الوطن نيوز
الوطن نيوز”خاص”
في الوقت الذي كان المتمرد عيدروس الزبيدي يعقد اجتماعا ببعض القيادات الجنوبية لإعلان التمرد على الحكومة الشرعية وعزمه على عرقلة مسيرة استعادة الوطن ودحر الانقلاب المدعوم إيرانيا؛ كان رئيس الوزراء في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والممثل الوحيد لكافة أبناء الشعب اليمني جنوبا وشمالا وشرقا وغربا، كان رئيس الوزراء بن دغر يترأس اجتماعا لمجلسه لإعلان الموازنة العامة للدولة للانتقال بالبلد من حال إلى حال أفضل ومن مرحلة إلى أخرى تسودها عوامل البناء والتنمية والشفافية ومكافحة الفساد .
تصدرت تصريحات رئيس الوزراء بن دغر بإعلانه موازنة الدولة وتأكيده على انعقاد مجلس النواب الشهر المقبل في العاصمة المؤقتة عدن لإقرارها؛ تصدرت تلك التصريحات مواقع وصحف ووكالات الأنباء الخارجية فضلا عن الداخلية، ولاقت ردود أفعال مشيدة واسعة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي .
“الوطن نيوز” يأخذكم في استراحة ممتعة، يقطف لكم نخبة من تلك الردود .
وكالات
البداية من وكالة “رويترز” الدولية، والتي تناولت التصرحيات بعنوان: “الحكومة اليمنية تعلن أول موازنة لها منذ 3 سنوات” .
وقالت “رويترز”: وأوضح رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأحد، 21 يناير/كانون الثاني، أن الموازنة الجديدة تبلغ تسعمائة وثمانية وسبعين مليار ومئتين وثلاثة مليون وخمسمائة ألف ريال، ونفقات تقدر بترليون وأربعمائة وخمسة وستين مليار واثنين وأربعين مليون وستمائة وواحد وثلاثين ألف ريال، وبعجز مالي يبلغ 33 في المئة، وذلك وفقا لصحيفة “عكاظ” السعودية.
ونقلت “رويترز” تصريح بن دغر بأن “مجلس النواب سيعقد الشهر القادم في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعاً لإقرار الموازنة”.
ونوهت في ختام تناولها بأن “السعودية كانت قد دعمت الريال اليمني وحمته من الانهيار بوديعة في البنك المركزي اليمني بقيمة ملياري دولار بعد أن تجاوز الدولار الـ500 ريال يمني” .
فيما تناولت وكالة الأنباء السعودية (واس) الحدث تحت عنوان : “بن دغر: الوديعة السعودية أنقذت الاقتصاد اليمني من الانهيار” .
وقالت واس: جدد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، تقديره وامتنانه للمملكة العربية السعودية، مثمناً عالياً التوجيهات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بإيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني.
مضيفة: وقال بن دغر خلال إعلانه موازنة الحكومة للعام الجديد 2018: “إن وديعة المملكة أنقذت الاقتصاد اليمني من انهيار تام وأعادت التوازن للريال اليمني”.
واختتمت تناولها بالقول: وتعهد بن دغر بصرف كامل مرتبات المناطق غير المحررة إذا رفعت الميليشيا الحوثية الانقلابية يدها عن مواردها، داعياً إلى السماح بتصدير النفط والغاز وتحييد هذا القطاع.
أما وكالة (أ ف ب) الفرنسية، فكتبت تحت عنوان : “الحكومة اليمنية تعلن عن أول موازنة عامة للدولة منذ خروجها من صنعاء”.. كتبت: “أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، أول موازنة لها منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء فى 2014 واضطرارها إلى مغادرتها، وذلك بعد أيام من إيداع المملكة السعودية أموال فى المصرف المركزي اليمنى” .
مضيفة: “وكتب رئيس الوزراء اليمنى، أحمد بن دغر، على صفحته فى “فيس بوك”، أن الحكومة أقرت فى جلسة فى عدن موازنة يتوقع أن تبلغ الإيرادات فيها 978 مليار ريال يمنى، أى حوالى 2.6 مليار دولار، والنفقات نحو 1.5 تريليون ريال يمنى، أى حوالى 3.9 مليارات دولار، وبذلك، تتوقع الحكومة أن يبلغ العجز فى موازنة العام 2018، حوالى 1.3 مليار دولار، فيما يبلغ سعر الصرف الرسمى 380 ريالا مقابل كل دولار، علمًا بأن سعر الصرف يصل فى السوق إلى نحو 450 ريالا لكل دولار.
