الاحتفال موجة من السخرية طالت كل من يدعو للاحتفال بهذا اليوم من قبل جماعة لم تمارس في حياتها أي شيء من أخلاق نبي البشرية محمد.
حيث تنفق الجماعة  الحوثية المليارات من الأموال العامة للشعب لإقامة هذه الاحتفالية، في ظل وضع مأساوي ومؤلم يطبق على كاهل اليمنيين بشكل عام، وفي شتى بقاع الأرض اليمنية، ناهيك عن أماكن سيطرة هذه الجماعة التي لم تقم حتى بتوزيع مادة الغاز منذ فترة طويلة من الوقت، حيث يرى الكثير من أبناء الشعب اليمني وخصوصًا ممن يقبعون في مناطق سيطرة الحوثي أن الاحتفال بهذه المناسبة يعدُ تعًدًا واضح وسخرية للقدر بمصير هذا الشعب المكلوم على أمره، والذي يتعرض لشتي أنواع المجاعة، والامراض، بل ووصل الامر بهذا المواطن المكلوم على أمره إلى أكل أوراق الشجر، ومن خلال هذا الاستطلاع سنتعرف على ردة فعل الكثير من الناس الساكنين في إطار المناطق المسيطرة عليها المليشيات الانقلابية، وحالة السخرية التي وصلت لها الجماعة وخاصة في صنعاء:

 

خاص : الوطن نيوز

 

تظل هذه الجماعة تعيش بعنفها وتدميرها للبنية اليمنية من كل النواحي، المجتمعية، والإنسانية، والثقافية وحتى الدينية وغيرها، فبينما تحذر الأمم المتحدة من حصول مجاعة في اليمن والتي قد تطال أكثر من 20 مليون يمني، تمارس هذه الجماعة إسرافها لموارد المحافظات التي تسيطر عليها وتصدر التعليمات بالعمل على الحشد إلى ست مناطق ستقيم فيها احتفالاتها، وتعمل من خلالها على توفير كافة مصاريف التنقل والتغذية، في صورة يوضح حجم بذخها في الإسراف بمقدرات المحافظات المسيطرة عليها.

 

المعاناة والحرب

بينما يعاني الكثير من أبناء الشعب اليمني ومنهم من تعرض للنزوح من منطقته بسبب المواجهات والحرب الحاصلة منذ أربع سنوات إلا أن الحوثيين يتلذذون بمعناتنا ويحاولون النيل من كرامتنا باحتفالاتهم التي جعلونا نشعر من خلالها أن “النبي محمد”  لهم وحدهم فقط، متناسين أن “محمد” نبي البشرية كان نبي رحمة، ورسول محبة.

المواطن “سمير محمد القاضي” يتحدث للوطن نيوز وهو يقول: لقد سئمت من هذا الواقع المعاش، إنهم يمعنون في ظلمنا، وبينما هم يحتفلون بهذه المناسبة، أنا أبحث عن دبة غاز منذ ثلاثة أيام، أجريت العديد من الاتصالات ولكني لم أحصل على أي لتر من الغاز، أبنائي في المنزل ينتظرون قدومي لهم بقليل من الغاز من أجل تجهيز وجبة الغداء التي تناولها منذ ثلاثة أيام من المطعم، اليوم فقدت كل النقود التي بجيبي وخرجت للبحث عن دبة غاز، فلم أعد أحتمل اقتناء الوجبات الغذائية من المطاعم.

وفي مجمل حديثنا تحدث ” القاضي” قائلًا: والله لو رسول الله يعلم هذا، فأنه سيقوم من قبره ويلعننا جميعًا، يلعن الحوثيين لأنهم ينفقون هذه الأموال والناس جوعى، ويلعن من يسكنون مناطق سيطرتهم لسكوتهم على الظلم المفروض عليهم، ولكن لعل الله سيحدث بهذا أمرا.

 

 

 

 

هل هو محمد النبي

يتسأل الكثير من اليمنيين حول الحال الذي وصلت له هذه الجماعة في فرض معتقداتها على الكثير من اليمنيين، حيث مارست الضغوط على كل الجهات المسيطرة عليها من أجل الحشد لهذه الفعالية، ومنهم الموظفين، والطلاب، والمدرسين، وغيرهم الكثير.

حيث تسأل الكاتب الصحفي غمدان اليوسفي في منشور نشره في صفحته على  الفيس بوك قائلًا: الحين النبي الذي بيحتفلوا به هو النبي محمد الذي نعرفه أو واحد ثان.

 

وفي منشور آخر لوزير الإعلام التابع لحكومة الشرعية الأستاذ معمر الأرياني تحدث بالقول: “المليشيا الحوثية تستغل مناسبة المولد النبوي لإيصال رسائل سياسية، وعدائية، وتحشد الناس بالترغيب والترهيب مستغلة جوع الناس وعوزهم، وتنفق أموال الشعب على فعالياتها الدخيلة على المجتمع عبر ترتيبها لإقامة اكثر من700 فعالية طائفية خصصت لها اكثر من 65 مليار ريال”.

موجة من السخرية

تلقت الجماعة الانقلابية موجة من السخرية بسب قيامها بتفعيل هذه الفعالية التي لم يعرفها اليمنيون إلا في عهد الجماعة الانقلابية بعد سيطرتها على صنعاء في 2014م، حيث نشر الصحفي والرسام : رشاد السامعي، كاريكاتير يوضح فيه كيف تعمل الجماعة على أخذ الناس إلى الساحات للاحتفال بهذه المناسبة وهو يظهرون في صورة تحمل كل معاني المأساة والجوع .

 

 

 

 

 

 

 

 

سدنة الأصنام

 

يحاول الحوثيين إظهار أنفسهم أنهم هم المعنيين بهذه المناسبة ويحاولون خلق توجه عام لتوصيل رسائل سلبية للمجتمع، فتجد الكثير من الناس يلومونهم على هذه التصرفات، ويشيرون لهم أن النبي محمد لم يكن بهذه الطريقة التي يظهرون بها.

هكذا تحدث الصحفي والمحلل السياسي فيصل علي قال: “في ذكرى مولده عليه الصلاة وحده وسلم، علينا معرفة أن القبول بعودة الهاشمية السياسية لحكم اليمن بدعوى قرابة النبي لهؤلاء السفلة دليل على عدم فهم الإسلام الذي حرر الإنسان من الكٌهان والاصنام”.

وأضاف “فيصل”: “هؤلاء سدنة الأصنام، والقبور، لا صلة لدينهم بدين محمد، ولا صلة لهم بفكره ورسالته الجامعة، وما جمعهم للأموال باسم مولده من فقراء الشعب إلا دليل على أنهم قطاع طرق وعصابات إرهابية”.

وتابع: “النبي أولى بالاتباع، لم يحتفل بمولد ولا جمع التبرعات لتعليق الخرق الخضر”، في إشارة للرايات التي يرفعها الحوثيون بهذه المناسبة في الشوارع.
وتستمر مسيرة السخرية والانتقاد اللاذع لهذه الجماعة التي تمارس طقوسها الطائفية باليمن، ويظل الانتقاد سيد الموقف، وتستمر الحكومة الشرعية في حربها ضدهم من أجل تحرير اليمن من طقوسهم المظلمة، إنها مليشيا قادمة من دهاليز الماضي .

شاهد أيضاً

الخارجية الأمريكية تقول إن “ليندركينغ” استمع إلى روايات نساء يمنيات حول عنف الحوثيين.

  قال مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع للخارجية الأمريكية، الأربعاء 24 أبريل/نيسان، إنن المبعوث الأمريكي ...