ونوهت الوكالة أن رئيس الوزراء “ذكر أن الموازنة تقشفية محكومة بضيق المصادر المالية وشحها، حيث شهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء فى أيدى المتمردين الذين تتهمهم الرياض، والحكومة المعترف بها دوليا، بتلقى الدعم من إيران، فى سبتمبر 2014” .
قنوات
من جهتها تناولت قناة روسيا اليوم الحدث بعنوان: “الحكومة اليمنية تكشف النقاب عن أول موازنة لها منذ 3 سنوات” .
فيما تناولت قناة الإخبارية السعودية الحدث بعنوان: “الحكومة اليمنية تعلن رسمياً أول موازنة لها بعد الانقلاب” .
وقالت الإخبارية: “أعلنت الحكومة اليمنية موازنتها الجديدة لعام 2018 بعد توقف دام ثلاث سنوات عقب اجتياح ميليشيا الحوثي الانقلابية وسيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر عام 2014 ” .
واختتمت تناولها بالإشارة إلى تصريح بن دغر بأن “مجلس النواب اليمني سيعقد الشهر المقبل في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعاً لإقرار الموازنة” .
صحف ومواقع
صحيفة الاقتصادية تناولت الحدث بعنوان: “حكومة اليمن تعلن أول موازنة لها بعد انقلاب الحوثي.. بعجز يبلغ 33% ” .
وذكرت الصحيفة بقية تفاصيل الحدث متطرقة لمقدار الموازنة ووصف بن دغر لها بالتقشفية بسبب الحرب، وإشارته إلى انعقاد مجلس النواب الشهر المقبل لإقرارها .
فيما عنونت صحيفة “الحياة” تناولها للحدث بـ “اليمن يعلن الموازنة الأولى منذ انقلاب ميليشيا الحوثي” .
من جهتها كتبت صحيفة “الخليج” بعنوان: “ابن دغر: توجيهات خادم الحرمين بإيداع ملياري دولار أنقذت الاقتصاد اليمني من انهيار تام ” .
بدورها كتبت صحيفة “سبق” السعودية الحدث تحت عنوان: “الحكومة اليمنية تعلن رسمياً أول موازنة لها بعد انقلاب الحوثيون.. 978 ملياراً” .
وقالت سبق: اظهرت الحكومة اليمنية موازنتها الجديدة للعام 2018م، بعد تحبط دام ثلاث سنوات، عقب اجتياح ميليشيا الحوثي الانقلابية وسيطرتها على مدينه صنعاء في سبتمبر من العام 2014م.
وأوضح رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر في مؤتمر صحفي في مدينه المؤقتة عدن اليـوم، أن الموازنة الجديدة تبلغ تسعمائة وثمانيةً وسبعين ملياراً ومائتين وثلاثة ملايين وخمسمائة ألف ريال، ونفقات تُقَدّر بترليون وأربعمائة وخمسة وستين ملياراً واثنين وأربعين مليوناً وستمائة وواحد وثلاثين ألف ريال، وبعجز مالي يبلغ 33%.
ونقلت تأكيد رئيس الوزراء بأن “البرلمان اليمني، سيعقد الشهر القادم في مدينه المؤقتة عدن اجتماعاً لإقرار الموازنة” .
صحيفة عكاظ، عنونت تناولها للحدث بـتصريح: “رئيس الوزراء اليمني : توجيهات خادم الحرمين بإيداع ملياري دولار أنقذت اقتصاد اليمن من انهيار تام” .
ووافقتها بذلك صحيفة “ساجر الإلكترونية” حيث عنونت تناولها بالقول: “رئيس الوزراء اليمني : توجيهات « خادم الحرمين الشريفين » بإيداع ملياري دولار أنقذت الاقتصاد اليمني من انهيار تام .
أما صحيفة “اليوم السابع” فقالت: “الحكومة اليمنية تعلن عن أول موازنة عامة للدولة منذ خروجها من صنعاء” .
وبعنوان ملفت ومختلف عن العناوين السابقة، كتبت صحيفة “المرصد الإخبارية” :
“بعد دقائق من تصريحات الزبيدي..
بن دغر يؤكد انعقاد البرلمان الشهر المقبل ” .
ووافقها بذلك موقع المحرك الإخباري “صحف نت” الذي كتب الحدث بعنوان: “بن دغر يؤكد انعقاد البرلمان الشهر المقبل بعد دقائق مــن تصريحات الزبيدي” .
بدورها عنونت صحيفة “الشرق الأوسط” حدث اليوم بعنوان: “اليمن يعلن أول موازنة منذ الانقلاب الحوثي” .
وكتبت: “أعلنت الحكومة اليمنية موازنتها الجديدة لعام 2018 بعد توقف دام ثلاث سنوات عقب اجتياح ميليشيا الحوثي الانقلابية وسيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014” .
مشيرة إلى تصريح بن دغر بأن “مجلس النواب اليمني، سيعقد الشهر المقبل في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعا لإقرار الموازنة” .
ناشطون
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بدورهم، كانت لتصريحات بن دغر وحدث اجتماع مجلسه اليوم، نصيبا في تناولاتهم وصفحاتهم .
فالأستاذ هائل سلام في منشور على صفحته في فيسبوك رصده “الوطن نيوز” يقارن بين اجتماع مجلس عيدروس المتمرد واجتماع مجلس الوزراء، قائلا: “لا يعترفون بالشرعية ويطالبونها بتقديم وتحسين الخدمات” .
ويضيف سلام: “وعندما تعلن الحكومة ” الشرعية ” ميزانيتها لغاية النهوض بواجباتها، يعلنون هم رفض إنعقاد مجلس النواب لإقرار تلك الميزانية، التي ستمكن الحكومة من تقديم وتحسين الخدمات، التي يطالبون بها ” .
واختتم سلام تعليقه ساخرا من اجتماع عيدروس وبيانه: “ظاهرة فريدة في عالم السياسة والاجتماع، جديرة حقا بالدراسة والرصد” .
فيما علق الصحفي الجنوبي “عبدالرقيب الهدياني” على الحدث بالقول: “من العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية رئيس الحكومة يرد بخطوة عملية على اصحاب العنتريات والضجيج الفارغ” .
وبعد هذه المقدمة، أورد الهدياني خبر إعلان بن دغر للموازنة ما نصه: “د.بن دغر يعلن عن موازنه الدولة لعام 2018م بتسعمائة وثمانية وسبعين مليار ومئتين وثلاثة مليون وخمسمائة الف ريال، ونفقات تقدر ب ( ترليون واربعمائة وخمسة وستين مليار واثنين واربعين مليون وستمائة وواحد وثلاثين الف ريال وبعجز مالي يبلغ 33% وهي لاشك وبكل المعايير تظل موارنة تقشفية محكومة بظروف الانقلاب، وحدوث التمرد على الشرعية، وخضوع نصف السكان وربع الارض تقريباً تحت سلطة الانقلاب” .
وتطرق الهدياني في تغريدة أخرى إلى تصريح رئيس الوزراء بأن “مجلس النواب سينعقد الشهر القادم في العاصمة المؤقتة عدن لإقرار الموازنة ” .
أما الناشط السياسي والحقوقي (أحمد هزاع) فعلق كاتبا: “رئيس الحكومة الشرعية يعلن ولأول مرة منذ بدء الحرب عن موازنه الدولة لعام 2018م الايردات : تسعمائة وثمانية وسبعين مليار ومئتين وثلاثة مليون وخمسمائة الف ريال النفقات تقدر ب ترليون واربعمائة وخمسة وستين مليار واثنين واربعين مليون وستمائة وثلاثين الف ريال وبعجز مالي يبلغ 33%” .
وهكذا تستمر ردود الفعل المشيدة والمستبشرة خيرا بمخرجات اجتماع مجلس الوزراء اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، في صورة تعكس حجم الالتفاف الواسع داخليا وخارجيا حول الحكومة الشرعية ما عدا تلك الأصوات المغردة خارج السرب، والتي تشعر أن كل خطوة إيجابية تخطوها حكومة الدكتور بن دغر الشرعية نحو استعادة الدولة وبناء مؤسساتتها.. تشعر الأصوات الشاذة بأن تلك الخطوات تعجل من زوالها وتفضحها وتعري مشاريعها أكثر فأكثر أمام الشعب قاطبة .